بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 آب 2021 08:53ص «الغارديان» تقرأ المشهد اللبناني بعد عام على جريمة المرفأ.. «الحل يبدأ من هنا»

حجم الخط
عام مضى على الإنفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، والذي زلزل المدينة وحوّل مناطق كثيرة منها إلى ركام، ورغم ذلك، فإن نتائج التحقيقات بشأن الإنفجار لا تزال غير واضحة، والوضع الإقتصادي والمعيشي لا يزال متجها نحو الأسوأ.

وبحسب صحيفة "الغارديان"، فإن لبنان في ذكرى الإنفجار لا يزال "مشلولاً ومنكوباً"، بينما لا تزال التحقيقات بالأمر غير واضحة، وبات المتورطون في موقع بعيد عن المساءلة أكثر من أي وقت مضى.

وتقول الصحيفة إن "الأسوأ من ذلك بالنسبة للبنانيين كان إهمال زعماء لبنان لملف المساعدات الدولية التي تم التعهد بها لإنقاذ لبنان من الدمار، والتي يترتب على الحصول عليها بعض الشروط الواضحة".


ووصفت الصحيفة الزعماء المحليين بأنهم "يفضلون الإمتيازات الضيقة التي تدفقت إليهم من نظام مشلول على خطة إنقاذ عالمية من الممكن أن تنقذ البلاد".

وبحسب الصحيفة، "فقد بات لبنان يشهد نقصاً في كميات الوقود الكافية لتشغيل قطاع الكهرباء، المتعثر أصلاً، أو حتى لرفد مافيا المولدات الخاصة التي تبيعه الطاقة مقابل أسعار مبالغ فيها".

وتشير الصحيفة إلى أن الإنفجار جاء "ليظهر الإختلال الوظيفي الكامل لدولة فشلت في جميع الأهداف والغايات"، ولا تزال الطبقة السياسية فيها غير قادرة على تشكيل حكومة، وتتخاصم حول منح الوزارات كجوائز لتعزيز مدى إقطاعيتها.

كما شهد لبنان، وفقاً للصحيفة، على مدى العام الفائت إنهياراً باحتياطات البنك المركزي، وصلت إلى ما دون المتطلبات المفروضة، ما يقرب نهاية الإعانات التي كانت تهدف لحماية الطبقة الوسطى في البلاد.

وتلفت الصحيفة إلى أن "اللبنانيين انضموا إلى جيرانهم السوريين وغيرهم من شعوب المنطقة بالنزول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، على متن قوارب قد تأخذهم بعيدا عن ظروفهم الصعبة".

وعلى حد تعبير الصحيفة، فإنه "ليس هناك من حل سوى خطة إنقاذ دولية ضخمة ستعني تمزيق النظام السائد لـ30 عاماً منذ نهاية الحرب الأهلية".

المصدر: الحرة