بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 كانون الأول 2019 04:45م الإستشارات النيابية الى التأجيل للمرة الثانية والثوار يؤكدون على ضرورة تشكيل حكومة

حجم الخط
ومع تأجيل الاستشارات النيابية للمرة الثاني، فان التحركات الشعبية تؤكد على أنه وفي أحلك الظروف فان المواطن لا يزال يعيش في وادي والسلطة السياسية الفاسدة تعيش في وادي آخر، كونها لا تزال توزع السلطة بين بعضها والبعض، وحينما لا تنجح تعمد الى التأجيل ضاربة بعرض الحائط الناس الذين خرجون الى الشارع منذ شهرين ونادول برحيلهم جميعاً، السلطة حتى الساعة تثبت أنه لا ترى ولا تسمع ولا تفقه شيئاً مما قاله الشعب ومما يطالبون به، هم يطالبون بأسماء جديدة بعيدة كل البعد عن السياسيين الحاليين.

الثوار على الأرض يؤكدون على أنه وان كانت السلطة لا تعيرهم الانتباه الا انها في قرارة نفسها تدرك أهميتهم والا لما "عرقلت " تشكيل الحكومة وعمدت الى تأجيلها مما يعني نجاح الثورة، وان كان الوضع الاقتصادي المنهار يتطلب علاجات سريعة الا ان "الثوار" سيستمرون ويخطئ من يراهن على فشلهم أو محاولة "لملمتهم من الشوارع" مهما طالت المدة الزمنية.

للمرة الثانية يتم تأجيل الاستشارات النيابية، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعلن يوم الخميس المقبل موعداً جديداً لهذه الاستشارات فهل تكون "المرة الثالثة ثابتة"؟!!!

النقيب السيد
أمين صندوق الاتحاد العمالي في الشمال النقيب شادي السيد قال لموقع "اللواء":"في ظل هذا الظرف الصعب وفي موضوع تأجيل الاستشارات وفي ضوء الوضع الاقتصادي المجحف في مدينة طرابلس بعدما لم يعد أهل السلطة ليهتمون بالشعب نقول بأن السلطة تتجاهل يوماً بعد يوم الحراك الشعبي، وكل ما يقوله الناس سواء في الساحات أو في منازلهم شيفرة واحدة في توصيف السلطة، السلطة تحاول الهروب للأمام بينما الناس يغرقون أكثر فأكثر، ما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام من قبل المحللين أن أهل السلطة يتمادون بنقل أموالهم الى الخارج بغية انقاذ أنفسهم في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، بينما المواطن اللبناني يدفع الأثمان الباهظة ان تم التأجيل أو لم يتم، المواطن ينشد انقاذه من خلال آداء سياسي مميز جديد، وهو يرفض الآداء السياسي القديم البالي، المواطن لم يعد ليتابع آداءهم السياسي ولا يستمعون للخطابات السياسية المدبلجة، وبالتالي المواطن ينشد تغيير الواقع وما على الكمجلس النيابي الذي انتخبه الشعب سوى الاستماع لمطاليبه ومراعاة تطلعاته والا وجد نفسه خارج المنظومة السياسية التي كان يسير وفقها وهذا بالفعل ما نحذر منه وكما قال الرئيس نبيه بري فاننا نحذر من الجياع ومن ثورتهم، نحن ضد التأجيل في ظل الهاوية التي بتنا فيها، الكل كفر بحالته الأسعار مرتفعة جداً جراء الفوضى الحاصلة".


كبارة
الناشط السياسي طلال كبارة قال:" بناء لطلب الرئيس الحريري قام رئيس الجمهورية بتأجيل الاستشارات وهذا يحمل في طياته الكثير من الاستخفاف بالمواطن الموجود في الشارع وما زالوا يستمرون بسياسة الضغط المتبعة من قبلهم جراء فقداننا للأموال، هم يريدون خلق المشاكل بين الثوار وهذا ما لن يحصل سنستمر ونتابع انتفاضتنا مهما بلغت التحديات، مطلب الناس واحد تسمية رئيس للحكومة مستقل قادر على تشكيل حكومة مستقلين من أصحاف الكف النظيف، أما حكومة تكنوسياسية فمرفوضة سواء تضمنت أسماء مستفزة أو غير مستفزة، نطالب بحكومة اختصاصيين مستقلة وهم ليس لديهم الجرأة لاتخاذ مثل هذا القرار، وهم يخشون من حكومة مستقلة وبالتالي الانتخابات المبكرة والتي قد لا تساهم بايصالهم من جديد وهنا مكمن القصيد".


حلواني
من جهته الناشط من هيئات المجتمع المدني أحمد حلواني قال :" كنا نتوقع تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة منذ البداية كونه لم يتمخض من خلال اللقاءات قرار نهائي ملزم لكل التيارات السياسية المشاركة في وضع آلية للخروج من المأزق، التعنت لا يزال قائماً بين كل التيارات السياسية الكل يسعى الى تقاسم قطعة الجبنة، هم لم يفهموا حتى الساعة أن الشعب لم يعد يريدهم، الكل قال كلمته ولكن نحن باتجاه تسمية أحد الأشخاص المشاركين في السلطة والتي ترفض الخروج منها".

وتابع:" برأي أن الاستشارات الملزمة ستتم وان كانوا يسعون الى تأخيرها، وبرأي ان تسمية الرئيس الحريري أمر محتوم بالنسبة للاعبين السياسيين كونه يؤمن الحماية الدولية والميثاقية الطائفية في لبنان، لكن في المقابل علينا رؤية تيار المستقبل والرئيس الحريري وما يمثل من كيانات دولية هل هم على رغبة بعملية التمثيل والتأليف؟؟؟ القطبة المخفية هي في معرفتنا اذا كان لبنان يتجه نحو حل سياسي متكامل؟؟؟ أم اننا نتجه الى المزيد من الأزمات؟؟!!".

وأكد حلواني على أنه :" ان رأي الناس بالاستشارات الملزمة انها مع تنفيذ القوانين والدستور، ومنذ خمسون يوماً والمواطن في الشارع ينادي بتشكيل الحكومة لكن ضمن المعايير التي يريدونها، الاستشارات يجب أن تخرج بأسماء نظيفة بعيدة عن السلطة السياسية الفاسدة في البلد والا فان الشارع لن يهدأ وستعود التحركات بأقوى من ذي قبل".