بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 كانون الثاني 2021 06:34م العتيق الى أهالي بلاط ومستيتا وقرطبون :لا نزال في نفق كورونا

حجم الخط
توجه رئيس بلدية بلاط ومستيتا وقرطبون عبدو العتيق الى أهالي سكان البلدية بالقول: نودع سنة 2020 التي حملت الينا حزناً ودموعاً على أحباء أو أصدقاء فقدناهم وحرمتنا المشاركة في مناسباتنا الدينية والاجتماعية بسبب تفشي وباء كورونا المستمرّ الذي فرض التباعد الاجتماعي عنواناً للوقاية منه، وحمّلتنا القلق على المستقبل الآتي في ظلّ التدهور الحاصل في عملتنا الوطنية وتقلص فرص العمل وتفاقم الأزمة الاقتصادية يوماً بعد يوم.

واضاف ريق الجلجلة على قسوتها تبقى بالنسبة الينا طريق القيامة. ورغم قسوة السنة الراحلة نستقبل السنة الجديدة 2021 على رجاء النهوض مما نعانيه من تهديدات لصحتنا واقتصادنا ومصدر عيشنا، واستعادة الإطمئنان والإزدهار في حياة طبيعية افتقدناها.

وحذّر العتيق:لا نزال في نفق كورونا المظلم حيث الاصابات تتزايد والأرقام ترتفع بشكل مخيف بات يدعو للهلع لأننا بذلنا ونبذل الغالي والنفيس للحدّ من انتشار هذا الوباء الشرس دفاعاً عنكم وعن عائلاتكم ولم نترك وسيلة الا ولجأنا اليها في المجلس البلدي وخلية الأزمة، لكننا أسفنا ونأسف لما شهدناه من إستهتار وتهاون في تدابير الحيطة مما أرجع عقارب الساعة الى الوراء وكأننا عدنا الى مرحلة بداية انتشار الوباء مع فارق كبير اننا استطعنا السيطرة بنسبة كبيرة عليه بفضل التدابير الفعالة التي اتخذناها ووعيكم الذي ساهم في الحدّ من دخول الوباء الى نطاقنا البلدي. اما اليوم فنتابع تدابير الحماية والوقاية بالطاقة والإمكانات القصوى التي نملكها لكننا نكاد نعجز عن بناء سد منيع يحمي الجميع بسبب الاستهتار وعدم الاكتراث لتدابير الوقاية وكأن الوباء انتهى فيما هو يشتدّ ويتفشى بسرعة قصوى ولا يميّز بين صغير وكبير، والإستشفاء بات صعباً ومحدوداً بالنظر لما تواجهه المستشفيات من أزمات مالية وموجة هجرة الأطباء والجهاز التمريضي، وقد نصل في وقت ليس ببعيد الى يوم لا تستطيع فيه المستشفيات إستيعاب المُصابين فتكبر المأساة التي لا يرغب أحد في رؤيتها.
وختم قائلاً :ايها الأحباء،

كثيرون منكم برروا عودتهم الى الحركة العادية بضرورات العمل لتأمين متطلبات الحياة، وتعليم أبنائهم، لكنهم نسوا ان متطلبات الحياة ليست أهم من الحياة، وان المغامرة في العودة الى الحركة العادية قد تتسبب بخسارة الحياة وعندها لن ينفع الندم. المطلوب من الجميع رفع مستوى الحذر الى أقصى الدرجات، لأن الطب في أزمة كبرى والمدارس في وضع لا تُحسد عليه، كل ما هو مطلوب اليوم الحيطة وأكثر من اليوم الاول لإنتشار الوباء بعدم المخالطة، وارتداء الكمّامة والحفاظ على المسافة الآمنة، والأهم عدم مغادرة المنازل الا في حال اقتضت الخروج ضرورة قصوى، اسهاماً في جهود تعزيز الأمن الصحّي الذي نسعى مع السلطات الصحية لترسيخه.

والى الشابات والشبّان الأحباء أتوجه بنداء خاص ليكونوا قدوة في مجتمعنا لأن التزامهم بتدابير الحيطة يتطلب جرأة استثنائية، ويعتبر رسالة جريئة للجميع للإقتداء بهم، ويدلّ على أعلى درجات التحسّس بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية.

ايها الأحباء،
يؤسفني ويؤلمني ان أدعوكم عشية رأس السنة الجديدة الى التزام منازلكم مع عائلاتكم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى مع التذكير بوجوب التحصّن بالكمّامة والمسافة الآمنة والاستعانة بأدوات التعقيم لتفادي الاصابة بوباء كورونا ونقله الى أشخاص أحباء على قلوبهم. أعود فأوكد ان المجلس البلدي وخلية الأزمة يبذلون جهوداً مستمرة لحمايتكم والشرطة البلدية باقية بتصرفكم فلا تتردّدوا بطلب أي مساعدة في أي وقت بالوسائل التي تعرفونها جميعاً.

عام سعيد وان شاء الله يحمل اليكم كل الخير والطمأنينة مع وافر الصحة والسلامة الدائمة، على أمل ان نحتفل خلاله في وطن سالم ومطمئن، بعيداً عن كل خوف وقلق.