الجلسة
افتتح رئيس السن الرئيس بري جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه واعضاء هيئة مكتب المجلس، عند الحادية عشرة قبل ظهر امس في ساحة النجمة، بحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزراء والنواب الـ 128، وسفراء واعضاء من السلك الديبلوماسي وقادة الاجهزة الامنية وشخصيات.
وتليت في البدء اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم لا احد.
ثم تلي كتابا وزارة الداخلية والبلديات المتعلقان بأسماء النواب المنتخبين وفوزهم.
وجلس الى جانب الرئيس بري، النائبان الاصغر سنا وهما ميشال المر وأحمد رستم.
ثم تليت المادة 44 من الدستور، كذلك المواد 1,2,3,11,12 من النظام الداخلي للمجلس.
بعد ذلك، طلب الرئيس بري توزيع الاوراق، وتم انتخاب رئيس مجلس النواب بواسطة صندوق اقتراع، وأشرف على سير العملية أصغر الاعضاء سنا.
وتليت أسماء النواب للاقتراع بحسب المحافظة والترتيب الابجدي بدءا من دائرتي بيروت فدوائر الشمال، جبل لبنان، الجنوب، النبطية، والبقاع.
وبعد الاقتراع، نال الرئيس بري 65 صوتا، واعتبرت 40 ورقة ملغاة و23 ورقة بيضاء.
كلمة بري
وألقى الرئيس نبيه بري كلمة بعد إنتخابه رئيساً للمجلس النيابي، قال فيها: «سنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض، طوينا صفحة الإنتخابات النيابية وفاز من فاز وبعيداً عن إحتساب الأكثرية لهذا الطرف أو ذاك لنكن 128 «نعم» لمجلس نيابي يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية، و128 «لا» لمجلس يعمق الإنقسام بين اللبنانيين ويعيد إنتاج مناخات الإحتراب الداخلي ويوزعهم على محاور الإنقسام الطائفي والمذهبي و128 «نعم» صريحة وقوية ضد أي تفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية».
ودعا الى «الإحتكام للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير»، معتبراً أنَّ «أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على إختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق».
ولفت في إقتباس لما كتب في الإعلام الى أنه «من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا حجم «التحديات» الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه ب»ترف» المناورة، ولا سيما أنّ سلاح «التعطيل» المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى الى «جريمة كبرى» بحق الوطن، الذي بات «يحتضر» بشهادة الجميع».
وخاطب النواب بالقول: «لنكن 128 «نعم» لإنجاز الإستحقاقات الدستورية في موعدها و128 «لا» للفراغ في أي سلطة، و128 «نعم» جريئة ودون مواربة للإنتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة الى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص الدولة المدنية، و128 «نعم» صريحة وقوية وواحدة موحدة ضد أي تفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية مع فلسطين المحتلة و128 «لا» للتنازل أو المساومة أو التطبيع قيد أنملة في هذه الثروات تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوط».
وقال:«الشكر للسادة النواب الذين استودعوني صوتهم..وأيضاً الشكر موصول للزملاء النواب الذين عارضوا انتخابي رئيساً للمجلس سواء بالتصويت «لا»، بورقة بيضاء، أو بإختيار إسم آخر من خارج السياق المألوف أو بالإقتراع من باب «الزكزكة».
سأحترم وأعمل بهدي كل رأي أو نقد بناءً وسوف ألقي خلفي كل إساءة وسنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة ويد ممدودة للجميع للتعاون المخلص من أجل إنقاذ لبنان.
في ظل تفاقم الأزمات والتحديات التي تداهم كل لبناني لأي طائفة انتمى ولأي توجه سياسي كان، أدرك وتدركون معي في هذه اللحظات العصيبة والراهنة التي يمر بها لبنان بأن أي كلام لا يلامس وجع الناس واحتياجاتهم في كل ما يصنع حياتهم وحياة وطنهم.
وأنَّ أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق.
