بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 تموز 2021 12:01ص «اللواء» تلقي الضوء على التحضيرات لانتخابات المهندسين

نتائج المرحلة الأولى و«تغير المزاج» حاضران في استحقاق النقيب

حجم الخط
انتخابات نقابة المهندسين في بيروت وتحديداً منصب النقيب سيكون مخاضاً صعباً فهي تأجلت ست مرات منذ آذار، حيث أنجزت مؤخراً انتخابات المندوبين التي اعطت إشارات واضحة عن تغير في مزاج المهندسين، فالأحزاب فهمت الرسالة من خلال النتائج والمستقلين ومؤيدي ثورة 17 تشرين تلقوا دفعاً ايجابياً، ولأن النقابة «نقيب»، فالجميع يتحضر لخوض عمار المعركة الانتخابية، فالأحزاب ترتب تحالفاتها، و«لائحة النقابة تنتفض» تحشد والمستقلين يتطلعون إلى خوضها على الأسس المهنية والاكاديمية.

ومع بداية الأسبوع المتبقي ستتبلور صورة التحالفات وكذلك بورصة المرشحين لمنصب النقيب لجهة عدد المنسحبين وانخراطهم في اللوائح.

ففي قراءة أولية فإن الانتخابات التي ستجرى يوم الأحد المقبل في 18 من الجاري لانتخاب النقيب وعشرة أعضاء في مقر النقابة في بئر حسن ستخوض غمارها لائحة «النقابة تنتفض» التي تسعى لايصال المهندس عارف ياسين لمركز النقيب وكذلك من المرجح ان تتشكل لائحتان حزبيتان ولائحتان للمستقلين، حيث ترشح لمنصب النقيب 23 مرشحاً وانخفض العدد إلى 21 مرشحاً لغاية تاريخه بإعلان مسؤول المهن الحرة في حركة أمل المهندس مصطفى فواز انسحابه رسمياً وكذلك فعل المهندس عدنان عليان، فيما تردّد ان المهندسة هانية الزعتري أعلنت انسحابها «شفهياً» وكذلك أعلن المهندس سمير طرابلسي انسحابه ثم عاد وأعلن استمراره في خوض المعركة بعد بيان له قال فيه انه تعرض للخديعة أثر المناظرة التي جرت معه.

انتخابات المرحلة الأولى والتي جرى فيها انتخاب المندوبين اقترع فيها 8080 مهندساً ومن المرجح ان يصل عدد المقترعين في المرحلة الثانية يوم الأحد المقبل ما بين 11 ألفاً إلى 15 ألف مقترع من أصل 48000 مهندس سددوا اشتراكاتهم من أصل 59000 من منتسبي النقابة.

«اللواء» ومواكبة للانتخابات تلقي الضوء علی التحضيرات والاستعدادات الجارية لانتخابات المهندسين وتقف على آراء المرشحين لمنصب النقيب.

{ المهندس باسم سعد الدين العويني نائب النقيب الحالي، المرشح لمنصب النقيب المدعوم من تيّار المستقبل والذي رشحته جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية في بيروت والبقاع، أكد لـ«اللواء» ان دور نقابة المهندسين في المرحلة التي يمر بها لبنان مفصلي كونها من النقابات التي ستسهم في نهضة لبنان بعد تخطي هذه المحنة التي تمر بها البلاد وهو ما يرتب علی المهندسين مسؤولية وطنية لأنهم يملكون القدرات العلمية والعملانية للنهوض من جديد والمساهمة في خروج الوطن من الأزمات التي يعاني منها الوطن.


المهندس باسم سعدالدين العويني

أضاف المهندس العويني: أتمنى على المهندسين ان يخوضوا الانتخابات ويعطوا ثقتهم للنقيب العتيد علی أساس الكفاءة والاكاديمية والخبرة والمهنية والمقدرات الثقافية والاجتماعية وليس الحزبية، لأن الواجب علينا المحافظة على النقابة على هذه الأسس والسعي لتحسين واقع المهندسين،، ولا شك انني أتطلع الى دعم زملائي على أساس برنامجي المعلن الذي يتضمن هذه الأسس والتي اتطلع الی تحقيقها في المرحلة المقبلة.

