بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 نيسان 2020 12:00ص عودة الحياة إلى «ساحة النور» في طرابلس

تجّار المدينة يؤكدون على إيجابية الخطوة

إعادة فتح الطرقات أمام السيارات إعادة فتح الطرقات أمام السيارات
حجم الخط
صحيح أنّ المحلات التجارية في مدينة طرابلس لا تزال مقفلة تنفيذاً لقرار التعبئة العامة المفروضة من قبل الحكومة، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، الا ان التجار تنفسوا الصعداء بمجرد الاعلان عن اعادة فتح ساحة النور من قبل الجيش اللبناني، الذي عمل ليل أمس الأول على ازالة الدشم الباطونية اضافة الى الخيم، التي تتوزع على كل المسالك المؤدية الى الساحة، التي أقفلها عدد كبير من المحتجين منذ 17 تشرين الأول مع اعلان انتفاضتهم.

وبالفعل فإن ساحة النور نجحت في احتضان المئات من المواطنين الذين قصدوها من كل المناطق اللبنانية حتى باتت «عروسة الثورة»، لكن مع بدء الحديث عن فيروس كورونا، ودخوله حيز الانتشار، فإنّ الساحة خلت من المواطنين لتبقى الخيم والدشم التي قطعت الأوصال، وأدّت الى أزمات سير خانقة في المدينة، ما استدعى اطلاق الصرخات من قِبل التجار لإعادة فتحها بهدف عودة الحياة الى طبيعتها.

الحريري


رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري


رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري قال لـ»اللواء»: «نتوجّه بالشكر إلى الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش على هذه الخطوة والمبادرة إلى فتح ساحة النور، ما يعكس ايجابية وحرية للتنقل لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي نتخبط فيها، وعليه فإننا مطالبون بالحفاظ على ثورتنا ومعانيها، لكن في هذه المرحلة الدقيقة لا بد من التعاون، وأخيراً نشكر رئيس الحكومة وقيادة الجيش على هذه الخطوة الايجابية».

رأي الثوار

{ رئيس لجنة متابعة حقوق طرابلس أبو ربيع البيروتي قال: «كان من المفروض فتح الساحة منذ لحظة اندلاع المشاكل فيها، بحيث تحولت الى تصفية حسابات، لكن وحسب ما يبدو فإنّه لم يكن لدى الأجهزة الأمنية المصلحة في ذلك، وهي مشكورة اليوم على هذه الخطوة، وبالطبع حينما تتطلّب المرحلة تنفيذ اعتصامات من أجل الموقوفين الاسلاميين والذين نحمل لواءهم فاننا سنعود للساحة وسننفذ الاعتصامات».


عودة الحياة الى ساحة النور

{ عن لجنة العسكريين المتقاعدين هيثم درغام قال: «منذ العام 2017 كعسكريين متقاعدين نتواجد على الأرض، وإن كانت الضرورة اليوم تقتضي فتح الساحة، فإنّنا مع هذا القرار خاصة بعدما لم تعد الثورة لتخدم مصالح الناس وإنما المصالح الشخصية، على كل حال نحن لسنا ضد السلطة ولا ضد الحكومة، بيد أننا سنقف في وجه القمع والظلم الذي يتعرض له الشعب اللبناني في أي لحظة تطلب منا ذلك، ومع انتهاء زمن كورونا سنكون أقوى بكثير وستعود الثورة أقوى مما كانت».

{ الثائر محمود الصمدي قال: «كنّا مع إعادة فتح الساحة منذ شهرين وأكثر، لكننا اليوم ضد الطريقة التي فُتِحَتْ بها بعدما لم تعطنا قيادة الجيش الفرصة لإزالة الخيم وأخذ الأغراض منها، ومع ذلك نحن تحت سقف القانون ومع إعادة الحياة إلى المدينة في ظل الأزمة التي نتخبط بها، ربما يكون لافتتاح الساحة الدور البارز في عودة الناس للمدينة، والثورة ليست خيمة ولا شعارات إنما مبادئ وأفكار وسنبقى على تحرّكاتنا فور الانتهاء من أزمة كورونا، وهنا أشير الى ان ما جرى من أحداث في الساحة انما تبقى أعمال مشبوهة ولا تمت إلى تحرّكاتنا بأي صلة».