عاشت مدينة طرابلس اليوم نوعا من الهدوء بعد أربعة أيام من الاحتجاجات والاشتباكات العنيفة التي دارت بين المحتجين والقوى الأمنية وبين عناصر الجيش اللبناني انتهت بسقوط شهيد وعدد من الجرحى في الطرفين واحراق المحكمة الشرعية في طرابلس اضافة الى البلدية، الجيش اللبناني بالأمس فوج التدخل واللواء 12 فرض سيطرته بالكامل في سرايا طرابلس وصولا حتى ساحة النور حيث بدأ بإخراج المحتجين من محيط السرايا ومطاردتهم في الشوارع الداخلية وبعد الظهر عمد أهالي الموقوف محمد شعبان 17 سنة من منطقة التبانة الى قطع الطريق عند دوار نهر أبو علي احتجاجا على توقيف إبنهم على خلفية اتهامه بالمشاركة في حرق البلدية، طلال شعبان الوالد أكد أن لا علاقة لإبنه بالموضوع وهدد بالتصعيد
التحركات الاحتجاجية في طرابلس لن تتوقف كما يؤكد الثوار طالما الأوضاع المعيشية في تدهور مستمر تزامنا مع الاقفال العام..
الوالد طلال شعبان قال "لموقعنا":'تم القبض على ابني بناء على الادلاء برأيه أمام احدى الوسائل الاعلامية لحظة احتراق البلدية ونحن كأهالي طالبنا مخابرات الجيش باعطائنا دليل على انهام ابني والذي لا يقوم عادة بأي أعمال شغب ولا يشارك بها، أشير الى انها المرة الأولى التي يدخل فيها ابني السجن لذا لجأت الى قطع دوار ابو علي مع أهالي التبانة بهدف الإفراج عن ابني",
وردا على سؤال قال:' نحن معروفون في التبانة بأننا لا نتدخل في المشاكل وابني يعيش حياة عادية لماذا الصاق التهم به اليوم؟!! أقول لكل المعنيين انه في حال عدم اطلاق سراح ابني محمد فإنني سألجأ الى حرق نفسي مع أولادي بعدما لم يعد بمقدورنا تحمل أعباء الحياة الكبيرة وفي النهاية علينا اخراج أولادنا من السجون مما يعني "بعد الموت عصة قبر"".