بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تموز 2021 12:00ص الاستشارات في البرلمان: مرونة نيابية للتسهيل.. و«التيار» و«القوات» لن يشاركا في الحكومة

ميقاتي من بعبدا: دخلنا في التفاصيل وسنلتقي في اجتماعات متتالية وبإذن الله التأليف قريب

الرئيس ميقاتي مع الرئيس برّي الرئيس ميقاتي مع الرئيس برّي
حجم الخط
عكست المواقف التي اعقبت الاستشارات النيابية غير الملزمة في ساحة النجمة مرونة لافتة لجهة اعراب كل الاطراف السياسية العمل على تسهيل مهمة الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي لتكون هناك حكومة في وقت قريب تعمل على فرملة الانهيار الحاصل ووضع خارطة للمعالجات عن طريق التعاون مع المجتمع الدولي والتفاوض مع صندوق النقد.

حتى ان تكتلي «الجمهورية القوية» و«لبنان القوي» اللذين لم يسميا ميقاتي لتأليف الحكومة ابديا ايضا الرغبة في التسهيل والابتعاد عن اي خطوات من شأنها عرقلة تشكيل الحكومة، وربط كل من زاويته مسألة منح الثقة بشكل الحكومة العتيدة وبرنامج عملها.

ولم يلاحظ في شريط الاستشارات اي مواقف تصعيدية وصبّت غالبية هذه المواقف في اتجاه واحد وهو ضرورة ان تؤلف الحكومة بسرعة لكي لا ندخل مجددا في أتون المراوحة.

وعلى قاعدة أن الوقت ليس للكلام إنما للعمل للحد من الانهيار جاء تصريح الرئيس ميقاتي عقب انتهاء الاستشارات حيث أشار الى أن هناك «اجماعا من النواب والكتل على الطلب باستعجال تشكيل الحكومة، لانه مع تشكيلها نستعيد الدولة ووجودها ما يجعل المواطن يطمئن». أضاف: «الظروف صعبة ويجب تأمين حاجات المواطن، وسأطلع الرئيس عون بعد الجلسة مع الكتل على الضرورة القصوى بتشكيل الحكومة، وسأتردد على القصر الجمهوري دائما للاسراع في تشكيل الحكومة». واعتبر ان «خير الكلام ما قل ودل، والله ولي التوفيق».

شريط الاستشارات

وكانت الإستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف، انطلقت قرابة الحادية عشرة والربع في ساحة النجمة. ومن أول الواصلين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري فكان اللقاء الأول بينهما عند الحادية عشرة والنصف صباحاً.

الحريري: لاحقا، حضر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى مجلس النواب للقاء ميقاتي وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح.

سلام: ثم التقى ميقاتي رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي تمنى له التوفيق وقال بعد اللقاء «هذا وقت العمل وليس الكلام وما لدينا قلناه».

التنمية والتحرير 

كلمة كتلة التنمية والتحرير ألقاها النائب أنور الخليل من مجلس النواب بعد لقاء جمعها وميقاتي وقال: «قدمنا لميقاتي التهاني وانتقلنا إلى الأشياء الأساسية التي نريده الإسراع بها، منها التشكيل. ‏وهذه الحاجة هي الأولى والأهم». وأضاف: «تمّ التشكيل وان شاء الله يتم في الوقت القصير، وعلى دولة الرئيس أن يبقي العمل على تطبيق ‏جميع بنود الدستور، إضافة إلى اصلاح قانون الانتخاب لأنه قسّم الناس إلى أقسام مذهبية ويجب أن تطاله تعديلات». وختم الخليل: «كذلك تباحثنا في استقلالية القضاء وإعطاء الأولوية لانفجار المرفأ للاطلاع على الأسباب الأساسية وراء الانفجار إضافة إلى موضوع التنمية في المناطق كما الغاء الطائفية السياسية وتمنينا له مجدداً كل التوفيق».

المستقبل

وعلى مدى عشر دقائق وهو الوقت المحدد للقاء ميقاتي مع الكتل كان اللقاء مع نواب كتلة «المستقبل»، وبعد الإنتهاء قال النائب سمير الجسر: «كانت مناسبة لنبارك لدولة الرئيس التكليف، وتمنينا عليه الاسراع في التأليف قدر الامكان لان البلد لم يعد يحتمل التأخير، ولاننا نؤمن ان خلاص البلد يبدأ مع تأليف حكومة قادرة. هذه الحكومة مجرد ان تتفق مع صندوق النقد الدولي ممكن ان تضع البلد على سكة الخلاص. واكدنا ما صرح به بتشكيل حكومة اختصاصيين». وردا على سؤال، قال الجسر: «هناك بيان صدر عن نادي رؤساء الوزراء السابقين، تُلي من بيت الوسط وهذا هو المنطلق الاساسي». وعن حقيبة وزارة الداخلية، أجاب: «نحن لم نطالب الرئيس المكلف لا بـ24 أو 12 وزيرا، وهذا الامر عائد له. فهو من يشكل الحكومة».

