على اثر التعدي على مزارع في لاسا في ارض تابعة لمطرانية جونيه، عقد مطران ابرشية جونيه المارونية انطوان نبيل العنداري في دار الابرشية في ادما مؤتمرا صحافيا عند الساعة 11:30 صباحا تناول فيه مع النائب شوقي دكاش وجمعية "أرضنا" تفاصيل الموضوع.
واستنكر راعي الأبرشية والنائب شوقي الدكاش خلال اللقاء، ما يتعرّض له الناس الذين توجّهوا الى استلام مساحات خُصّصت لزرعها في منطقة لاسا، في إطار مشروع تعاوني خيري بين الابرشية وشركة جرجي الدكاش وأولاده وجمعيّة أرضنا.
وأسف المجتمعون للاعتداء الذي تمّ على أبناء المنطقة الواحدة، معتذرين من الناس الذين بادروا إلى زراعة الأرض.
واكدّت المطرانية أن كرامة الناس محفوظة وانها سنتوجه الى القضاء لحفظ حقوقهم وحقوقنا. وكرّر المجتمعون التأكيد على أنّ هذا المشروع الخيّري سيُستكمَل وأنّ الارض ستُزرَع. كما اكّدوا على التمسّك بالسلم الأهلي والعيش المشترك والصيغة اللبنانية مع "أهلنا في لاسا والمنطقة"، ولكنّ ذلك لا يكون من جهة واحدة.
وأوضح المجتمعون ان مساعي تجري من خلال اتصالات موسّعة مع كل المعنيّين من أعلى المراجع إلى إبقاء المشروع في إطاره الخيري الإنمائي لدعم أبناء المنطقة. وتعُقد الاجتماعات في هذا الخصوص منذ أكثر من أسبوع.
وتفاجأت المطرانية بنقض كلّ ما تمّ الاتفاق عليه والتهجّم على الناس والاعتداء بالضرب عليهم.
واذ كرّر المجتمعون الحرص على الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي، اكّدوا انهم لن نسمح بتزوير الحقائق.
من جهته أسف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش من الاعتداء بالضرب في لاسا. وقال: اخترت ارضاً في لاسا أستثمرها منذ أكثر من 20 عاماً واراد صاحب السيادة تقسيمها على 50 عائلة لزرعها لموسم واحد”.
واضاف من منطلق حرصنا على إرث لاسا اتفقنا على أن نخصص لأبناء لاسا 20% من المشروع، وعلى الرغم من ذلك تم التعرض للمواطنين”.
وتابع، "اتصلت بالعديد من الجهات الرسمية. وأكد ان لنا في لاسا أهل وأصدقاء نعيش معاً على الحلوة والمرة ونعمل معاً ونقف جنباً إلى جنب. وشدد الدكاش على التمسك بالعيش المشترك "كما ببناء دولة القانون والعدالة. وقال : من باب حرصنا على أبناء المنطقة لن نسمح للمستخفين في الإرث ان يشوهوا إرث لاسا”.
وتابع، "اتصلت بالعديد من الجهات الرسمية وكذلك فعلت المطرانية مع جميع المسؤولين والكل شجع للمضي في المشروع واستلم الناس الأراضي وتفاجؤوا بالتهديد والترهيب للناس”. وقال، "تفاجأنا بالأمس بالاعتداء على الناس من قبل ناس مسلحين انهالوا على الناس مهددين متوعدين".
كما استنكر نائب جبيل زياد الحواط الاعتداء على المواطنين في لاسا. وقال اننا "مصرين على العيش المشترك في جبيل التي صمدت في أحلك الظروف وأعطت أمثولة لباقي المناطق اللبنانية".
وأضاف"لن نسمح بعد اليوم لبعض الشبيحة و"الزعران" بانتهاك التعايش في جبيل، ونطالب الدولة بالتدخل فورا وإحقاق حق من سلب حقه في لاسا منعا لتشريع حالة الغاب المرفوضة جملة وتفصيلا.
من جهته اكد النائب السابق فارس سعيد أن"كتفي على كتف القوات اللبنانية لمعالجة حادثة لاسا التي تندرج في سياق سياسي أدّى الى تعدّي على ملكيّة الكنيسة. شرط واحد، فعالية القانون وليس التسوية.