عادت التحركات الاحتجاجية الى الشارع بنفس الزخم الذي انطلقت فيه ثورة 17 تشرين بعدما لامس الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة وفي ظل الغياب الكامل للتيار الكهربائي والذي يتزامن مع نقص حاد في تأمين مادتي البنزين والمازوت ناهيك عن ارتفاع أسعارهما كل ذلك ساهم في اعادة تحريك الشارع سيما في مدينة طرابلس والتي تعاني انهيارا اقتصاديا حادا حتى قبل بدء الأزمة الاقتصادية.
أهالي المدينة والذين لم يتركوا ساحة النور عمدوا صباحا الى اقفال الطرقات المؤدية إليها بدءا من جسر البالما والذي تم قطعه بالاتجاهين مرورا بمنطقة البحصاص عند طلعة ضهر العين وصولا حتى نقطة البحصاص عند مدخل المدينة ونظرا لحساسيتها فان الجيش اللبناني عمد بداية الى منع الثوار من اقفالها بيد ان اصرارهم دفع بالجيش للإبتعاد من دون أي احتكاكات فيما بينهم وبين الثوار لكن الطريق أعيد فتحها في هذه النقطة بعد فترة وجيزة.
هذا ونفذ عدد من المحتجين تحركات أمام محلات الصيرفة في منطقة التل وطالبوا بضررورة تثبيت سعر الدولار أو الاقفال لأنهم لن يسكتوا بعدما فقدوا كل قدرة على تأمين لقمة العيش ولموقعنا أشاروا بأن تحركاتهم ستستمر في الشارع.
الى ذلك وبسبب ارتفاع صفيحة البنزين والمازوت اليوم نفذ السائقون العموميون وقفة عند مفرق البلمند وعمدوا الى قطع الطريق وسط تدابير أمنية مشددة نفذتها عناصر الجيش اللبناني النقيب شادي السيد والذي شارك في الوقفة قال لموقعنا بأن التصعيد سيستمر في الأيام المقلية.
حتى الساعة لاتزال طريق البالما مقطوعة بالانجاهين في حين تم فتح البلمند وتحضيرات ضمن ساحة النور للتوجه الى محلات الصيرفة بهدف اقفالها.