لبنان القوي

وأعلن رئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل، بعد لقاء الرئيس ميقاتي مع اعضاء التكتل «ان مرحلة التكليف انتهت، وكلف دولة الرئيس ميقاتي، من دون موافقتنا ومن دون تسميتنا، وهذا دليل اضافي على اننا لسنا الأكثرية في المجلس النيابي، ولم نكن يوما وحتى لو اننا جزء من الأكثرية الموجودة في المجلس النيابي او في أي حكومة أنشئت، وهذا واحد من أمثلة كثيرة».

اضاف: «أما وقد تكلف الرئيس ميقاتي، فمن الطبيعي ان نكون قد اصبحنا في الموقع المساعد. نحن لا نمارس الحرد ولا النكد السياسي، نحن اليوم مع تأليف حكومة سريعا برئاسة الرئيس ميقاتي ونتمنى له التوفيق والنجاح، انما ليس بالتمني فقط بل بالمساعدة، واجبنا ان نقدم كل التسهيلات اللازمة للتأليف، وأبدينا للرئيس ميقاتي رغبتنا بعدم المشاركة في الحكومة، لا بل قرارنا واضح في هذا الموضوع، ويعني عدم تدخلنا في عملية التأليف، وهذا يمكن ان يكون عنصرا مساعدا وهو يؤمن عندما كنا معا في الحكومة بفكرة الشريك الدستوري الكامل وهذا يكفينا، وتنتهي ان شاء الله عملية التأليف على خير وبسرعة وننتقل الى المرحلة الثالثة موضوع الساعة اكيد في ضوء التشكيلة والبرنامج، عندها يحدد التكتل موقفه من الثقة».

وختم: «في كل الاحوال، نحن سنكون معنيين بتقديم الدعم الكامل لأي عمل اصلاحي ستقوم به الحكومة، وطبعا نكون في موقع المعارض لأي تقصير تقوم به».

الوفاء للمقاومة

وقال رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد بعد لقاء الكتلة الرئيس ميقاتي: «أما وقد كلف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة، فان كتلة الوفاء للمقاومة تؤكد تعاونها الجدي للاسراع في تشكيل الحكومة ضرورة لانقاذ البلد. المطلوب الاسراع في التأليف وتعاون الجميع في هذا الاتجاه، وفي البدء على الحكومة ان تسارع فورا الى طمأنة اللبنانيين في عيشهم وأمنهم الاجتماعي ولا تتركهم فريسة للمافيات وأثرياء وتجار الازمات، لا في الغذاء ولا في الدواء ولا في المازوت ولا في البنزين».

أضاف: «ثلاثة هموم متلازمة، يجب على الحكومة ان تعالجها:

اولا: اختيار الوزراء وخصوصا في مواقع المال والاقتصاد والتربية والوزارات التي تدر واردات على البلد بالشكل الذي يعيد تظهير فاعلية الدولة تخطيطا وادارة وتفعيل أجهزتها وتحقيق الانتظام العام في أقصى سرعة.

ثانيا: العناية الفائقة والرعاية الاستثنائية للشأن الاجتماعي والخدماتي الملح للمواطنين بدءا بوقف تحكم السوق السوداء مرورا بتأمين الحاجات والمواد الضرورية من مازوت وأدوية وحليب اطفال وصولا الى الكهرباء وكل المستلزمات التي تؤمن الاستقرار المعيشي والخدماتي ثم تحريك عجلة الحياة لاقتصادية والانمائية وفق خطة ناظمة وممنهجة.

ثالثا: تسريع انقاذ القوانين الاصلاحية التي اقرها المجلس النيابي والتي سيقرها والتي تكبح جماح الاحتكارات وتحقق الشفافية والنزاهة في الشراء العام وتتيح المحاسبة والمحاكمة من دون عوائق، هذا جوهر ما عرضناه بين يدي الرئيس المكلف ولم نطلب اي مطلب خاص لكتلتنا، واكدنا اهمية ان تضم الحكومة وزراء ذوي اختصاص وخبرة في ميدان الحياة الاجتماعية العامة وليس فقط في المكاتب وبين الارقام. أخيرا تمنينا لدولته التوفيق».

