بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 تموز 2020 05:19م الازمة الاقتصادية وظاهرة الانتحار بين الاستسلام والمواجهة

حجم الخط
فيما تطرح ظاهرة الانتحار نفسها بديلاً حتمياً لما يواجهه البعض مت الشباب اللبناني من انعدام الافاق وضبابية الرؤية في تامين مستقبل في وطنهم لبنان. عرضت المحلّلة النفسية الدكتورة ماري أنج نهرا مرعي لظاهرة الانتحار واسبابها محاولة طرح حلول قد تكون مفيدة على الصعيد الشخصي او الجماعي المرتبط بالاحزاب .

واعتبرت الدكتورة مرعي ان ظاهرة الانتحار مرتبطة مباشرة ب "البنية الشخصية " لكل شخص. وبالتالي فان التركيبة البنيوية لأي شخص هي التي تجعله اما يواجه الكابة والاحباط والقلق بحلول عملية وتفاؤل وافكار بناءة. واما يستسلم للقلق وفقدان قيمة الحياة مما يزيد الاضطراب الفكري والعقلي والافكار السوداوية لديه ويدفعه بالتالي الى التفكير او الاقدام على الانتحار .

وتوجهت الدكتورة مرعي الى الشباب اللبناني متمنية عليهم العودة الى الذات واقامة "جردة حسابات داخلية" وليس فقط جردة مادية.

والسؤال البديهي الذي يجب ان يطرحوه على أنفسهم :هل ان حياتي مبنية على المادة ام هناك قيم اخرى يجب العمل على تنميتها وبالتالي التخطيط لمسار حياة امن كي لا تأتي الحوادث صدامية .

وأضافت :بعد ان تعوّد بعض شبابنا على نمط حياتي استهلاكي. قد نرى اليوم وعكس ما يحاول البعض تسويقه ،ونتيجة الظروف الضاغطة، نمط شباب وطني مقاوم رافض للنمط الحزبي والتبعي ومدرك او مصرّ على بناء مستقبل يشبه احلامه وطموحاته.

وتوجهت مرعي الى القيادات الحزبية متمنية عليها ايضا اعادة النظر في ادائها والتوجه نحو التربية الحزبية القائمة على المبادئ الوطنية التي تنبذ التوجّه الطائفي او العرقي ليتمكّن شبابنا مواجهة الضغوطات الاقتصادية والنفسية والامنية وهم اكثر قدرة على التحمّل واكثر ايماناً بلبنان يشبه طموحاتهم.