دعا عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور الدولة الى "القيام بواجباتها تجاه مؤسسات اصحاب الاحتياجات الخاصة ورفع بدل التعرفة"، مبديا تفاؤله بالمستقبل "رغم السواد لأن لا حال يدوم، ولا بد من النهوض سويا والاستمرار برسالتنا".
كلام أبو فاعور جاء خلال مشاركته في احتفال أقامته جمعية "مركز حرمون للتأهيل والرعاية"، تكريميا لرئيسة الجمعية المحامية بولا المعلولي والهيئة الإدارية المنتهية ولايتها، بحضور رئيسة الجمعية المنتخبة بولا منصور وأعضاء الهيئة الإدارية، مدير المركز حافظ غطاس أبو لطيف وفريق العمل، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب وأصدقاء المركز.
بداية، رحب مدير المركز بالحضور وهم "عائلة المركز الكبيرة والذين اجتمعوا لتوجيه كلمة شكر وامتنان الى سيدة أعطت من جهدها ووقتها الكثير للجمعية، فرأست هيئتها الإدارية لاربع سنوات لم تبخل فيها في بذل اي جهد لدعم وتطوير عمل الجمعية، فكان من نتائج تعاونها مع إدارة المركز هذا التطور الملحوظ في كفاءة فريق العمل، ورفع قدرة المركز الاستيعابية، وتحسن الموارد المالية واعتماد نظم المحاسبة والتدقيق المالي، بالإضافة الى انشاء معمل حرمون للصابون البلدي، والعمل جار على افتتاح قسم الصعوبات التعلمية".
وعرض لأبرز المشكلات التي يعانيها المركز من "عدم قدرة الأهل على تأمين كلفة نقل أولادهم الى المركز".
بدورها، شكر معلولي أبو فاعور وإدارة المركز وأعضاء الهيئة الإدارية، على "ثقتهم وتعاونهم"، وقالت: "لقد صمدنا في الجمعية بوجه كافة الصعوبات والتحديات والظروف الإقتصادية الصعبة، وأكملنا رسالتنا الإنسانية والتزامنا مع الاولاد في المركز ومع ذويهم".
وتحدثت عن المشاكل التي "تعيق عمل المؤسسات الإجتماعية في لبنان وتأخر الدولة عن القيام بواجباتها نحوها"، مبدية اعتزازها بهذه التجربة ووقوفها الدائم مع الجمعية.
من جهته، قال أبو فاعور: "الشكر للدور الإنساني والأمومي للصديقة بولا معلولي والتي تميزت بالإندفاع والمسؤولية والجدية في متابعة ملفات هذه الجمعية، وقد اتسمت بالتعاون المثمر مع مدير المركز الصديق حافظ غطاس وفريق عمل المركز، والذي انعكس في ما نلمسه اليوم من تطور عمل هذا المركز وارتفاع جودة الأداء التربوي والإداري فيه".
أضاف: "ما نراه اليوم في هذا الصرح الإنساني المميز والذي يلبي حاجات الكثير من الأسر والعائلات التي تضم بين أفرادها أولادا من ذوي الإحتياجات الخاصة، كانوا قبل وجود المركز يعانون الكثير من غياب مؤسسات التأهيل والرعاية ومن غياب الخدمات العلاجية المطلوبة لأولادهم. ونحن نأمل استمرار هذه الروحية وهذا النشاط مع الهيئة الإدارية الجديدة ورئيستها السيدة بولا منصور".
وتابع: "أمام ما يعانيه ذوو الطلاب اليوم من عدم قدرة على تحمل تكاليف انتقال أولادهم الى المركز، ولأننا أطلقنا منذ بداية الأزمة شعار "لن نرسل أولادنا الى المدرسة إذا لم نتمكن من إرسال جميع الاولاد الى مدارسهم"، لا يسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي ازاء هذه المشكلة، لذلك أتعهد باسمي وباسم من أمثل بالعمل على توفير الدعم اللازم لدعم كلفة النقل، من خلال مساهمات الخيرين والداعمين، وهم كثر ولم يخذلونا عندما قصدناهم وبادرنا الى تأسيس صندوق دعم المدرسة الرسمية وأتت النتائج مميزة وعلى قدر التطلعات".
وختم: "أحيي إدارة هذا المركز والعاملين فيه، وأنوه بتضحياتهم وصبرهم على الظروف القاسية، وأدعوهم الى التفاؤل بالمستقبل رغم السواد لأن لا حال يدوم، ولا بد من النهوض سويا والاستمرار برسالتنا. وأحيي من جديد السيدة بولا المعلولي وأتمنى لها التوفيق وهي ستبقى جزءا من هذه الجمعية ومن أسرتها".
بعد ذلك قدم ابو فاعور درعا للمكرمة، باسم ادارة المركز والعاملين فيه.