التكتل الوطني

النائب فريد هيكل الخازن، تحدث بإسم كتلة «التكتل الوطني» بعد لقائها الرئيس المكلف وقال: «تمنينا التوفيق للرئيس ميقاتي وقلنا له ان الوقت ليس لطلب وزير او الكلام عن حقائب انما لوضع انفسنا بتصرفه وبتصرف الحكومة الجديدة لتتمكن من وقف الانهيار في البلد».

واضاف: «لدينا تخوف كبير لان التجارب السابقة لا تشجع، من مصطفى اديب الى سعد الحريري واليوم نجيب ميقاتي، ثالث رئيس حكومة مكلف لتشكيل الحكومة. أتمنى له التوفيق وفي الوقت نفسه اقول «الله يعينه» لان المهمة صعبة، والتعامل مع العهد ورئيس الجمهورية أصعب من الوضع».وتابع : «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» أعلنا انهما لن يشاركا في الحكومة ولم يسميا ميقاتي، نسأل كيف ننتخب رئيسا للجمهورية عند الاستحقاق الرئاسي اذا رفض الفريق السني تسمية الرئيس؟ ليس هكذا يبنى البلد». وختم: «باسم «التكتل الوطني» اقول نحن نرفض كل الحصص، ما يهمنا ان يشكل رئيس الحكومة واذا أحب ان يستعين بأشخاص لهم تاريخ مشرف يمكننا ان نساعد في الامر. الموضوع الاساس ان تتشكل الحكومة بأسرع وقت لوقف الانهيار قدر الامكان والنهوض بالبلد».

اللقاء الديمقراطي

وقال رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط بعد لقاء كتلة «اللقاء الديموقراطي» الرئيس ميقاتي: لا طلبات للقاء الديمقراطي. تمنينا التأليف في أسرع وقت. ونطلب من كل «الكتل» أن تسهل مهمة الرئيس المكلف.

الفرزلي

إلى ذلك اكد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، بعد لقاء الرئيس المكلف «ان رئيس الوزراء هو المسؤول عن التشكيل الحكومي، نتيجة استشارات نيابية يجريها في المجلس. وأكرر، رئيس الوزراء هو المسؤول بقوة الدستور لأنه هو أيضا المسؤول عن عمل الحكومة». وقال: «مبدأ ومواصفات الحكومة ستكون من اختصاصيين وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية. اما الاسماء فتعود لميقاتي بالتسوية مع رئيس الجمهورية». واشار الى ان «جبران باسيل هو رئيس كتلة نيابية، له الحق في ان يتصرف كما يشاء بإعطاء الثقة من عدمها، المهم ألا يكون ختم الرئاسة مرتبطا بما يقوله».

القومي

من جهته دعا النائب اسعد حردان، باسم الكتلة «القومية الاجتماعية،» بعد لقاء الرئيس المكلف الى الاسراع في تشكيل الحكومة لمعالجة كل القضايا الملحة، لان البلد لم يعد بامكانه التحمل وتتحمل الحكومة مسؤولياتها.  وقال: «كفى حصارا، وليفتح على العمق العربي كله واعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا والعمل على تفعيل سياسة الانتاج في لبنان».

الوسط المستقل

وباسم كتلة «الوسط المستقل»، أكد النائب نقولا نحاس بعد لقاء الرئيس ميقاتي، «ان التسهيل واجب، وموضوع عدد الوزارات مطروح بين ميقاتي وبين رئيس الجمهورية». ودعا الى «الاسراع في وضع مشروع للانقاذ من دون شروط وشروط مضادة»، لافتا الى ان «فترة التاليف يجب ان تكون محددة وقصيرة وان تكون مصلحة لبنان اولوية، وان الدستور يحدد عملية التأليف».

من جهته، قال النائب علي درويش: «تمنينا على ميقاتي توزير شخصية من الطائفة العلوية لان ذلك مطلب حق، خصوصا انه لم يتم ولا في اي فترة او عهد توزير علوي».

التشاوري

وفي السياق، تمنى النائب الوليد سكرية باسم «اللقاء التشاوري»، بعد لقاء الرئيس المكلف «تشكيل الحكومة في اسرع وقت»، وقال: لم نشترط ان يكون فيها اي وزير من اللقاء التشاوري، واذا وجدنا ان الحكومة قادرة على النهوض بلبنان ومنع التدهور نقدم كل التنازلات».

