في اطار الاجتماعات المتصلة بالتحضيرات المتعلقة بانتخاب الهيئة الادارية الجديدة لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية المقرر اجراؤها في 24 شباط 2023، عُقد في مطعم عروس البحر اجتماع ضم بعض العائلات البيروتية المنضوية ضمن الاتحاد لتشكيل جبهة معارضة للقيمين على الاتحاد وأدائهم خلال الفترة الماضية والسعي لخلق حالة اصلاحية تحت عناوين:
مشاركة كل العائلات ودخول الدم الجديد الى الهيئة الادارية وتلافي اخطاء المرحلة الماضية والتحرر من الوصاية السياسية وخلق حالة ضاغطة على المكونات السياسية خدمة لبيروت وأهلها.
اللقاء كان اللافت فيه حضور اعضاء من الهيئة الادارية الحالية للاتحاد وحضره ممثلون عن عائلات: حاسبيني، كريدية، الكبي، صعب، النصولي، عضاضة، كشلي، قباني، الصفح، مومنة، التنير، شبارو، الحسامي، لاوند، بليق، غلاييني، الناطور، الصيداني، دمشقية، هبري، خالد، الطبش، الجارودي، الصيداني، الكستي، نعماني، البوتاري، القيسي، دندن، المدهون، بلعة، حمود.
اللقاء الذي أداره عضو الهيئة الادارية الاسبق للاتحاد وليد كبي الذي ألقى كلمة رحب فيها بالحضور وعرض لمراحل تأسيس ومسيرة الاتحاد والهدف من انشائه، عارضاً لأهداف اللقاء الهادف الى مناقشة استحقاق انتخابات الاتحاد والسعي لتحقيق الوحدة والاخاء والمحبة بين العائلات بعيداً عن التجريح والمناكفات والتشديد على ان يكون الاتحاد حاضناً لكل ابنائه لمواجهة المشاكل القائمة والضاغطة على البيارتة وتشكيل حالة «لوبي» بواسطة الاتحاد للمساهمة في حل هذه المشاكل والحفاظ على هوية بيروت وتراثها ونسيجها العائلي، وتفعيل دور مندوبي العائلات، مشددا على ان اللقاء فاتحة خير وهو مقدمة لاجتماعات لاحقة موسعة تبحث مراحل الاستعدادات والترشيحات.
واثر كلمة كبي وزع على الحضور مسودة أولية مطبوعة حملت عنوان: «ميثاق شرف بيروتي» لمناقشتها وتعديلها وجاء فيها:
نتعاهد نحن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية على ميثاق شرف من منطلق الوعي بأهمية الرسالة التي نحملها كاتحاد، ودورنا كبيروتيين، وادراكا لمسؤولياتنا وواجباتنا تجاه مجتمعنا وأهلنا في بيروت، وتجاه أنفسنا، نعلن التزامنا بميثاق شرف وفق المبادئ والحقوق البيروتية التي تتركز على:
- جمع شمل جمعيات العائلات البيروتية، وتوثيق روابط الإلفة والتعاون بينها، والاهتمام بشؤون ابنائها. حث العائلات البيروتية على تأليف جمعيات عائلية والانضمام الى الاتحاد، كي يكبر ويقوى نفوذه وفاعليته.
- تشجيع اصحاب القدرات والكفاءات والمواهب من ابناء العائلات المنضوية جمعياتها في الاتحاد، لاعطائها ادواراً تساعد في تطوير الاتحاد وتحديثه ليواكب المراحل المستقبلية.
- عدم التفرقة بين ابناء الاتحاد والعمل ضمن اطاره بالتساوي.
- ضرورة ان يبقى الاتحاد خارج الاصطفافات او التبعية السياسية او الحزبية او الفئوية، وأن يبقى قراره مستقلاً لخدمة بيروت وأهلها.
- التواصل مع كل المكونات البيروتية والانفتاح عليها من دون تفرقة فيما بينها، وعدم الانحياز لأي فئد دون أخرى.
- رفض اي وصاية من اي جهة عملت بالاتحاد او لم تعمل لما فيه مصلحة الجميع.
إن هذا الميثاق هو بمثابة قاعة عمل وخارطة طريق يجب ان يضعها جميع المنضوين نُصب اعينهم لتبقى بيروت سيدة العواصم وليبقى اهلها موحدين متحدين في السراء والضراء.
