تتساءل الأوساط البيروتية عن مصير ونتائج مقررات مجلس بلدية بيروت الأخيرة والمتعلقة بشراء أجهزة تنفّس وأدوية لمواجهة جائحة مرض كورونا، بالإضافة إلى تذليل المعوقات الإدارية لاطلاق المرحلة الثانية من توزيع قسائم المواد الغذائية حيث ما تزال المعاملة عالقة في ديوان المحاسبة.
وعلمت «اللواء» من مصادر بلدية انه وإثر اتخاذ المقررات المتعلقة بمواجهة كورونا فإنه تمّ وضع إعلان على موقع بلدية بيروت الالكتروني لاستطلاع واستدراج عروض تتعلق بأجهزة التنفس ولحث الشركات المهتمة في هذا المجال لعرض الأسعار والنوعية.
وكشفت المصادر البلدية انه سيعقد قبل ظهر اليوم (الجمعة) اجتماع للجنة المناقصات لدرس العروض التي توافرت واختيار الأنسب منها لجهة النوعية والجودة والفعالية مع مراعاة السعر المناسب، وذلك للسير بالمعاملة بالسرعة القصوى كون الحاجة إلى هذه الأجهزة ملحّة وتتعلق بحياة النّاس على ان يعقد المجلس البلدي الاثنين المقبل جلسة لاعتمادها.
اما على صعيد المرحلة الثانية من توزيع القسائم المخصصة للمواد الغذائية فإن المعاملة عالقة في ديوان المحاسبة الذي يطلب من بلدية بيروت استدراج عروض لأسعار المواد الغذائية وأن الخلاف والتباين في وجهات النظر ما بين البلدية والديوان ينحصر بأن البلدية ستصرف قسائم شرائية محددة بمبلغ وليس بأنواع لمواد غذائية لاستدراج عروض، وأنه يقتضي تطبيق الفقرة الأولى من المادة 147 والتي تنص على السير بالمعاملة كون ينطبق عليها الظرف القاهر الذي تفرضه ضرورة السلامة العامة بسبب مرض كورونا وحاجة المواطنين إليها في ظل الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن قرارات التعبئة والاقفال، وأنه لهذه الغاية يكثف محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود اتصالاته مع ديوان المحاسبة لتذليل هذه النقطة والانطلاق بالمرحلة الثانية من القرار المتخذ في مجلس بلدية بيروت في مرحلة سابقة.
وختمت المصادر البلدية: هناك ملاحظات رفعها الديوان إلى بلدية بيروت حول مسار الملف في المرحلة الأولى السابقة ومنها طريقة اعداد اللوائح والمستفيدين منها،وكذلك طريقة التوزيع والذي شابها الطابع السياسي والشعبوي واستثمارها سياسياً فيما المفروض ان يكون طابعها اجتماعياً وهي من حق البيارتة وخصوصاً المحتاجين منهم من دون منّة، وأنه في حال الأخذ بملاحظات ديوان المحاسبة يمكن للمرحلة الثانية ان تنطلق قريباً.
من جهة ثانية، وعلى صعيد الوضع الصحي لعضو مجلس بلدية ساهاك كشيشيان المصاب بمرض كورونا فإن حالته حرجة جداً،وإن حالته في مرحلة سابقة شهدت تحسناً بسيطاً الا ان معلومات تحدثت انه حصل حادث تمثل بوقوع الكمامة التي تزوده بالاوكسجين لمدة عشر دقائق دون أن يلاحظ الطاقم التمريضي ذلك لتعود حالته إلى المرحلة السابقة.