وإني أقتبس مما قرأته بالأمس القريب : «لن تكون جلسة الثلاثاء، على كل الأهمية المعطاة لها، سوى «المقبّلات» على «مائدة» الإستحقاقات التي تنتظر المجلس، لكن قد يكون من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا من خلالها حجم «التحديات» الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه بـ«ترف» المناورة، ولا سيما أنّ سلاح «التعطيل» المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى الى «جريمة كبرى» بحق الوطن، الذي بات «يحتضر» بشهادة الجميع» . انتهى الإقتباس.
فاللبنانيون والعالم يتطلعون إليكم كبارقة أمل ربما وحيدة قادرة على إعادة لبنان لتألقه وإنقاذه، وبارقة أمل تطمئن اللبنانيين في حاضرهم ومستقبلهم..
فلنحتكم للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير».
أضاف: «وبعد أن طوينا صفحة الإنتخابات النيابية وفاز من فاز وبعيداً عن احتساب الأكثرية لهذا الطرف أو ذاك.
ادعوكم كي نكون جميعاً على النحو التالي:
-128نائباً «نعم» لمجلس نيابي يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية، و128 نائباً «لا» لمجلس يعمق الإنقسام بين اللبنانيين ويعيد إنتاج مناخات الإحتراب الداخلي ويوزعهم على محاور الإنقسام الطائفي والمذهبي.
- لنكن 128 نائباً «نعم» لإنجاز الإستحقاقات الدستورية في موعدها و128 نائباً «لا» للفراغ في أي سلطة.
- لنكن 128 نائباً «نعم» جريئة ودون مواربة للإنتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة الى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص والدولة المدنية.
- لنكن 128 نائباً«نعم» صريحة وقوية وواحدة موحدة ضد أي تفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية مع فلسطين المحتلة و128 نائباً «لا» للتنازل أو المساومة أو التطبيع قيد أنملة في هذه الثروات تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوط.
- لنكن 128 نائباً «نعم» لحفظ حقوق المودعين كاملة وإقرار وتنفيذ كافة القوانين المتصلة بمكافحة الفساد والهدر وإسترداد الأموال المنهوبة».
وختم رئيس المجلس كلمته: «أخيراً وليس آخراً... فليكن الخلاف والتنافس من أجل الأفضل للبنان واللبنانيين.
أجدد الشكر للزملاء النواب. لوسائل الإعلام ولقادة الرأي.
والى اللقاء في إستحقاقات وطنية عنوانها الدائم وحدة لبنان نعيش جميعا اذا عاش لبنان».
انتخاب نائب الرئيس
وقبل انتخاب نائب رئيس المجلس، قال الرئيس بري: «بحسب معلوماتي، هناك مرشحان هما الزميلان الياس بو صعب وغسان سكاف».
وجرت عملية الاقتراع فنال بو صعب 64 صوتا وسكاف 49 صوتا ووجدت 13 ورقة بيضاء واعتبرت ورقتان ملغاتين، وبالتالي لم يحصل اي من المرشحين على الاكثرية المطلقة وهي 65 نائبا فجرت دورة اقتراع ثانية.
وفاز بو صعب بنيله 65 صوتا، في حين نال سكاف 60 صوتا ووجدت ورقتان بيضاوان واعتبرت ورقة ملغاة.
جدل حول آلية انتخاب اميني السر
وبوشر بعد ذلك انتخاب اميني السر لهيئة مكتب المجلس، والمرشحون هم: الان عون، هادي ابو الحسن، زياد حواط، فراس حمدان وميشال الدويهي.
وحصل جدل حيال الآلية القانونية لانتخاب اميني السر.
وقال الرئيس بري: «هناك نص ولا يوجد اجتهاد، بدنا ننتخب واحدا واحدا».
ابو الحسن: «نحن نتحفظ على هذا الموضوع أي على الالية، هذه سابقة».
النائب فريد الخازن: «بالعرف هناك امين سر ماروني وآخر درزي، ماذا نفعل اذا جاءت النتيجة غير ذلك؟».
الرئيس بري: «لذلك قلت كل واحد على حدة».