ثم فتح باب النقاش الذي شارك فيه كل الحضور.
الكابتن عماد حاسبيني انتقد اداء الاتحاد والهيئة الادارية ووصف عملها «بالعار» مشددا على ضرورة الاتحاد في كل الوصايات وإنتاج هيئة ادارية جديدة تنهض ببيروت وعائلاتها.
عضو الهيئة الادارية للاتحاد نور قباني رفض التهجم الحاصل على الاتحاد، مؤكدا ان الاتحاد له انجازات وتقديمات وبذلت الهيئة الادارية كل الجهود اللازمة وأن النقد مطلوب ولكن يجب ان يكون بعيداً عن الشخصانية.
عبد الودود النصولي شدد على ضرورة ان يخرج الاتحاد حالة فرض الرأي عليه الى حالة فرض رأيه على النواب والمسؤولين.
بدورها، عضو الهيئة الادارية مايا النصولي اكدت ان ابناء بيروت كفوئين ومبدعين في مختلف القطاعات والمطلوب تخطي المصالح الخاصة الى المصالح العامة لبيروت والعودة الى المحبة التي يجب ان تجمع كل العائلات.
سامر الصفح أكد ان نجاح عمل الاتحاد يجب ان يرافقه الاخلاص في العمل والخروج من حالة التشرذم الى حالة الوحدة تحت مصلحة بيروت ونهضتها.
العميد خالد جارودي شدد على ان المطلوب من الاجتماع القائم يجب ان يكون ليس مجرد الاجتماع، بل المطلوب حالة جامعة تحث المعنيين والمسؤولين على تغليب مصلحة بيروت ومساعدة ابنائها وألا يكون الاتحا مسرحاً للخلاف بل مسرحاً للقاء، وانه لتغيير الحال يجب تغيير السلوك والنفوس للقيمين على الاتحاد وكذلك لكل من سيستلم مهام مستقبلية فيه.
سامي بليق أثنى على الاجتماع كإطار جامع مؤكدا ان المطلوب جمع الشمل والتحاور وتغليب مصلحة بيروت وعدم نظر المرشحين للهيئة الادارية للمنصب فقط بل النظر الى ما يمكن ان يقدموه لأهل بيروت لجهة التخفيف من معاناتهم متمنياً ان يحصل توافق ينتج لائحة موحدة تحظى بثقة العائلات والبيارتة.
سهيل غلاييني اكد ان المطلوب ان يتحرر الاتحاد من الوصاية بكل انواعها، والانطلاق الى رؤية جديدة للواقع البيروتي المستقل والمأزوم والذي يرهق كاهل البيارتة.
المختار سليم المدهون، عرض لتاريخ الاتحاد وتطورات تأسيسه وجهد الرجالات المؤسسين، واعتبر ان اهداف الاتحاد واضحة والمطلوب تطبيق الانظمة والعودة الى روح بيروت التي تدعو الى المحبة والالفة والتآخي.
عضو الهيئة الادارية للاتحاد المحامي ماجد دمشقية اكد ان الهيئة الحالية والكثير من اعضائها بذلوا جهودا وقدموا وقتهم ومالهم وان من يعمل يخطئ ويصيب، مؤكدا انه على الصعيد الشخصي قد يكون اخطأ في ترشحه الاخير للندوة البرلمانية ولكن على المجتمعين التعلم من التجارب والبناء على الايجابيات وزيادتها لأن المرحلة دقيقة والاتحاد يتطلع الى جهود ابنائه.
كما كانت كلمات لممثلي العائلات المشاركة شددت على ضرورة وصول وجوه جديدة ودم جديد وتشجيع الكفاءات واضطلاع كل العائلات بدورها والخروج من حالة الضياع الى توحيد الجهود انطلاقاً من داخل العائلة نفسها وصولاً الى عائلة الاتحاد والاتعاظ من تجربة الانتخابات النيابية وعدم نقل التجاذب السياسي الى داخل الاتحاد ورفع الوصايات عن الاتحاد.
وتقرر في نهاية الاجتماع ان يعاود المجتمعون عقد اجتماعات مقبلة لمواكبة تفاصيل المناقشات التي جرت وخصوصاً المتعلقة بانتخابات الاتحاد وتوسيع مشاركة عائلات الاتحاد فيها.