بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 آذار 2020 08:14ص المستشفى اللبناني - الكندي طار من «بلدية بيروت» إلى «التيار الوطني الحر» في المتن الشمالي

الوزير حسن والنائب بو صعب خلال جولتهما على المستشفى عقب استئجاره الوزير حسن والنائب بو صعب خلال جولتهما على المستشفى عقب استئجاره
حجم الخط
أدّى تردّد مجلس بلدية بيروت في حسم خيار استئجار مستشفى مخصّص للحجر الصحي والعزل لمرضى كورونا يُخصّص لمدينة بيروت، إلى تضييع فرصة متاحة كانت في رأس الخيارات المطروحة، وهو المستشفى اللبناني- الكندي في سن الفيل، الجاهز والمقفل منذ 7 أشهر، حيث اكتفى المجلس البلدي بإقرار مساهمة مالية بهذا الشأن بقيمة 500 مليون ليرة ووضها بتصرف مجلس الوزراء.

الفرصة الضائعة على المجلس البلدي لمدينة بيروت تمثّلت بإعلان النائب والوزير السابق الياس بو صعب عن استئجار المستشفى بهدف استقبال مرضى كورونا وقيامه برفقة وزير الصحة الدكتور حمد حسن بجولة على المستشفى اللبناني - الكندي، حيث أكّد بو صعب أنّه تمّ استئجار المستشفى لمدّة سنة، والسير باستكمال تجهيزه ليكون بتصرّف جميع المحتاجين مجاناً وسيوضع بتصرف منطقة المتن.

مصادر بلدية أوضحت لـ»اللواء» أنّ المجلس البلدي اكتفى بصرف 500 مليون ليرة لهذه الغاية ووضعها بتصرّف مجلس الوزراء، وكان الأجدى في ظل الأوضاع الصعبة، وتحديداً معركة الصراع مع فيروس كورونا أنْ يُبادر المجلس البلدي، ويكثّف تحرّكه لتوفير المستشفى بدلاً من رمي الكرة بملعب مجلس الوزراء الذي يكابد على أكثر من صعيد في هذا المجال.

وختمت المصادر البلدية: عمل المجلس البلدي يتّسم بالبطء والتردّد، ووتيرة العمل بهذا الشكل لا تنتج عملاً ولا تحل مشكلة فالمرحلة مصيرية وتقتضي تحرّكاً سريعاً، لأنّ البلد يواجه وباء فتاكاً. وكان المفروض استئجار المستشفى أو أي مقر ومبنى وتجهيزه منذ بداية الأزمة، وقبل اتساع وتيرة انتشار المرض، وندعو الله ألا نصل إلى مرحلة الانتشار السريع، الذي ترتفع معه الإصابات، وتصبح معه المستشفيات عاجزة عن استقبال المرضى، داعية المجلس البلدي إلى تشكيل لجنة طوارئ صحية مجلسية تُنجز بنفسها هذه الخطوة، وليس انتظار مجلس الوزراء لاختيار المكان المناسب، فالمجلس البلدي لا تنحصر مهامه بصرف المال بل بمواكبة ضد الصرف وتحقيق الهدف.