بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 آب 2020 12:41ص أهالي كسروان يرفضون طمر «مواد خطيرة» «كهرباء لبنان»: ليست نيترات الأمونيوم

الشاحنة المحملة بالكيماويات تعود أدراجها على أثر ثورة الشعب الشاحنة المحملة بالكيماويات تعود أدراجها على أثر ثورة الشعب
حجم الخط
بعد الكشف عن مواد خطيرة، وربما قابلة للانفجار في معمل الذوق الحراري بذوق مكايل كسروان، تعالت صرخات الأهالي للكشف عن هذه المواد وإتلافها ومنع طمرها في جرود المنطقة، فيما طالبت الجمعيات الأهلية عن ضرورة إبلاغ اللبنانيين عن المواقع التي توجد فيها مواد خطرة والاسراع في معالجتها.
وفي قضية المواد المشبوهة في كسروان، كشف نائب كسروان شامل روكز، يوم السبت الماضي في معلومات عن مواد خطرة تهدّد السلامة العامة في معمل الزوق... وقد ردّت وزارة الطاقة يومذاك بأنه غير صحيح نافيةً وجود هذه المواد التي تهدّد المنطقة، إلا أنّ الأمر استدعى تحرّك النيابة العامة، وأتى القرار من القاضي غسان عويدات الذي أوصى برفع المواد المذكورة، وتلفها بطرق علمية بعد الكشف والتأكد من وجودها... وبدأ تنفيذ القرار بإزالة هذه المواد، بالتنسيق مع الاجهزة القضائية والامنية في تحرك لافت وسريع!
وذكرت معلومات أنه بعد الكشف على المواد الموجودة في معمل الذوق، وبناء لإشارة المدعي العام التمييزي، نقل فرع المعلومات المواد ليصار الى تفجيرها في منطقة نائية في مرتفعات جبل لبنان، الامر الذي استدعى التحرك والاستنكار لدى فاعليات وجمعيات كسروانية.
بدورها، تحرّكت بلدية كفرذبيان، وطلبت من الجهات المعنية وقيادة الجيش التصرف بحكمة والعدول عن تفجير المواد الموجودة في الزوق في جرود عيون السيمان .
المحامية في الشؤون الكنسية والخبيرة زينة كلاّب قالت: «لما يزول الخطر عن كسروان وعن لبنان رح اشكر وسمّي الامور بأسمائها. هلق بكير بدنا فعل وشغل؟ بدنا نشوف لوين اخذوا المواد الخطرة؟ وكيف أتلفت؟ وبدنا نعرف مين أمر بتخزينها؟ وبدنا نعرف وين في مواد خطيرة بعد؟ حكيت عن المواد الخطيرة وتناسيت انو وراها في طبقة خطيرة ومسؤولة».
وعليه، وفي ضوء قرار التلف في جرود عيون السيمان، توجهت شاحنة إلى الجرود، إلا أنها عادت أدراجها وسط احتجاجات من أهالي المنطقة على أن هذه المواد تؤثر على المياه الجوفية.
كهرباء لبنان
إلى ذلك، صدر عن «مؤسسة كهرباء لبنان» بياناً ردّت فيه على الأمر، ومما جاء فيه: «ضجت وسائل الاعلام والتواصل الإجتماعي في الأيام القليلة الماضية بأخبار حول وجود مواد كيميائية خطرة في المستودعات التابعة لمعمل توليد الكهرباء في الزوق، وقد أصدرت وزارة الطاقة والمياه في حينه بيانين وضحت فيهما ماهية تلك المواد ثم آثرت بعد ذلك السكوت بانتظار نتائج التحقيقات التي جرت بإشراف مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.
أما وقد وردنا التقرير الصادر عن شعبة المعلومات - فرع التدخل والحماية، يهمنا أن نطلع الرأي العام على أن مستودعات معمل الزوق لا تحتوي مطلقا على مادة نيترات الأمونيوم. بل لمواد الكيميائية الموجودة هي مواد تستعمل بشكل دوري في كافة معامل إنتاج الكهرباء في العالم ولديها درجات متفاوتة من السمية للانسان والبيئة وهي تخضع لشروط معينة في التخزين مذكورة في بيانات السلامة الخاصة بها. 
لذلك، باشرت مؤسسة كهرباء لبنان بإتخاذ كافة التدابير الآيلة فصل المواد الكيميائية ذات الطبيعة المختلفة أو غير المتوافقة عبر نقلها الى مستودعات متباعدة ومحكمة الإغلاق. وتركيب مراوح تهوئة وأجهزة استشعار ومكافحة الحريق في بعض المستودعات التي لم تكن مجهزة بها».