بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 كانون الثاني 2019 12:12ص عباس يرعى أكبر عرس جماعي وطني في لبنان 392 عريساً وعروساً زفوا بحضور حاشد في صيدا

حجم الخط
جسَّد «العرس الجماعي اللبناني - الفلسطيني»، الانصهار الوطني «معاً وسوياً لبنان وفلسطين»، الذي أراده الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإدخال الفرحة والبسمة على قلوب الشباب والصبايا وعائلاتهم، برسائله المتعددة.
فقد رعى الرئيس عباس العرس ممثلاً برئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، والذي نظم من قبل الرئاسة الفلسطينيّة و«منظمة التحرير الفلسطينية»، بإشراف مباشر من الرئيس «أبو مازن»، على الرغم من كل الضغوطات السياسية التي يتعرض لها، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، والأزمة الإقتصادية، جاءت المبادرة لمساعدة العرسان على الزواج، وتأسيس عائلة، والإنجاب وتكوين أسرة، لأنّ إحدى المواجهات مع الإحتلال الإسرائيلي، هي «القنبلة الديمغرافية» السكانية، لتثبت رسوخ الفلسطينيين وصمودهم بأرضهم كزيتونهم، وتمسّكهم بحق عودة اللاجئين، المتوارث من الأجداد إلى الآباء والأبناء ومواصلة الحياة، وهو العرس الثالث ضمن أربعة أعراس جماعية، بعد عرسين مماثلين في الضفّة الغربية وقطاع غزة، ورابع يجري التحضير له في سوريا.
فقد زف 392 عريساً وعروساً (196 كوبل) فلسطينيين ولبنانيين وفلسطينيين من سوريا وسوريين ومصريين، ناضلوا وعائلاتهم من أجل قضية فلسطين، في أكبر عرس وطني ينظم في لبنان، وأقيم في صالة «La Salle» عند مدخل صيدا الشمالي التي غصت بالآلاف، حيث رفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية، وصور الرؤساء: الشهيد ياسر عرفات، العماد ميشال عون ومحمود عباس ورايات حركة «فتح».
تقدم الحضور: ممثل رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلف  سعد الحريري رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، عضو اللجنتين التنفيذية لـ«منظمة التحرير» والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد، ممثل النائب بهية الحريري مسؤول دائرة صيدا في «تيار المستقبل» أمين الحريري، وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم العقيد محمد السبع، رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، أمين سر حركة «فتح» وفصائل المنظمة فتحي أبو العردات، عضو المجلس الثوري لحركة فتح آمنة جبريل، سفير فلسطين في البحرين خالد عارف، ورؤساء بلديات ومخاتير منطقة صيدا، وقيادة وكوادر حركة «فتح» في لبنان، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وحشد غفير من ابناء الشعب الفلسطيني من كافة المخيمات.
دخل العرسان بثوب موحد يرمز إلى التراث الفلسطيني الذي  أطفى رونقاً إضافياً على المناسبة قبل عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني ثم كلمة ممثل الرئيس عباس الحمد الله، الذي نقل تحيات الرئيس «أبو مازن» في هذا العرس الجماعي، حيث «نشهد فرحة وطنية فلسطينية لبنانية، في مظهر آخر يدلل على عمق ترابطنا وارتباطنا الفلسطينية - اللبنانية، وتبرز فيه «صيدا»، ولبنان عموما، مساحة للتعايش والتسامح».  
وأضاف: «لقد حرص الرئيس «أبو مازن»، حتى في ظل أحلك الظروف، أن يلبي النداء وأن يكون الداعم والمساند لأبناء شعبنا في المخيمات، خاصة شبابه وأطفاله، فافرد المبادرات الرئاسية لتعزيز قدرتهم على الصمود»، مشيراً إلى أنه «إننا نرى في تكرار الأعراس الجماعية في الضفة وفي غزة، وهنا في لبنان، وقريبا جداً في سوريا، تكريساً لروح فلسطينية مقاومة متشبثة بكل ما يجمعنا معاً، بالأرض والتاريخ والهوية، هذا ما صان قضيتنا وحفظ لها القوة والزخم، وهو ما سيوصلنا حتما إلى الحرية والعودة والاستقلال مهما طال الزمن أو قصر».
وأحيا الحفل الفنان يعقوب شاهين الذي حضر خصيصاً من فلسطين، و«فرقة حنين للتراث الفلسطيني» بأغانٍ أدخلت البسمة والفرحة إلى قلوب العرسان وعائلاتهم.