{ بدوره المرشح لمنصب النقب المهندس محمّد سعيد فتحة (عضو مجلس بلدية بيروت) أوضح لـ«اللواء» ان العمل النقابي هو في الأساس عمل تطوعي وهو تكليف وليس تشريف ومن يتصدى للعمل العام ويطرح نفسه كنقابي عليه ان يخدم نقابته ومهنته ويطور مستواها واداءها ويحافظ على حقوق منتسبيها، من هنا ونظراً للخبرة التي اكتسبتها من خلال مشاركتي في النشاطات الهندسية والنقابية المحلية والعربية والدولية لأكثر من ثلاثة عقود، ارتأيت ان أرشح نفسي إلى مركز نقيب المهندسين في بيروت كمرشح مستقل بعيدا عن كل الاصطفافات والتجاذبات التي تعصف بالبلد وتنعكس سلبا على النقابة.


المهندس محمّد سعيد فتحة

أضاف المهندس فتحة: لقد قدمت برنامجاً واقعياً وطموحاً للنهوض بالنقابة وهو برنامج بعيد عن الشعبوية ويعتمد فقط على المهنية والكفاءة والاتقان والسعي لتطوير النقابة أداء المهندسين وخلق فرص عمل للمهندسين وتوفير التقديمات الاجتماعية والتقاعد الذي يليق بالمهندس.

وختم المهندس فتحة: أتوجه إلى زملائي المهندسين بالقول: المطلوب «ثورة بيضاء» لتحسين اداء النقابة ورفع شأنها وحماية كرامة المهندس وهو ما يجب ترجمته يوم الانتخاب لخلق واقع تغييري واني اتطلع إلى زملائي لمنحي هذه الثقة لنتشارك في تحقيق ما نصبو إليه جميعاً.

{ المرشح لمنصب النقيب المهندس مغير ممد رضا سنجابة (عضو مجلس بلدية بيروت) والذي شغل منصب نائب نقيب المهندسين عامي 2018 - 2019 قال لـ«اللواء»: انني أنتمي إلى خلفية إسلامية وطنية ولكنني ابعد ما أكون عن أحزاب السلطة وادعو المهندسين الی الانتخاب بكثافة يوم الأحد بحسب قناعاتهم وللمرشح الذي يحقق طموح وتطلعات المهندسين.


المهندس مغير محمّد رضا سنجابة

وأوضح المهندس سنجابة: الأحزاب فقدت السيطرة في المرحلة الأولى وكان لزاماً عليها إعادة ترتيب صفوفها والتفكير استراتيجياً بسحب مرشحيها لمنصب النقيب والدعوة إلى مرشّح مستقل عن أحزاب السلطة لضمان مقعد لها في المجلس. من هنا كان ترشيحي لمنصب نقيب كمرشح نقابي تدرج في مناصب النقابة خلال دورتين وكتجمع للاصلاح النقابي أطلقنا شعار «فلتربح النقابة حتى لو خسرنا الانتخابات»، وذلك لقناعتنا بأن الانتخابات ديمقراطية ومعيارها وطني، ولا شك ان ما حصل في المرحلة الأولى من فوز مستحق «للائحة النقابة تنتفض» كان عرساً ديمقراطياً تنافس فيه الزملاء المهندسون والمهندسات ونأمل ان يتكرر المشهد النقابي ليصار الی انتخاب نقيب وأعضاء يحققون طموح المهندسين الذين يتطلعون إلى نقيبهم المقبل الساعي الی تحقيق احتياجات النقابة وطريق نهضتها ضمن معايير النزاهة والمهنية والاسس العلمية ولا شك أن تبذل المزاج العام للبنانيين سيكون حاضراً في انتخابات النقابة.