سياسة

بعد تلاوة الانجيل المقدس القى رئيس دير مار يوحنا مرقس جبيل الاب الرئيس سيمون عبود كلمة جاء فيها:

الانسان بدون تاريخ هو انسان بدون هوية ..ونحن في جبيل تاريخنا معروف وهويتنا معروفة ..

نحن كنيسة الشهداء الذين زرعوا بذور الشهادة بدمائمهم ليزهر الايمان فينا..وبين اوائل هؤلاء الشهداء القديسة الشهيدة اكويلينا الجبيلية التي معنى اسمها فرخ النسر والتي ردّدت امام الوالي بدون خوف او تردّد "لا أؤمن الا بيسوع المسيح" " ..فكانت الشهادة .."شهيد ورا شهيد ...وقمحة ورا قمحة"..الى أن تثبّت وجودنا في هذا الشرق..

وقال الاب عبود: نحن ابناء جبيل وأكويلينا شهيدتنا ووسامنا وهويّتنا وتاريخنا..والمارونية في جبيل تاريخ وشهادة وايمان لا بل ثقافة وحضارة ..

واضاف مسيرتنا السنوية من سيدة البوابة مروراً بالسوق العتيق وصولاً الى شارع اكويلينا ما هو الا تجديد ذكرى تاريخ المسيحية في جبيل وفي هذا الشرق وتذكار للحدث الايماني الكبير عندما مشى الرهبان في هذا الشارع ووفتحوا أسوار المدينة ب "زنانيرهم "..امام الامير يوسف وغسلوا دير مار يوحنا بماء الورد..فكتب لهم كنائس بلاد جبيل عربوناً لشجاعتهم..

وان وجود هذا العدد من المؤمنين اليوم رغم كورونا ما هو الا خير دليل على ايمان هذا الشعب الثابت مع كل ما يحيط بنا من ظروف صعبة .

وفي هذه المناسبة شكر الاب عبود شرطة بلدية جبيل ورئيس بلديتها وسام زعرور "والريس عبدو العتيق" والعم بادرو العتيق القيّم بأمانة على "هذا المكان"منذ اكثر من اربعين سنة .

وختم :نصلي من اجل المسؤولين في جبيل ومن اجل نواب جبيل والنائب زياد الحواط الحاضر بيننا ..ولتكن اكويلينا حامية قراراتنا الوطنية بصوت الحق الصارخ وبالايمان بذاتنا وبكنيستنا وبمحبة الاخر لنعرف بذلك كيف نحب ونخدم وطننا..وختم هذه اكويلينا وهؤلاء رجالها..

وتوجّه الاب عبود الى المؤمنين بالقول: احفظوا امانة العائلة وتربية أولادكم على الايمان لنقوى سوياً على مواجهة هذه الغيمة السوداء ويعود وطننا ليزهر "قديسين وصلا".

واضاف :انني هذه الامسية المباركة أضع كنيستنا ورعيتنا وعيالنا وشبيبتنا والمسؤولين بيننا تحت حماية القديسة الشهيدة اكويلينا طالبين بشفاعتها النجاة من هذه الايام السوداء ..

رجاؤنا كبير وايماننا اقوى..

كل عام وانتم بخير

وفي الختام تبادل الحضور التهاني للمناسبة التي حرموا من الاحتفال بالتهنئة العام الماضي بسبب وباء گوروناًً .