بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 كانون الأول 2020 10:44ص شركة كهرباء قاديشا «مكهربة» بعد استباحتها من التيار الوطني الحر

المطلوب تدخلات سريعة للحد من الفساد المستشري

حجم الخط

فيما تغرق مدينة طرابلس بالظلام تلف "الأجواء المكهربة" شركة كهرباء قاديشا وترتفع الأصوات المعترضة على الهيمنة التي يفرضها "التيار الوطني الحر" والتي وصلت الى حدود استباحتها بكل مصالحها واداراتها من توظيفات في هذه المرحلة العصيبة والتي تمر بها البلاد، الى ادارتها الأمر الذي يثير غضب الكثيرين ممن يتطلعون الى احترام التوازنات الوظيفية والطائفية في شركة تعني لأبناء طرابلس الذين أسسوها بأموالهم الشيء الكثير.

يمكن التأكيد على أن الأوضاع سيئة جداً داخل قاديشا حيث تشير المصادر الى أنه يكفي أن تكون مدعوماً من مكتب جبران باسيل أو أن تكون منتسباً الى التيار الوطني الحر كي تتجاوز القوانين والمدراء وتتعاطى معهم بمنطق الاستقواء الذي يحاول التيار من خلاله اغراء الموظفين للانتساب اليه لتحسين أوضاعهم الأمر الذي يهدد بانفجار قد لا تحمد عقباه، مما دفع بالنائب محمد كبارة الى اصدار بيان تحت عنوان " قاديشا تحولت الى مزرعة سياسية ... واحذروا غضبة الحليم" حيث أشار فيه الى "انه في الوقت الذي ينشغل فيه أبناء طرابلس بهمومهم المعيشية هناك من يعمل في الخفاء لاستباحة شركة قاديشا تمهيداً لوضع اليد عليها بشكل كامل، فما الذي يجري داخل شركة قاديشا؟؟؟

النقيب السيد

أمين صندوق الاتحاد العمالي العام في الشمال وعضو الاتحاد العمالي العام في لبنان وعضو مجلس عمل تحكيمي عن العمال والأجراء في الشمال النقيب شادي السيد قال "لموقعنا":"الواقع هناك مشكلتين مع قاديشا أولها الانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي ذلك أن طرابلس لا تنعم بالكهرباء سوى على مدار ساعتين في اليوم واذا ما سألنا عن السبب يأتي الجواب بأن "القرار أتى من بيروت"، فالى متى علينا تحمل هذه العنصرية؟؟؟ الأمر الثاني نريد معرفة الى من تتبع شركة قاديشا للدولة اللبنانية أم لأشخاص؟؟!! فمنذ استلام جبران باسيل لها ومن بعده وزرائه ندى البستاني وريمون غجر والشركة في تراجع مستمر، فالفساد مستشري وخير دليل السائق الذي بات مديراً مع العلم لا يحمل شهادات وليس مهندساً، فضلاً عن الملف القضائي الذي يلاحقه، كل ذلك في ظل الغياب الكامل للمدير كمال الحايك".

وأضاف:" أين هي الهيئات الرقابية بل أين هي النقابات وهيئات المجتمع المدني والذي من المفروض توحدها في وجه الذل والقهر والظلم".

انتخابات "فاسدة"

وعن الانتخابات التي أجريت قال:" كان هناك انتخابات لجمعية عمومية وهم انتخبوا أنفسهم كونه ما من مرشحين غيرهم، فهم أصحاب الشأن كمساهمين، بالرغم من أن الجمعية العمومية تضم 130 ألف مشترك من طرابلس في الوقت الذي لم يتم تمثيلها في الجمعية كما أن هناك من لديهم أسهم في الشركة، مثلاً لدينا نائب رئيس وأمين سر من الطائفة السنية في الجمعية، لكن وبسبب هيمنة التيار الوطني الحر فان المهام ستوكل الى كريم سابا من منطقة الكورة والذي سيمنح صلاحيات المدير العام بالطبع هنا نطرح السؤال أين هم نواب طرابلس وفعالياتها للحد من هذا التدخل السافر؟؟؟".

وتابع:" لقد علمت بأن الرئيس حسان دياب تدخل لدى كمال الحايك للتشدد بالتزام العرف كون البلد لم يعد يحتمل، لكن وللأسف الشديد فان شيئاً لم يحصل، أبناء مدينة طرابلس لا يمكن توظيفهم ضمن الشركة في حين أن باسيل لجأ خلال فترة الانتخابات الى توظيف العديد من أبناء البترون خدمة لأهدافه السياسية، في حين أن هناك مياومين في الضمان الاجتماعي يعملون منذ أكثر من ثلاث سنوات بلا معاشات ليس لشيء سوى لكونهم من الطائفة السنية!!!! هذا هو الفساد بأم عينه".

وختم السيد:" سوف لن نسكت عن الموضوع وسيكون لنا موقفاً منه وربما نقف في وجههم ونمنعهم من دخول الشركة كل هذا في سبيل استرجاع حقوق مدينة طرابلس وأهلها الذين لهم كامل الحق في التوظيف سيما وأن هناك العديد من حاملي الشهادات سيما منها الهندسة، وأخيراً نحن نطالب باجراء تدقيق جنائي في شركة قاديشا بالموازاة مع مصرف لبنان كون هذه المؤسسة تؤثر بشكل كبير على المالية العامة".