بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 كانون الأول 2018 01:50م إعتصام لاهالي حلبا في ساحة البلدة احتجاجا على سوء تنفيذ مشاريع إنمائية

حجم الخط
 نفذ عدد من ابناء بلدة حلبا -عكار، اعتصاما رمزيا في ساحة البلدة الرئيسية، احتجاجا على ما اعتبروه "سوء تنفيذ وادارة مشاريع الصرف الصحي وشبكة مياه الشرب التي تنفذها احدى الشركات المتعهدة، والتي أضرت كثيرا بمختلف الانشطة التجارية وفاقمت من ازمة الحركة المرورية، واضرت ببيئة البلدة مع تحفير الطرقات وانتشار الحصى والغبار على مدى 4 اشهر ولم تنته حتى الان".

والقى مهند حمداش كلمة باسم الاهالي، جاء فيها: "أربعة أشهر مرت، وهذه الأشغال في حلبا تقف عائقا أمام عودة الحياة الى طبيعتها في هذه المدينة. أربعة أشهر والإختناق المروري يتزايد، ومعه ما يشبه الشلل في التجارة وسائر الأعمال الحرة، على أبواب الأعياد وما تعنيه لأرزاق العديد من الأسر في حلبا".

اضاف:"قبل أربعة أشهر من اليوم، استبشرنا جميعا في حلبا بما خصصته الدولة من بنية تحتية عبر مجلس الإنماء والإعمار، وانتظرنا أن تأتي هذه الأشغال، في مد شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي، لتعطي لحلبا نقلة نوعية على صعيد البنية التحتية لتواكب التطور الكبير الذي تشهده حلبا كمركز محافظة".

وتابع:"زاد من تفاؤلنا ثقتنا برغبة القيمين في الدولة في تحقيق هذه المنفعة لحلبا، وثقتنا بمجلس الإنماء والإعمار، ومستوى أشغاله ومواصفات مشاريعه. ورغم القلق الذي كان لدينا في حلبا من أداء شركة هومن غير المشجع في جوار حلبا وفي العديد من مناطق الشمال، وكذلك القلق من غياب مجلس بلدي في حلبا، كان يمكن أن يشارك في أعمال المتابعة والرقابة، إلا أن جميع أهلنا في حلبا، قابلوا أعمال الشركة المنفذة بكل إيجابية وصبر وتفهم وتعاون، طيلة الأشهر الأربعة، إلى أن طفح الكيل. فلم يكف أن القساطل التي يتم تركيبها بمواصفات متدنية، هي بالكاد تساوي القساطل الممدودة أصلا في البلدة منذ سنوات وجودتها تتفوق عما يجري تركيبه الآن".

وقال:"إن أعمال الحفر والردم وما رافقها من سوء تحضير وإهمال، وأخطاء تجعل الشركة تعيد الحفر ولفترات طويلة، جعلت حياة الناس في حلبا تواجه إرباكا ومعاناة لم تعد تطاق، وقد تركت هذه الأعمال أضرارا جسيمة على سائر البنى التحتية في حلبا، وهي أضرار لن تنتهي آثارها في وقت قريب، بالإضافة الى عيوب ما تم الانتهاء من تنفيذه والتي سرعان ما بدأت تظهر تباعا. ويبدو انها ستظل تظهر تباعا لسنوات وسنوات.
وفوق ذلك كله، فإن هذه الأشغال وبالطريقة التي أتت بها، سددت ضربة قاسية للنشاط التجاري وللمهن الحرة في حلبا، في الموسم السنوي الأهم".

واردف:"بالأمس، توقعنا من القيمين على دعوة وفد مهندسي مجلس الإنماء والإعمار إلى حلبا أن يحرصوا على التواصل بين الوفد وبين المعنيين الأساسيين بالمعاناة الحالية وهم ابناء حلبا، لكننا فوجئنا بغياب أبناء حلبا عن الإجتماعات وهم افضل القادرين على تقديم التوضيحات لما يعيشونه من معاناة جراء هذه الأشغال وما لديهم من هواجس، وإذا كنا لا نشك بغيرة وحرص القيمين على ترتيب الزيارة، لكننا نرى أن لا أحد ينوب عن أبناء حلبا في قضاياهم الملحة".

اضاف:"لا بد لنا هنا أن ندين عبارات سمعها بعض شباب حلبا من المسؤولين في الشركة المنفذة تنطوي على استعلاء وفوقية بغيضة، وبعد شهور من تحمل الضرر، فما معنى قول أحد ممثلي الشركة المنفذة لبعض أبناء حلبا: "لا تعترضوا وخلوا وجهكم أبيض"!

وتابع:"ألا يدرك هؤلاء أنهم بإمعانهم في الاستهتار بمصالح هذه المدينة وأهلها وكرامتهم، فإنهم يدفعون شبابها إلى رفع حدة خطابهم؟ بدل أن يشاركونا الحرص على ضبط الأمور ضمن الحدود والمهل والشروط التي تحفظ مصالح الجميع بما في ذلك مصلحة الشركة المنفذة ومصالح حلبا وابناءها من خلال آلية واضحة تؤمن نهاية قريبة لمعاناة الناس".

وختم:"إننا نجتمع اليوم وكلنا ثقة بأن المعنيين في الدولة وفي مجلس الإنماء والإعمار لا يرضون بالضرر الذي وقع ويقع على حلبا وأهلها، ولا يرضون بتهميش أهلها في ما يتعلق بمصالحها الحيوية، وكل من يساهم في وقف هذا الضرر سيجد من أبناء حلبا جميعا كل شكر وتقدير".