يدخل لبنان اسبوع الالام عند الطوائف التي تتّبع التقويم الغربي على وقع المزيد من ارتفاع الاسعار على رفوف السوبرماركات التي زادت اسعارها بما يزيد عن الخمسين في المئة منذ فتح البلد بعد اللlockdown. في حين ان الناس يتهافتون على السلع المدعومة التي بدأت هي بدورها تختفي من معظم السوبرماركات والمحلات التجارية لتحل مكانها ألاسعار الخيالية للحبوب ومواد التنظيف والنسكافيه وحتى الخضار.
وضع الغلاء المتزايد ينذر المعنيين في الشأن الاجتماعي بفوضى اجتماعية قد تصل الى حدود التفلت الامني. وقد حذرت تقارير أمنية من احتمال دخول البلاد مرحلة متقدمة من الانهيار المعيشي، قد تشهد اقتحام محلات مواد غذائية للسطو على موجوداتها من قبل مواطنين غير قادرين على إطعام عائلاتهم.
ومع اقتراب اول الشهر يعيش المواطن عبئاً جديداً مع زيادات محتّمة هذا الشهر على فاتورة مولّدات الكهرباء نتيجة ارتفاع سعر صفيحة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي لاكثر من اثني عشر ساعة يومياً.
ومن المتوقع أن تشهد تسعيرة المولّدات ارتفاعاً بنسبة تتراوح بين 25 الى 30 في المئة هذا الشهر
نتيجة ارتفاع سعر المازوت ناهيك عن الاعباء الاضافية التي يتكبّدها أصحاب المولّدات نتيجة الاسعار الخيالية عند تصليح أي عطل طارئ او حتى تأمين الكمية المطلوبة مز المازوت لتشغيل مولّداتهم. خصوصاً انه نتيجة التهريب الحاصل وعدم توفّر مادة المازوت في الاسواق بالاسعار الرسمية دخلت مادة المازوت السوق السوداء مع عدم توفّر الكميات اللازمة للتشغيل.
ولا يسعنا مع كل هذه الفوضى الحاصلة الا ان نطلب في اسبوع الالام والقيامة ان تتدخّل العناية الالهية لخلاص هذا البلد المعذّب وأهله من الدوامة التي نتخبّط بها. ولنقول معاً شعب لبنان معذّب ارأف به برحمتك يا ارحم الراحمين امين.