بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 كانون الثاني 2022 12:01ص صرخة مدوية تطلقها المرأة للحدِّ من انهيار عملتنا الوطنية

كفى تجويعاً وإذلالاً وإفقاراً للشعب اللبناني

حجم الخط
من أمام البنك المركزي في شارع الحمراء، أطلقت صرخة مدوية، هي صرخة وجع وحزن على انهيار عملتنا الوطنية، صرخة تنادي بوقف هذه المهزلة وهذه السياسات المالية والنقدية التي أدَّت بنتائجها إلى إذلال غالبية الشعب اللبناني وإفقاره وتجويعه.

هذه الوقفة تزامنت أيضا بوقفة مماثلة أمام المصرف المركزي في طرابلس، وذلك بهدف تغيير المسار السائد من أجل أهلنا وأولادنا ووطننا.

صرخة الأمل هذه دعت إليها لجنة حقوق المرأة اللبنانية بمشاركة عدد من السيدات والشابات اللبنانيات اللواتي تنادين للوقوف وقفة إحتجاجية على المنظومة الحاكمة التي تركت شعبها يركض مذلولا وراء لقمة العيش والدواء والإستشفاء...

بلباسهن الأسود، وقفن حدادا على الليرة تحملن يأيديهن فقط العلم اللبناني، تتساءلن من خلال اليافطات التي حملنها والشعارات التي أطلقنها:

أليس دور الحكومات العمل على رعاية مواطنيها؟..

أليس الخلاص برحيل هذه الطبقة الحاكمة الفاشلة؟..

ألم يحن الوقت بأن يتوحّد الشعب اللبناني في دولة مدنية؟..

كيف لمنظومة حاكمة أن توصل معلميها وموظفيها المدنيين والعسكريين إلى حافة الجوع؟..

وقفة إحتجاجية

لتسليط الضوء أكثر على الرسالة المرجوّة من هذه الصرخة، التقت «اللواء» عددا من السيدات اللواتي شاركن في هذه الوقفة الإحتجاجية للحد من انهيار عملتنا الوطنية، فكان الآتي:

نصر الله

د. عايدة نصر الله

{ رئيسة لجنة حقوق المرأة اللبنانية د. عايدة نصر الله أوضحت أن هذه الوقفة الإحتجاجية أتت من خلال التنسيق ما بين «اللجنة» والدكتورة علوية حيدر المستقلة مع مجموعة من السيدات صديقاتها، تقول: «اتصلت بي د. حيدر وأصبحنا ننسّق مع بعضنا البعض من خلال مناسبات عديدة، وأصبحنا نتواصل باستمرار إلى أن قررنا إطلاق هذه الصرخة.

رسالتنا اليوم نودُّ أن نوجّهها لأكثر من جهة، لكن بالدرجة الأولى للدولة التي من وجهة نظرنا باستطاعتها أن تساهم بإيجاد الحل وأن توقف التلاعب بـ «الدولار».

وضمن هذا الإطار، لفتني من خلال برنامج أحد الإعلاميين أن هناك إمكانية للضغط على «غوغل» و«أبل» والشركات الكبيرة الخاصة بـ «الأنترنت»... كي توقف التطبيقات التي تتلاعب بـ «الدولار» كونها جزء من المشكلة، مع ضرورة متابعة القضاء واهتمامه بهذا الموضوع.

لذلك، أوجّه رسالتي للسلطة السياسية ورموزها المنتفعة ماديا لترفع بجشعها بعض ثرواتها وثروات أولادها، للمصرف المركزي الذي يقدّم الحلول المؤقتة مثل التعميم 161 الذي «شحّد» الناس لأموال هم يملكونها.

نحن نريد خطة سياسية كاملة وطنية تضع حدّا لهذا التلاعب وتوقف هذا الإنهيار، وهناك إمكانات عديدة متوافرة.

إنطلاقا من هذا الواقع، يهمّني أن أؤكد أن هذه الوقفة ستتكرر وستعمُّ كافة المدن اللبنانية.

اليوم طرابلس تجاوبت معنا، ورفعت نفس الشعارات التي ترفع هنا.

قريبا، سنسعى للقاء المسؤولين والتنسيق ما بيننا لما فيه خدمة بلدنا وأهلنا.