الجمهورية القوية

إلى ذلك، قال عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان من المجلس النيابي بعد لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي: «القوات أوضحت بالأمس موقفها وتزيد اليوم عليه، أنها أبلغت الرئيس المكلف أنها كقوات لبنانية لا تريد أن تشارك في الحكومة وليس لديها أي طلب في ما يتعلق بالحكومة. وأبلغت الرئيس المكلف أن مواقفها ليست شخصية بل تتعلق بالمبادئ والقناعات التي تدافع عنها. بغض النظر عن موقفها في المطلق الذي أعلنت عنه، كل ما يتعلق بقضايا الناس، حينها ستسعى القوات اللبنانية لتسهيلها وتحقيقها، وكل ما يتعارض مع مصلحة الناس والمصلحة العامة ستعارضها القوات».

أضاف: «القوات اللبنانية، لا تريد أن تقوم بمعارضة شعبوية بل معارضة بناءة، وأكيد لا تريد موالاة سلطوية. لن نغير لا في مواقفنا ولا في سياقنا. المعركة اليوم ليست معركة مسيحية ولا إسلامية، بل معركة بين سلطة متسلطة أوصلت البلاد إلى ما هي عليه وبين قوة تغيير نحن حاملون علمها ونسير بها، ونحن اليوم قلنا إنه بهذه الأكثرية المتسلطة لا ينفع أن نطرح بديلا لأنه مهما فعل ستبقى هذه الأكثرية المتسلطة مهيمنة على القرار. نحن و«التيار» لدينا اليوم موقف ينطلق من أمرين مختلفين وليس من نفس المبدأ والمعايير، ف«التيار» يخوض معركة سلطوية ونحن نخوض معركة تغييرية في وجه التسلط. اليوم المعركة هي بين من يريد أن يبني دولة ويريد أن يكون للبنان قراره بيده وتكون هناك حكومة هي تقرر وليس هناك حزب مسيطر يقرر معها».

وتابع: «وعلى مستوى الفساد المعركة هي بين الفاسدين والإصلاحيين. المعركة اليوم هذا هو الأطار الخاص بها وليست معركة إسلام ومسيحيين. بشكل واضح وللمرة المئة، نحن سياديون لا نتحالف إلا مع كل دولة تخدم سيادة لبنان، وسيادة لبنان لا تعني تدخل أي دولة بشؤوننا الداخلية، ونحن لا نتأثر بأي أحد. والمثال على ذلك عندما أجمع الجميع على تكليف مصطفى أديب وكانت كل الدول تريده، ولأننا سياديون لم نكلفه. إذا تألفت الحكومة وإن قامت بأي عمل إيجابي يخدم الناس، عندها نحن سنؤيد كل هذا العمل الإيجابي، وإن قامت بأي عمل لا يخدم المصلحة العامة ولا الناس سنقف في وجهها. همنا ليس الحصول على عدد أكبر من النواب في الانتخابات المقبلة، بل أن يجري الناس التغيير سواء كان هذا التغيير معنا أو على حسابنا».

الطاشناق

وقال النائب اغوب بقرادونيان، باسم كتلة نواب الارمن، بعد لقاء الرئيس ميقاتي: «طوينا صفحة التكليف وكان اجتماعا صريحا حول حكومة تتفهم اوجاع الناس». اضاف: «طالبنا بأن تتابع الحكومة المقبلة التدقيق الجنائي وقضية انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى الإسراع في التشكيل. كما طالبنا بحكومة تقنيين يفهمون مطالب الناس وطبعا نريد المشاركة في الحكومة».

واشار الى انه «في كل مرة يفرض علينا الخارج رئيسا للحكومة وعلى النواب السير بهذا القرار، ولهذا السبب لم نسم ميقاتي».

ضمانة الجبل

إلى ذلك قال النائب طلال ارسلان، باسم كتلة «ضمانة الجبل» «غبت عن الاستشارات يوم امس لأنني لست مع تسمية ميقاتي، وبما ان غيابي لن يؤثر على مسار الاستشارات قررت المقاطعة».

اضاف: «تمنيت على ميقاتي الا يحمل اوزار آخرين في تأليف الحكومة، وأن تؤلف بأحسن علاقات بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وان يواجها الوضع بكل دقة وشفافية لاننا قادمون على أيام أصعب وأكثر سوداوية اذا استمرت المناكفات». واشار الى ان «الصورة غير واضحة عند ميقاتي، والمطلوب رعاية تفاهمات كبرى تطال صحة وكرامة المواطن».

