شبو
ولهذه الغاية، تطلق حملة «جنسيتي حق لي ولأسرتي» و«مجموعة الأبحاث والتدريب للعمل التنموي» بالشراكة والتعاون مع «مؤسسة فريديرش إيبرت – مكتب بيروت» فيلما وثائقيا بعنوان: «بلطجة – BALTAJA».
لتسليط الضوء على هذا الفيلم ومعرفة الهدف منه التقت «اللواء» مديرة حملة «جنسيتي حق لي ولأسرتي» كريمة شبو،فكان الحوار الآتي:
{ بداية لو تعطينا لمحة عن «بلطجة»؟
{ في بلطجة يأتي الرد من النساء المعنيات في مواجهة المغالطات التي يتحجج بها السياسين لعرقلة تعديل قانون الجنسية اللبناني المجحف بحقهن وحق وأسرهن، وكذلك الرد على التهجمات والاعتداءات التي يقوم بها المتنمرين على مواقع التواصل الإجتماعي أو في الحياة اليومية التي تعترضهن وتعترض أولادهم/ن.
العمل يسلط الإهتمام على الدور الفاعل لأربع نساء لبنانيات متزوجات من غير لبناني، والتقديمات التي يحدثنها من خلال المواقع المختلفة التي يشغلنها كقياديات وناشطات يحرمهن القانون التمييزي من منح الجنسية لأسرهن ويمارس عليهن وعلى أسرهن وعلى جميع النساء اللبنانيات كل أشكال الإنتهاكات».
{ ما الرسالة التي تودون إيصالها من خلال هذا العمل؟
- المؤكد أن هذا العمل ليس من شأنه نعي واستعراض معاناة النساء اللبنانيات، بل هو يجسد الرؤية الرامية الى أن المدافعات والمطالبات بحقوقهن هن النساء أنفسهن صاحبات حق، انطلاقا من أنه لا يوجد هناك أحّق من النساء المعنيات أنفسهن ليكون لهن منبر وعمل نوعي في وثائقي للتعقيب وفتح المجال لهن للدعوة والضغط في وجه كل أنواع العنصرية التي تنتهجها السلطة الذكورية والأذى الذي يسببه المتنمرين، وذلك بخطاب حقوقي وحقيقي ضد الإنتهاكات من أجل تصويب ودحض ما يشيعه السياسيين والمتنمرين ضد قضيتهن».
{ ما أبرز المواقف التي سيتطرق إليها الفيلم من حيث المضمون؟
- ترصد الحملة في عملها هذا، المواقف التي أطلقها السياسيين في أكثر من مناسبة لمعارضة ومنع تعديل قانون الجنسية عبر جملة من المغالطات، من خلال استخدام التخويف والتفكير غير الصحيح والتصريحات الخاطئة في تعليل وبناء الحجج.
وقد ردت النساء على كل حجة واهية ببراهين محقة.
كما رصدت الردود التي تثار على مواقع التواصل الاجتماعي من العديد من المتنمرين و التي تتهجم على حق النساء وأسرهن، ليس لكونها آراء معارضة بل لأنها محملة بالعنف اللفظي والتهديد والإعتداء الشخصي على النساء وأسرهن. هذا، وقد استضافت «الحملة» في العمل، محامية وحقوقية مختصة في مجال الاعتداءات الألكترونية للتنديد وتوصيف ما يتعرّض له هذا الحق من خارج إطار حرية الرأي بل بتخطي الحدود الأخلاقي والحقوقي بمهاجمة صاحبات الحق وأسرهن الأجانب، وذلك من منظار قانوني وتشريعي أي عقوبات وتجريم، وحقوقي أي اتفاقيات ومواثيق دولية».
{ لماذا «بلطجة»؟
- عنوان العمل «بلطجة» باعتبار أنه نوع من أنواع التنمر الألكتروني والإساءة لأي شخص عبر إهانته لفظيا أو جسديا أو نفسيا، أو الإضرار فيه إن لناحية جنسه أو لونه أو دينه أو جنسيته.
وبما أن الدستور اللبناني كفل حرية التعبير وابداء الرأي، إلا أنه أحال المتنمرين إلكترونيا الى القضاء الجزائي.»
{ ما هي أبرز الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟
- «حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي» تهدف الى رفع صوت النساء اللبنانيات المتزوجات من رجل غير لبناني عاليا لكونهن صاحبات الحق والمعنيات مباشرة بالقضية من أجل المطالبة بحقهن البديهي في منح الجنسية لأسرهن.
كما تسعى إلى مواجهة النساء للمواقف السياسية التي تعارض تعديل قانون الجنسية وتضع عراقيل وحجج من أجل تعطيل حقهن وافساح المجال للرد عليها ودحضها.
وتشجع مدافعة النساء عن حقهن بالإختيار والزواج دون أي انتقاص من حقهن بالمواطنة وتحميلهن عبء وتداعيات الارتباط بأجنبي نتيجة وجود قوانين تمييزية تحرمهن من حقهن بالمواطنة الكاملة والفاعلة.
هذا بالإضافة، إلى توصيف قانوني وحقوقي للافعال والممارسات التي تطلق من وراء الشاشات الألكترونية من بعض العامة وتتخطى مجرد التعبير عن رأي بل تصل للاعتداء وانتهاك حق النساء والأمهات المتزوجات من غير لبناني وأسرهن ويهمها أيضا إيجاد رادع يحد من نشر العنصرية والتنمّر وخطاب الكراهية ضد أسر النساء اللبنانيات وضد الآخر الغير لبناني».
{ كلمة أخيرة؟
- فيلم «بلطجة» يلخص إصرار وتمسك النساء بحقهن في وجه أي ظلم والتأكيد على أن الجنسية حق وغير قابلة للإتجار أو المساومة، وان تعديل القانون هو مطلب ملّح وانساني وتأكيد أن الحقوق غير قابلة للتجزئة».
يمكن مشاهدة العمل عبر وسم/هاشتاغ #بلطجة أو عبر الرابط التالي:
https://youtu.be/OI-98aTkvhA