النائب وائل ابو فاعور: «على اي اساس حصل انتخابك؟ لأن العرف يقول ان رئيس المجلس من الطائفة الشيعية، وكذلك بالنسبة الى موقع نائب الرئيس».
الرئيس بري: «أمينا السر ماروني ودرزي، اقتناعي بالنظام الداخلي كل واحد على حدة».
النائب جبران باسيل: «لانتخاب الماروني وحده والدرزي وحده».
وطلب النائب علي عمار الكلام بالنظام، خلال جلسة انتخاب امين السر الاول ، فقال: «اني لمفجوع، حيث اشعر اننا بدأنا بالسقوط من الجلسة الاولى واطالب بالمزيد من ضبط للجلسة».
وقال: «اننا نقدم للرأي العام من خلال تنافرنا على مستوى المقاعد صورة لا تبشر بالخير. الأصداء التي بلغتني من الخارج في ما يعني جلستنا هذه لا تبشر بالخير.
اضاف: «ليكن الدستور هو الأساس الحاكم لأدائنا على مستوى الندوة البرلمانية».
ثم جرت عملية الانتخاب، فنال النائب آلان عون 65 صوتا، وفاز النائب ابو الحسن بالتزكية بعد انسحاب النائب حمدان.
مفوضو هيئة مكتب المجلس
وانتخب النواب: بقرادونيان وموسى وكبارة، مفوضين لهيئة مكتب المجلس.
ودعا الرئيس بري النواب الى جلسة الثلاثاء المقبل لاختيار رؤساء وأعضاء اللجان النيابية، فيما كانت شرطة المجلس تحتفل في عين التينة بالفوز بالرقص وقرع الطبول.
وتلقى الرئيس بري برقية تهنئة من رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، هنأه فيها بانتخابه رئيسا للمجلس لولاية جديدة، جاء فيها: «نقدم لكم أكمل التهاني والتبريكات بمناسبة انتخابكم رئيسا لمجلس النواب اللبناني ونيلكم ثقة اعضائه، متمنين لكم وافر النجاح وأتم التوفيق في مهامكم وان يديم عليكم نعمة الصحة والعافية، وللبنان الشقيق والإستقرار وتحقيق طموحات شعبه العزيز في الرفاه والازدهار».
وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير»، النائب علي حسن خليل، تعليقًا على نتائج جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، أنّ «ما حدث عكس ارادة المجلس النيابي واللبنانيين، والأهم اليوم الانخراط بعملية اصلاح للوضع الاقتصادي».
وأكد رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ان التيار صوّت بورقة بيضاء لرئاسة المجلس ، وقال: «حلو نتنافس مع بعضنا برقيّ وشرف» وليس بالتخوين والتشكيك.
وقال لدى خروجه من جلسة الإنتخاب: «موقفنا معروف بالنسبة لانتخابات رئاسة المجلس النيابي وهو أنّنا وضعنا ورقة بيضاء أمّا في ما خصّ نيابة رئاسة المجلس فهذه المعركة مؤجلة منذ 4 سنوات وهكذا حصل اليوم ديمقراطيًّا وهذا يُحمّلنا مسؤولية كبيرة»، مضيفا: «صحيح أن مرشحينا لنيابة الرئاسة وعضوية هيئة المكتب نجحا ولكن هذا لا يعني أنّ الأكثرية معنا والأيام ستبرهن أنّ الأكثرية مفهوم متحرّك ويجب تخفيف الصفقات والتسويات»،مضيفا «ما حصل اليوم يؤكد ان الكلام عن اقليات واكثريات في مجلس النواب، كلام غير مستقيم».وتابع: «نحن من الدّاعين للدولة المدنيّة ولكنّ إلغاء النظام الطائفي لا يجب أن يتمّ بعشوائية بل بنظام».
أعلن النائب فريد هيكل الخازن ان لا أكثرية ولا أقلية في لبنان انما ذلك يختلف بحسب الظرف والشخص.
