الآلام الكبيرة التي عاشها ويعيشها
اللبنانيون، بعد دوي الإنفجار المشؤوم في المرفأ في 4 آب 2020 والذي يحوي 2750 طن من نيترات الأمونيون، والذي
أطلق عليه إسم بيروشيما ، لتشبيهه بالقصف الذري على هيروشيما وناجازاكي، وفي زيارة للجميزة بعد 6 أيام على الجريمة المروعة، عاد الأمل من جديد
برؤية شابات وشباب الوطن على الأرض، وإصرارهم وإندفاعهم وتأكيدهم على النهوض عن
طريق تقديم المساعدات بشكل تطوعي في كل المجالات.
وصلت الى المقر الرئيسي للكتلة الوطنية
في الجميزة، والذي تعرض الى 3 إصابات بشرية في داخله، وكذلك الى أضرار جسيمة في الزجاج والأبواب
والركام ، ووجدت مجموعات العمل كخلايا
النحل، التي كانت إزالت خلال اليوم الأول وفي 6 ساعات اثار الإنفجار، وبعدها أعلن
المقر "كمقر لإدارة الأزمة"، بالتعاون مع "جمعية
التنمية للإنسان والبيئة " في صيدا، برئاسة الأستاذ فضل الله حسونة .
وتجدر الإشارة أن الأمين العام
للجمعية المناضل الأستاذ بيار عيسى كان أصيب بالإنفجار وكذلك إبنته، وأن الأستاذ
روبير فاضل هو عضو باللجنة التنفيذية حيث العمل متواصل بشكل دائم للتنسيق في كل
المجالات حتى مع البعثات الأجنبية.
وفي مقابلة مع السيدة لين حرفوش
عضو مجلس حزب الكتلة والمنسق العام، وبعد نفض الركام والتنظيف، تمّ تقسيم المركز
الى أقسام وغرف عمليات حسب إختصاص كل مجموعةـ وتأليف فرق العمل من متطوعي الكتلة
في بيروت، ومساعدة متطوعين من صيدا، وعكار، والبقاع وغيرها من مناطق لبنان من مهندسين، ومتخصصين في الإسعافات
الأولية، والإحصاء ونجارين بهدف إعادة ترميم ما أمكن بأسرع وقت لإعادة تأهيل
البيوت ، وتجدر الإشارة أنّ الأستاذ فضل لله داغر عضر اللجنة التنفيذية للكتلة
الوطنية متخصص بحفظ التراث.
وقامت الفرق المتطوعة بمسح منطقة
الجميزة ونزلة مستشفى الروم وكذلك مسح شارع واحد في منطقة الكرنتينا والمساعدة في
التنظيف بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية في هذه المدة القصيرة.
أمام مدخل مقرّ الكتلة كل التبرعات
من مواد غذائية ومياه في متناول كل من هو بحاجة إليها.
لن نفقد الأمل بلبنان ، مهما كانت
الجراح أليمة، ستنهض بيروت مجددا كطائر الفينيق، ولو إحتاج الأمر لفترة طويلة،
بورك شباب الوطن، بورك أبناء العائلة الواحدة من كل المناطق بتضامنهم الذي هو
أساس خلاص هذا البلد الحبيب على قلوبنا جميعا.