المشنوق

واعتبر النائب المستقل نهاد المشنوق، بعد لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ان «سياسة الدولة اللبنانية الآن لا تحظى بأي دعم عربي من دول مجلس التعاون الخليجي الذي هو الجهة الوحيدة القادرة على مساعدة لبنان بشكل سريع، ولا استعداد لدى هذه الدول حتى الآن لتقديم مساعدات لأن لديها اعتراضات على سياسات لبنان». وقال: «أسعى مع زملاء لتعديل الدستور بشأن القضايا التي تحول على المجلس العدلي لجهة أن ترفع الحصانات عن الجميع».

سعد

في السياق نفسه، قال النائب أسامة سعد بعد لقائه ميقاتي: «هم في السلطة منذ عقود وتركوا البلد ينهار، قالوا إنهم يريدون إنقاذ البلد فلماذا لم يسيروا على الطريق السليم منذ البداية وذهبوا باتجاه السمسرات، والآن لم يعد لديهم سوى «الشحادة» من الدول؟». وسأل: «أين سياسات المال الرشيدة وأين الكهرباء والمياه فالناس تحملت كل شيء عن السياسيين؟».

اضاف: «لم تخرج حليمة عن عاداتها القديمة وستبقى المحاصصة سيدة التأليف».

روكز

وأكد النائب المستقل شامل روكز، بعد لقاء ميقاتي «ان الصلاحيات الإستثنائية لهذه الحكومة ضرورية على الأقل في الأمور التشريعية، مع أهمية أن يكون الوزراء مستقلين وخصوصا قبل الإنتخابات النيابية».

ضاهر

واعلن النائب المستقل ميشال ضاهر، بعد لقاء ميقاتي، انه تمنى على الرئيس ميقاتي أن يكون الموضوع الاجتماعي هو أولويته.

السيد

ورأى النائب المستقل جميل السيد، بعد لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي «ان المرحلة المقبلة للتفاوض، والرئيس المكلف يتجه الى حكومة اختصاصيين مرضى عنهم من قبل الطوائف».

الصمد

واعتبر النائب المستقل جهاد الصمد، بعد لقاء ميقاتي «ان وضع البلد الكارثي يستدعي التضحيات والجميع من كل الطوائف يتألمون».

وقال الرئيس ميقاتي في ختام المشاورات النيابية غير الملزمة: «إستمعت الى اراء النواب ورؤيتهم المسقبلية، وكان هناك اجماع من قبل كل الكتل والنواب على ضرورة الاسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، لعل وعسى ان نستعيد دور الدولة الغائبة منذ فترة طويلة، ووجود الدولة هو لطمأنة المواطن لكي يشعر بوجود مسؤول يرعاه ويسأل عنه، بخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تحولت فيها الحقوق البديهية اولوية مطالب المواطن وهي العيش الكريم والحصول على الكهرباء والمحروقات والدواء ورغيف الخبز، وهذا ما نسعى لتأمينه باذن الله اذا تشكلت الحكومة».

اضاف: «بعد هذا اليوم الطويل مع النواب والكتل، سأطلع فخامة رئيس الجمهورية على النتائج والضرورة القصوى في الاستعجال بتشكيل الحكومة، وساتردد باستمرار الى القصر الجمهوري لتبادل الرأي مع فخامته، لكي نصل الى تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن».

زيارة بعبدا

وفور انتهاء الاستشارات زار الرئيس ميقاتي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا، واطلع منه على أجواء الاستشارات التي اجراها في مجلس النواب والتي شملت مختلف النواب والكتل النيابية، وتركّزت حول موضوع الحكومة العتيدة.

كما جرى البحث في الاتصالات التي يجريها الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة، وكان توافق على ضرورة الإسراع في هذا الموضوع.

بعد اللقاء، تحدث الرئيس ميقاتي الى الصحافيين فقال: «اطلعت فخامة الرئيس على الاستشارات النيابية التي حصلت اليوم مع الكتل والسادة النواب، ولخصت الموضوع، كما سبق وقلت صباحاً في المجلس النيابي، بالسرعة المطلوبة لتشكيل الحكومة، وفخامة الرئيس وانا محافظان على وتيرة السرعة هذه. يمكنني ان أقول اننا دخلنا في بعض التفاصيل، وكانت الآراء متطابقة بنسبة كبيرة جدا جدا، وان شاء الله سنلتقي في اجتماعات متتالية خلال اليومين المقبلين، وبإذن الله سنشهد حكومة قريبا».