أسّست مجموعة من السيدات الناشطات المتطوعات في الحقل الإجتماعي جمعية «كلنا عيلة» في كانون الأول 2019 بهدف دعم الأسر الأكثر حاجة، بعد بدء ثورة تشرين التي اندلعت إثر تردي الأوضاع الإقتصادية وإزدياد معدلات البطالة وعدم قدرة العديد من العائلات تأمين الإحتياجات الأساسية.
يتألف فريق العمل من 7 أشخاص متفرغين كليا للجمعية هم: كارين الجميّل، جيسيكا سابا، جيسيكا مفوص، إبراهيم مراد، لين يبرودي، سامي عبيد وتينا نعمة الله، بالإضافة الى 40 شابا وشابة متطوعة، وأكثر من 230 سيدة تساهم بتحضير نحو 1000 وجبة ساخنة يوميا، في كل المناطق اللبنانية.
عزمت المجموعة على الحفاظ على كرامة الأسر اللبنانية عبر إنشاء مراكز خدمات إجتماعية لتأمين الأمن الغذائي، والإحتياجات الأساسية لكل محتاج على مساحة الوطن.
كذلك أنشأت الجمعية 7 مراكز إجتماعية لتوزيع الملابس في طرابلس وزحلة والدكوانة، ومطعم مجاني في طرابلس وزحلة وجونية والدكوانة، بالإضافة الى تأمين حليب الأطفال وحفاضات وبطانيات لأكثر من 470 عيلة، وتوزيع 500 قسيمة شرائية من السوبرماركت، ولوازم مدرسية لأكثر من 1200 طالب وطالبة.
وعليه في 26 آذار 2020، وبعد إنتشار جائحة كورونا، قامت بحملة جمع تبرعات دولية ساعدتها بتأمين وحدات غذائية لمئات العائلات في كل المناطق اللبنانية، كما قامت بتحويل حافلة مدرسية الى مطبخ متنّقل للمساعدة في تأمين الوجبات للعائلات، بعد أن أمنّت الوجبات للصليب الأحمر والدفاع المدني لمدة ثلاث أشهر، كعربون شكر لتضحياتهم ومساعداتهم.
كذلك أمنّت 81 جهاز أوكسيجين تحت إشراف فريق طبي أثناء بلوغ جائحة كورونا ذروتها ووزعّت وجبات وهدايا للأطفال في مناسبات اعياد الميلاد والأم ووجبات إفطار في طرابلس مرتين بالأسبوع.
لعبت «كلنا عيلة» دورا أساسيا بالمساعدة بعد إنفجار المرفأ، حيث وزّعت وجبات ساخنة للعائلات المتضررة وللمستشفيات، وأطلقت حملة أثاث للمساعدة بإعادة فرش 150 منزل في الكرنتينا والرميل.
أمّا بالنسبة لمشاريع الجمعية المستقبلية فقد أوضحت السيدة تينا نعمة الله المسؤولة الإعلامية للجمعية عن خطة لإنشاء مطبخ مركزي مع برنامج تعليم فن الطهي، ومراكز لتعليم الخياطة، للمساعدة في إيجاد وظائف وتنظيم دورات تدريبية، ودورات تهدف الى التوعية على الإرشاد الصحي.