أقام سفير الجزائر عبد الكريم ركايبي وحرمه، حفل استقبال مساء أمس، بمناسبة العيد الوطني للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية (الذكرى الثامنة والستون لاندلاع ثورة الاول من نوفمبر 1954)، في قاعة Ballroom- فندق فينيسيا.
حضر الحفل النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، سفير سوريا علي عبد الكريم علي، وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية.بعد النشيدين الوطني اللبناني والجزائري ألقى السفير ركايبي كلمة رحب فيها بالحضور وقال: «هذه الثورة انطلقت شرارتها الاولى في الفاتح من نوفمبر 1954 ودامت سبع سنوات ونصف سطر خلالها الشعب الجزائري اروع قصص البطولة ودفع مليون ونصف المليون شهيد. وقد شكلت هذه الثورة باعتراف الكثير من المؤرخين محطة بارزة في تاريخ البشرية المعاصر، حيث انعكست اثارها على كل الشعوب المضطهدة والمظلومة في العالم الثالث التي اتخذت منها درسا وقدوة».
أضاف: «بعد الاستقلال عملت الحكومات الجزائرية المتعاقبة على المستوى الداخلي على بناء الدولة القوية التي تسودها العدالة والمساواة وتمكنت في هذا الشأن من تحقيق نجاحات معتبرة في أغلب الميادين».
وتابع: «ان التعاون بين الجزائر ولبنان كبير، وتجمع بلدينا علاقات ثنائية تقليدية ممتازة تعود جذورها الى القرن الماضي، حيث تفاعل الشعب اللبناني بكل تضامن مع شعب الجزائر ووقف الى جانبه، وبعد الاستقلال عملت حكومتا البلدين على بناء علاقات أخوية متينة مبنية على التضامن والاحترام المتبادل وتوازن المصالح».
وأشار الى انه «في المجال الاقتصادي، فإن حجم التعاون والمبادلات لا يرقى الى مستوى تطلعات القيادة السياسية في البلدين، ولا يعكس الامكانيات الاقتصادية الضخمة المتوفرة لديهما، وهناك جهود تبذل من اجل تحسين وتطوير التعاون بين بلدينا في كل القطاعات».
بدوره، شدد النائب هاشم على أهمية العلاقات بين لبنان والجزائر،
وألقى الناشط الحقوقي ممثل مفوضة حقوق الانسان ادريس الصالح كلمة شكر فيها السفير الجزائري واشاد بالعلاقات بين البلدين الشقيقين.وقلد السفير درع المفوضية.ثم تحدث الوزير فياض، فهنأ الجزائر قيادة وشعبا بهذه المناسبة العظيمة»، وقال:«قد وضعنا خطة للتعاون المثمر على أمل نجاحها لما فيه مصلحة للشعبين والبلدين الشقيقين».