وتمنى بعد انتهاء الجلسة التوفيق للجميع لافتاً الى انه لم ينتخب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي بل صوّت للوزير الياس بوصعب نائباً لرئيس المجلس.
وأكد الخازن ان الاصطفافات لا تكون أبيض واسود وفي الاساس لا يجب أن يكون المجلس على هذه الشاكلة، لافتاً الى ان هناك استحقاقات مقبلة ومسائل عدة تتطلب البحث لأن وضع البلد لا يحتمل الغرق في أكثرية وأقلية.
بري ليعقوبيان: «حاج تتفلسفي عليي»
خلال محاولة بدء التصويت لمركز أميني سرّ مجلس النواب، حصل سجال كبير بين النواب حول الطريقة التي ستحصل فيها عملية الانتخاب.
وخلال السجال، طلبت يعقوبيان حق الكلام، وأكدت على ان الاقتراح المطروح يحتاج لهيئة عامة، فرد عليها بري بالقول: «ما هي هيئة عامة... حاج تتفلسفي عليي».
- النائب علي عمار لـ بري: هذه الجلسة لا تبشّر بالخير.
-نوّاب «الكتائب» الأربعة صوّتوا في انتخابات رئيس المجلس بعبارة «العدالة للقمان سليم».
-النائب بلال العبدالله طلب تشغيل التكييف وبرّي يردّ: «تحمّلوا ..الناس قاعدة بلا كهربا».
-كان النواب الجدد اول الواصلين الى الجلسة اضافة الى النائب جورج عدوان.
- لوحظ ان عددا من النواب «التغيريين» انتعلوا احذية رياضية.
- ارتدت النائب ندى البستاني تنورة لونها برتقالي.
-النواب الاصغر سناً هم: ميشال المر، احمد رستم، طوني فرنجية وعبد الكريم كبارة.
- نبه الرئيس بري النواب عدة مرات الى كيفية الاقتراع ودعوتهم الى قراءة النظام الداخلي.
انقطع التيار الكهربائي عدة مرات خلال الاقتراع وفرز الاصوات ولدى تقبل الرئيس بري وهيئة مكتب المجلس التهاني.
النائب سامي الجميل للرئيس بري بعد انتخابه:
دولة الرئيس خبّروني انو ماشي القواص برا.
بري: انا اصدرت بيان شو بعمل.
-نفى الدكتور عبد الرحمن البزري في بيان، «مشاركته في اللقاء النيابي الذي جرى في منزل النائب نبيل بدر»، مؤكداً موقفه «السابق الداعم للورقة البيضاء كما هي حال نواب لائحة ننتخب للتغيير».
-وقع هرج ومرج في مجلس النواب أثناء فرز الأصوات لانتخاب رئيس للمجلس حينما أصرّ عدد من النواب على قراءة ما كتب على الاوراق الملغاة فيما رفض بري ذلك.
-كتب على عدد من الأوراق الملغاة «العدالة للقمان سليم ولضحايا تفجير مرفأ بيروت ولضحايا شرطة المجلس».
-قام النواب التغييريون بالتصويت برسائل عن العدالة لشهداء المرفأ والاغتيال والقضايا الاجتماعية كـ«العدالة للنساء المغتصبات».
-طلب النائب سجيع عطيّة من زميله النائب نعمة افرام تصويره وهو يقترع في انتخابات رئيس المجلس النيابي.
ووقف عطيّة وهو ينظر الى كاميرا هاتف افرام قبل أن يضع ورقته في الصندوق.
وحين عاد الى مقعده أراه افرام الصورة على الهاتف.
-حرص عددٌ من النواب، خصوصاً الجدد، على لفت الأنظار بالطريقة التي وصلوا اليها الى المجلس.
-اختار عدد من النواب قيادة سيارات صغيرة، ووصل النائب كميل شمعون الى ساحة النجمة في سيّارة جدّه الرئيس الراحل كميل شمعون، وهي تحمل الرقم ١٠٠٠.
رفع النائب مارك ضو في مجلس النواب صورة عليها لائحة بأسماء شهداء انفجار مرفأ بيروت.