أملنا الوحيد أن يتوحّد الشعب اللبناني في دولة مدنية، دولة مواطنة وعدالة إجتماعية يتساوى فيها اللبنانيون جميعا في الحقوق والواجبات... ويقرُّ فيها الحكام أنهم موظفون عند الشعب وليسوا أربابا يسيرون على الأرض».

حيدر

 د. علوية حيدر

{ د. علوية حيدر اجتمعت مع بعض السيدات اللواتي ارتأينا أن تعبّرن عن صوت المرأة، وقد تلاقينا مع لجنة حقوق المرأة اللبنانية لإيمانهن أن في الإتحاد قوة، تقول: «دعوت عدد من الجمعيات النسائية للتحرّك لكن للأسف لم ألقَ التجاوب، علما أن في تحرّكنا كنساء نساهم في التأثير على الرأي العام؟

صرختنا اليوم هي صرخة ضد القهر والذل وانهيار عملتنا الوطنية. والحقيقة أنني أستغرب صمت العديد من السيدات تجاه هذا الواقع، خصوصا وان المرأة تشعر بهذا الواقع أكثر من غيرها كونها هي من تشتري أغراض المنزل وتدفع الفواتير... بالتالي كنت انتظر منها أن تتحرّك وتتجاوب أكثر ضد واقع الذلّ الذي نعيشه على مختلف الصعد.

نحن نُذلّ أمام الصيدليات لشراء الدواء، وأمام الأفران لشراء الخبز، وأمام محطات الوقود...؟

ما الذي فعلته حكوماتنا المتعاقبة خلال حكمها البلد منذ التسعينات غير نهب الخزينة العامة والسطو على ودائع الناس وسرقة أملاك الدولة؟

الخلاص يكمن برحيل هذه الطبقة الحاكمة الفاشلة والفاسدة وباسترداد الحقوق المسلوبة والمنهوبة إلى الخارج».

عسيران


 لميا عسيران

{ لميا عسيران من المجموعة التأسيسية لصرخة المرأة اللبنانية، تقول: «نحن مجموعة سيدات من مختلف الطوائف والمناطق والأعمار والقطاعات قررنا أن نقف اليوم أمام المصرف المركزي لنقول كفى تجويعا وإذلالا وإفقارا للشعب اللبناني.

الدولار اليوم بـ 30 ألف ل.ل. بينما الحد الأدنى للأجور يساوي تقريبا 22 دولارا؟

مدخرات الناس محجوزة بالمصارف، كل ذلك يدفعنا للنزول إلى الشارع والتحرّك كي نأخذ موقفا مما يحصل.

لم يعد بإمكاننا أن نتكلّ على هذه المنظومة الفاسدة كي تقوم بخطة لتنتشل البلد من الوضع المزري الذي وصلنا إليه.

إنطلاقا من ذلك، نطالب المواطنون والمواطنات اللبنانيات أن يتضامنوا معنا لنبادر سويّا وننهض بهذا البلد من جديد.

علينا أن نجترح الحلول وأن نعمل للإنتخابات القادمة، ربما نتمكن من تحقيق التغيير، كونه الأمل الوحيد المتبقّي لنا.

طبعا هذه المحطة اليوم سيتبعها محطات أخرى، ونحن سنواصل العمل وأيدينا مفتوحة لجميع السيدات والشابات لنتكاتف سويّا، ولا سيما أنه آن الأوان لتقوم المرأة بدورها وواجباتها تجاه وطنها وأهلها».

سكر


 أميرة سك

{ أميرة سكر، تقول: «نحن مجموعة من سيدات المجتمع المدني أتينا اليوم لنطلق صرخة نعيد من خلالها مجد الليرة اللبنانية.

نريد إعادة تحريك عجلة الإقتصاد في لبنان، كما نتمنى أن نحدّ من هجرة أبنائنا للخارج على أن نؤمّن لهم الإستقرار والبحبوحة في بلدهم.

نحن نرفض الفساد المستشري في البلد، ونودّ في المقابل أن تأتي سلطة سياسية تكون ديمقراطية وعادلة.

لذلك أضعف الإيمان أن نقف هذه الوقفة الإحتجاجية اليوم، وأن نطلق صرختنا علّها تكون صرخة أمل في وجه كل ما يدور حولنا من انهيار لعملتنا الوطنية».