اقفلت صناديق الاقتراع منذ بعض الوقت على نسبة اقتراع تراوحت بين 13 14 بالمئة بعد نهار انتخابي طويل ساده الهدوء الأمني وحتى الانتخابي بحيث لم تسجل حوادث تذكر ، كما ان الحماسة الشعبية انعدمت بعدما غابت الماكينات الانتخابية عن لعب دورها في بث الحماس في صفوف المواطنين وحملهم على الاقتراع.
مطلعون عزوا الأمر الى عدم وجود الأموال الداعم الحقيقي للانتخابات في حين اعتبر البعض الآخر بأن مقاطعة قوى الثامن من آذار انعكست سلبا على الشارع الطرابلسي ، أما المواطن فيشير الى انه عبر اليوم عن رأيه بحرية وديمقراطية فقاطع انتخابات لا تعنيه كونها لن تغير شيئا من الوضع القائم والذي يزداد سوءا سنة بعد سنة.
النهار الانتخابي شهد اقبالا على الاقتراع من كل القوى السياسية كترجمة للتوافق السياسي القائم فيما بينها، اما الشعب فبالرغم من كل الرسائل التي وجهت له عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف تشجيعه على الاقتراع تحت عنوان "عودة السلطة" لم تجد نفعا، وهو قد اتخذ القرار بعدم "المشاركة".
رؤساء الأقلام أكدوا على ان عملية الفرز ستنتهي عند الساعة السابعة والنصف بسبب قلة عدد المقترعين بيد ان هناك مشكلة ستطاله قصر عدل طرابلس لجهة استقبال الصناديق دفعة واحدة من 416 قلم اقتراع الأمر الذي من شأنه تأخير عملية إصدار النتائج
رئيس قلم في مركز اقتراع مدرسة النموذج الرسمية للبنات أكد على تفاجئه من نسبة الإقبال الضئيلة والتي لم يشهد لها مثيلا من قبل في تاريخ الانتخابات مما يعني بأن الناخب مقتنع بفوز مرشحة السلطة كما ان السياسي مقتنع بفوزها.
انتهى النهار الانتخابي الطويل الذي خلا من كل الحماس الانتخابي بسبب عدم وجود عنصر المنافسة والكل عمل بالمبدأ السائد مرشح السلطة سيفوز سواء شاركت او لم أشارك بدورها القوى السياسية واثقة من فوزها لذا هي لم تبذل الجهود في سبيل تحريك الناخب.