بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 كانون الأول 2021 05:12م الرواية الكاملة لسرقة سوق الخضار الجديد.. وإجماع على أن قيمة المسروقات مبالغ بها

حجم الخط
ليس ما تتمناه مدينة طرابلس تدركه، والمشاريع الانمائية التي تقر بهدف تطويرها ليست صعبة المنال، إنما هي تسير وفق مقولة "لغاية في نفس يعقوب" بمعنى أدق لا تنتهي فصولها لحين موافقة كل الأطراف المتنازعة عليها وهم كثر المقولة ومنها سوق الخضار الجديد والذي لم ينطلق العمل به حتى اليوم بسبب مناكفات سياسية وتدخلات بلدية وأحيانا اعتراضات نقابية فما الذي يجري فعليا في هذا الملف؟؟؟؟ ولماذا لم يتم الانتقال الى سوق الخضار الجديد في منطقة المحجر الصحي بالرغم من انتهاء الأعمال به منذ خمس سنوات الا إنه بقي رهينة السياسات القاتلة في مدينة طرابلس والتي تفضل عدم إنطلاقته ما لم تتم الموافقة عن الجهة المخولة على إدارته وهنا يشير أحد الأعضاء بأن هناك توجه الى تسليم السوق لشركة يديرها أحد أبناء السياسيين في المدينة لكن لا علاقة لها ببناء السوق وبالطبع نحن نرفض الأمر رفضا قاطعا.

سرقة بملايين الدولارات!!!

وبدلا من أن يستعد أكثر من 200 تاجر على الانتقال للسوق مع بداية العام الجديد خرج النقيب عزام شعبو بخبر مفاده سرقة بملايين الدولارات طالت السوق محملا المسؤولية لبلدية طرابلس والتي استغرب رئيسها الدكتور رياض يمق "الخبر" كونه ما من سرقة فعلية تمت مؤخرا، والسرقات التي طالت السوق على مدى السنوات الخمس انما تم توقيف مرتكبيها مع استرداد المسروقات، فما الذي استجد اليوم لبث مثل هذا الخبر والاساءة أكثر فأكثر الى مدينة طرابلس وأهلها؟؟؟! أسئلة كثيرة طرحها الدكتور يمق خلال مؤتمر صحافي عقده ضمن المجلس البلدي شدد فيه على أن السوق ليس بيد البلدية انما سلطة الوصاية ومحلس الإنماء والإعمار ، يريدون تسليمهم السوق سواء بالضغط أو التهديد ، ونحن نقول ليس لدينا المستندات الرسمية للتسليم!!!! نطالب الجهات المعنية بالمتابعة وإن كان هناك من تقصير لدينا فليحاسبوننا.

ولمتابعة القضية والوقوف على حقيقة السرقة التي هزت طرابلس، كان لا بد من أخذ رأي النقيب عزام شعبو والذي أظهر عدم رغبة بالاجابة، مكتفيا بالقول أن السرقة تمت سواء في الأيام القليلة الماضية أو عبر السنوات، والبلدية هي المسؤولة، أما قيمة المسروقات والتي تخطت ملايين الدولارات فلم يظهر اهتماما بها، فكان من الضروري التواصل مع بعض أعضاء مجلس نقابة سوق الخضار الذين أكدوا برمتهم أن المبلغ الذي تناولته شبكات التواصل عن السرقات مبالغ به، ونحن لا نعرف بالفعل ما الذي دفع بالنقيب شعبو لنشر مثل هذا الخبر، طبعا هناك أخطاء كثيرة وتدخلات تمنع انتقالنا الى السوق في الوقت الراهن بحسب الأعضاء الذين رفضوا الادلاء بأي تصريح في هذا الخصوص بإنتظار ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع.

الرفاعي

من جهته عضو مجلس النقابة الحاج حسين الرفاعي قال " لموقعنا":" إذا فقد مسمار من السوق نحزن كثيرا لاهتمامنا الكبير به، للأسف ما من تجاوب لا من نقابات ولا بلديات ولا حتى مسؤول، لكن مؤخرا الرئيس يمق سعى كثيرا في هذا المجال وعناصر الجيش اللبناني، منذ خمس سنوات والأعمال منتهية في السوق بيد إننا لم نتسلمه بالرغم من معاناتنا الكبيرة في السوق الحالي والذي يعود تاريخه الى مئة سنة، لم يعد هناك من يزورنا من خارج طرابلس بسبب الأوضاع المزرية، السوق الجديد كبير ومهم جدا ومعيب أن لا يتم افتتاحه وهنا أحمل المسؤولية للسياسيين في المدينة والذين لا يسعون لتسليم المفاتيح للتجار؟؟؟ أستغرب موقفهم السلبي بدلا من التباهي بالمشروع وبافتتاحه في عهدهم!!! الحقيقة نحن لا نفهم شيئا من كل ما يجري من حولنا".

وتابع الرفاعي:"ما من خلافات فيما بيننا بعكس ما يشيعون، بالعكس نحن بانتظار ما ستقره النقابة، والسوق تعرض لسرقات متعددة لكن لدى الجهات الأمنية بعض السارقين ولدى البلدية المسروقات، وبالرغم من كل شيء نحن مستعدون للاستلام وإجراء التصليحات اللازمة، والا فانه من الكفر السكوت عن هذا المشروع وإبقائه مقفل، هذا كله بسبب جهل المسؤولين وقناعتهم بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو من بنى السوق وهم لا يريدون افتتاحه لهذه الدرجة نحن نعاني".

وختم الرفاعي:" ان لم يتم افتتاحه لا بد من تحسين أوضاعنا في السوق الحالي بغية الاستمرار، وهنا أناشد الجميع ايجاد الحلول لنا بأسرع وقت ممكن خاصة في السوق القديم لإنعاش منطقة التبانة المهملة على كافة الصعد".