بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 حزيران 2020 12:58م طرابلس.. مخاوف من انهيار الوضع والأهالي يناشدون بعدم استباحة المدينة!

حجم الخط

ما الذي يجري في طرابلس؟؟؟؟ وهل ان طرابلس متروكة لقدرها؟!!!
ليس غريبا أن تشهد مدينة طرابلس مواجهات ليلية بين عدد قليل جدا من الشباب الذي يطلق على نفسه لقب "منتفض". وبين عناصر من الجيش اللبناني، وليس غريبا أن يتكرر المشهد على مدار عدة ليالي دون أن يكون هناك أية حلول لا من قبل سياسيي المدينة ولا من قبل أمنييها ولا حتى فعالياتها!!!!
محزن بل ومؤسف جدا ما تتعرض له طرابلس من انتهاكات لأملاكها العامة ومن تعديات على حقوقها وحقوق مواطنيها الذين يستغيثون كل من له آذان ويسمع ما يجري في طرابلس!!!


أحداث التبانة

بالأمس شهدت شوارع المدينة أعنف المواجهات التي بدأت عند أوتوستراد التبانة حيث عمدت مجموعة من الشباب الى توقيف عدد من الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية والطحين الى سوريا، معتبرين ان هذا العمل يحمل في طياته قمة الاستفزاز لأبناء طرابلس سيما التبانة والتي يشكو أهلها الفقر والعوز والجوع وبدلا من حل مشكلتها نجد بأن توريطها بأحداث لا ناقة لها فيها ولا جمل سيد الموقف حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش وعدد من المحتجين بدأت فصولها عند الاوتوستراد لتمتد الى شارع سوريا وحينها بدأ الجيش بإلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة ولأنه فصل الصيف وبطبيعة الحال تبقى النوافذ مفتوحة مما ساهم في وصول دخان القنابل الى داخل المنازل مما أوقع العديد من حالات الاختناق في صفوف الأهالي خاصة الأطفال والذين تم نقلهم الى مستشفيات المدينة، وما صورة الطفل ابن الثلاثة أشهر والذي انتشرت صوره عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهر يتلقى العلاج داخل احدى المستشفيات الا خير دليل على أن ابن منطقة التبانة اليوم أمام معضلة استخدامه "كصندوق بريد" كنا اعتاد في السنوات الماضية.
مواجهات التبانة استمرت لساعات طويلة سقط خلالها العديد من الجرحى في صفوف المواطنين وعناصر الجيش اللبناني بعدما عمل المحتجون على رشق الجيش بالحجارة وقنابل المولوتوف بدوره رد الجيش بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ، في الوقت الذي عملت فيه سيارات الصليب الأحمر اللبناني والجمعية الطبية على نقل الجرحى للمستشفيات، في الوقت الذي أطلق فيه اهالي التبانة نداء استغاثة لقيادة الجيش بهدف توقيف القنابل المسيلة والتي أدت الى اختناق الأهالي مطالبين بضرورة توقيف مواجهات لا علاقة لهم بها، لكن الأعمال استمرت لتحصد المزيد من الجرحى والخراب في الأملاك ومنها سنترال التبانة والذي اندلعت الحرائق فيه جراء القاء قنبلة مولوتوف فضلاً عن حرق آلية للجيش اللبناني.

ساحة النور

ومن التبانة كانت عودة الى ساحة النور والتي عمل المحتجون فيها على اقفالها من كل المسارب باشعال الدواليب بانتظار "الجولة المسائية" والتي بدأت عند الساعة الحادية عشرة بعدما بدأ الشبان المعترضون على الغلاء الفاحش والسياسة المتبعة برشق الجيش بالحجارة كما وسرايا طرابلس مع محاولة اقتحامها لكن القوى الأمنية والجيش عملا على منعهم في حين لجأ عدد من المحتجين الى تكسير بنك الموارد المقابل لسرايا طرابلس وهي المرة الأولى التي يتعرضون فيها لهذا المصرف بينما قاموا بتكسير الباب الحديدي لبنك لبنان والمهجر في ساحة النور وأضرموا النيران فيه كما واعتدوا على آلية للجيش والذي بدوره رد بالقاء القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ، المواجهات انتقلت من ساحة النور الى الشوارع الداخلية كمصلة مياه طرابلس وشارع الحرية ومنطقة باب الرمل هذه المناطق والتي شهدت عمليات كر وفر بين المحتجين والجيش لتنتهي المواجهات في ساعات متأخرة ليلاً.

الجرحى ...

ولاحقاً أعلن جهاز الطوارئ والاغاثة اصابة 89 شخصاً بينهم 20 عسكرياً بحالات اختناق وجروح ورضوض عديدة اثر الاشتباكات بين الجيش ومتظاهرين في محلتي التبانة وساحة النور ومحيطهما في طرابلس، وقد عمل الجهاز على اسعافهم جميعاً ونقل 13 منهم الى مستشفيات المنطقة.

وصباحاً، شهدت مدينة طرابلس هدوءاً تاماً بعد مواجهات عنيفة مساء حتى تمكنت عناصر من الجيش عند ساعات الصباح الأولى من استعادة السيطرة على الوضع الميداني والزام المحتجين التراجع الى عمق الشوارع الداخلية في حين عمدت العناصر بعد ذلك الى فتح الطرق التي قطعها المحتجون.

المصدر: "اللواء"