بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 نيسان 2020 03:34م العتيق:نواجه بالصمود في ارضنا

حجم الخط
وجّه رئيس بلدية بلاط وتوابعها رجل الاعمال عبدو العتيق الى الأهل في بلاط ومستيتا وقرطبون الكرام من موقع مسؤوليته للتذكير بضرورة ملازمة المنازل أمام خطورة وباء كورونا وإحتمال بلوغه الذروة خلال الأسبوعين القادمين.

وقال في بيان: اليوم، في أحد الشعانين أوجّه التهنئة الى أطفالكم وأدعوكم لمساعدتهم على قبول الواقع الذي يعيشونه في الحجر المنزلي وتعزيز ايمانهم وفرحهم بالشمعة التي سيحملونها هذه السنة في المنزل، وهي التي تجسّد العلاقة بالإيمان المتجدد، وبغصن الزيتون الذي يرمز الى الألم بمرارته والى سلام المسيح لبني البشر.

أحد الشعانين ـ الذي لن نحتفل به هذه السنة بتوجيه من سلطاتنا الكنسية في كنائسنا بل على مواقع التواصل الإجتماعي العائدة لرعايانا ـ يدعونا الى السير مع المخلص نحو الصبر ومساندة بعضنا البعض، نحو الجهوزية الدائمة لخدمة المصابين بوباء كورونا المستجدّ أو المهددين بالإصابة به، نحو الامانة في الوقوف إلى جانب الذين اصبحوا في ضائقةٍ خانقة، ونحن في بلدية بلاط وتوابعها لن نترك جهداً الا ونبذله لتقديم أي مساعدة مطلوبة، كما نواصل ـ بالتعاون مع أصدقاء ومحبّين ـ تأمين الحد الأدنى من مساندة العائلات الأكثر تأثراً بالأوضاع المؤلمة للتخفيف من أوجاعها.

واضاف هذا اليوم تبدأ طلائع اللبنانيين المنتشرين في الخارج بالعودة الى لبنان، والتي نأمل ان تتم بالسلامة، لكن يجب ان لا يغيب عن بالنا ما قد يظهر من عوارض كورونا لدى أيّ منهم لإتخاذ إجراءات حمايتهم وحمايتكم، ولهذا أناشدكم إبلاغنا عن القادمين من الخارج الى النطاق البلدي ولا تتوفر لديه شروط الحجر المنزلي لمدة اسبوعين، لأن جمعية « هدفنا » العاملة في اطار خلية الأزمة التي شكلناها منذ ظهور وباء كورونا، أعدّت مركزاً مجهزاً لهذه الغاية دون أي مقابل، إسهاماً منها في جهود منع انتشار وباء كورونا في بلاط ومستيتا وقرطبون، وحماية للأهل من مخاطر العدوى.

كما يهمني ابلاغكم اننا بمواجهة تداعيات وباء كورونا وانعكاسه على أسواق المواد الغذائية ليس في لبنان فحسب بل في الأسواق العالمية، تنادينا الى العودة الى الأرض المعطاء للإستفادة من خيراتها لتأمين المنتجات التي تحتاجها عائلاتنا. ولهذا أتوجه الى الراغبين في البدء بالزراعة للإتصال بنا عبر وسائل التواصل المعتمدة، لتزويدهم بالبذور اللازمة مساهمة في جهودهم.

وختم لا زال خطر انتشار الوباء يهدّدنا جميعاً، ولا مجال للإطمئنان بعد، المطلوب تشديد اجراءات الوقاية وعدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى، خصوصاً مع احتمال اشتداد الوباء في الأسبوعين القادمين، وعلينا ان نواجهه بصمودنا لننتصر عليه، فنحن ما تعوّدنا الإستسلام ولا الإنهزام، وقدرنا ان نعيش أسبوع الآلام قبل ان نحتفل بعيد القيامة.

نسأل الله ان يعطينا نعمة الصبر والقدرة على الصمود، وان يمنح لبنان وشعبه كما كل شعوب الأرض التعافي والسلامة والإستقرار.

شعنينة مباركة