بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 حزيران 2022 12:00ص ماذا يقول الأبناء لآبائهم في «عيد الأب»؟

حجم الخط
كُثر هم من لا يعلمون أن العالم يحتفل بيوم الأب على غرار عيد الأم، وذلك من أجل تكريمه وتقديراً له لما يقدمه لأسرته، ويوافق ذلك في 21 حزيران من كل عام.
ويعود أصل الإحتفال بهذه المناسبة لعام 1909، حين استمعت الأميركية «سونورا لويس سمارت دود» لموعظة دينية في يوم الأم فقررت أن تكرم والدها الذي قام بمفرده بتربية أبنائه الستة بعد وفاة زوجته.
وقدمت «سونورا» عريضة أوصت من خلالها بتخصيص يوم للاحتفال بالأب ولاقت هذه العريضة تأييداً من بعض الفئات، لتتوج جهود «سونورا» باحتفال مدينة سبوكين - مسقط رأسها - بأول يوم أب وذلك في 19 حزيران 1910، لينتشر الإحتفال فيما بعد للعديد من الدول حول العالم.
ولا يحتفل العالم بيوم موحد، إذ يُحتفل به في 19 حزيران في أميركا وغيرها من بلدان العالم، فيما يحتفل فيه في 21 حزيران بمعظم الدول العربية.

أهمية الـ21 من حزيران؟
لتسليط الضوء على هذه المناسبة التقت «اللواء» عددا من اللبنانيين لمعرفة أهمية الـ21 من حزيران بالنسبة لهم، ولا سيما وسط الظروف الإقتصادية المعيشية والإجتماعية الصعبة التي يعيشها لبنان، فكان الآتي:
كل عام وأنت الأغلى 
{ نهلة بيضون اعتبرت أنّ عيد الأب مهم جداً في حياة كل أسرة، وفي حياة كل الأولاد، لا سيما أن الوالد يبقى السند للعائلة على مدى العمر، تقول: «والدي هو الأخ والصديق الذي واكبني ودعمني في كافة مراحل حياتي.
هو أعطاني الاستقلالية التامة، وحرية الرأي والتعبير بكل صراحة، كما عوّدني الإنفتاح على الآخرين.
أما عن كيفية الإحتفال بهذا اليوم، فنحن في العائلة نحتفل بعيد الأب في البيت، لأننا نحب المناسبات العائلية والإجتماعية، ونحبذ أي لقاء يجمعنا كعائلة واحدة..
وفي هذه المناسبة، أقول لوالدي أنني أحبه كثيرا وأن ليس هناك من كلمة تفيه حقه، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها والأعباء التي يحملها على كاهله دون أن يشعرنا بأي تغيير في حياتنا وسط الأزمة الإقتصادية المأساوية.. كل عام وأنت الأغلى».
 ستبقى دوماً مثلي الأعلى 
{ كمال عسراوي أكد أنّ عيد الأب لا ينفصل أبداً عن عيد الأم، لكون الأب والأم هما الرمزان والشريكان الأساسيان، في تأسيس العائلة.
يقول: «دور الأب أساسي مثل الأم في المنزل، فكلاهما يكملان بعضهما البعض، في تأسيس العائلة معاً، شرط أنْ تكون التربية ناجحة.
وفي عيد الأب، أقول لوالدي: أنتَ مَنْ علّمتني الصدق في التعامل مع الناس، والإلتزام بالمبادئ والقيم التي أؤمن بها. كما أشكره على ما قام به تجاهي.
وفي هذا اليوم، إسمحي لي أن أشكر أيضا كل رب أسرة، لما يبذله ويقدّمه من تضحيات جسام، سواء كانت مادية أو معنوية، في سبيل بناء الأسرة الصالحة وسط ما تتخبط به البلاد من أزمات وتلاعب في سعر «الدولار».
وختاما، أقول لوالدي: «ستبقى دوما مثلي الأعلى».
أحبك على مدى أيام مدار السنة
{ لولوة مجدلاني أشارت أنه ليس من الطبيعي أنْ نختصر عيد الأب أو الأم، في يوم واحد من السنة، تقول: «رأيي أنّ هناك نفحة تجارية وراء الاستذكار بهذا العيد، لأننا مهما فعلنا للأب والأم، لا يمكن أن نكافئهما على ما فعلاه لنا، فدور الأب كبير وعظيم.
ماذا أقول لوالدي في عيده؟ فما أعطاه لي، لا يُعد ولا يُحصى، لناحية سهره وتعبه وخروجه إلى العمل، وحرصه للعودة إلى حضن عائلته، وتأمين الطعام والملبس وتوفير العلم والتربية الصالحة لها.
أي كلمة شكر لن تفيه حقه، لذلك لا يسعني سوى أن أشكره على ما قدمه ويقدمه لي لأقول له أنني أثّمن كل ما يبذله من تضحيات في سبيلنا أنا وإخوتي.
أحبك ليس فقط في الـ21 من حزيران بل على مدار أيام السنة».
عطاؤه لا حدود له
{ جوني منصور يشير إلى أن هذه المناسبة تعني له الكثير خصوصا وسط ما نعيشه من أزمات وصعوبة تأمين لقمة العيش، يقول: «مثلما الأم هي نصف المجتمع فالوالد أيضا كذلك.
لذلك، أنا أحرص في هذا اليوم على الاتصال بالوالد لأعايده، ولا سيما أنّني عندما أراجع دفتر الذكريات أجد أنّ والدي أعطاني الكثير، أعطاني إسمه أولا والاعتزاز بالكرامة وحب الناس والتواضع.
وأنا بدوري اليوم أربّي أولادي على نفس النهج الذي وجهني عليه والدي.
في هذا اليوم لا أتمنى سوى أن يطيل الله بعمر والدي لأتمكن من أردّ له ولو جزء بسيط مما أعطاني إياه لكن المؤكد أنني لن أتمكن من ذلك لأن عطاءه لا حدود له».
رفيق الدرب
{ عمر الصوص اعتبر أن الإحتفال بعيد الأب لا يزال خجولا بعكس الاحتفال بعيد الأم، يقول: «كل ما يمكنني أن أقوله في هذه المناسبة لوالدي أنه كان له الفضل الكبير، في تأسيس شخصيتي، من ناحية ترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، التي زرعها بداخلي منذ طفولتي.
والحقيقة أنني اليوم أحاول أن أغرس زبدة ما تعلّمته من والدي، إلى إبني الوحيد، مع بعض الإضافات والاجتهادات من عندي، المتصلة بطبيعة الحقبة التي نعيش فيها، وما انطوت عليها من تحولات ومتغيّرات في نمط الحياة وطريقة العيش.
كل ما أتمناه أن يكون راضيا عليّ وأن يطيل الله في عمره لأنني لا أتخيل الحياة من دونه فهو السند والصديق الذي أعود إليه في ساعات الحزن والفرح في آن معا فأنا لم أشعر يوما أنه والدي بقدر ما شعرت بأنه رفيق الدرب، كل عام وجميع الآباء بألف خير، على أمل أن تتحسن الأوضاع في هذا البلد ليتمكنوا من أن يتنفسوا الصعداء ليكملوا حياتهم بهناء وراحة بال».