منح بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي رئيس «جمعية طلال المقدسي الإنمائية» الدكتور طلال المقدسي وسام صليب القدس البطريركي تقديرا للدور الذي لعبه على صعيد دعم الطبقات الاجتماعية المهمشة . جرى الاحتفال في المقر البطريركي في الربوة بحضور عائلي مقتضب اقتصر على عائلة وأصدقاء المحتفى به.
العبسي
وألقى العبسي كلمة قال فيها :» نجتمع لنكرّم ابننا طلال المقدسي بمنحه صليب القدس البطريركيّ الذي هو واحد من أرفع الأوسمة التي تمنحها كنيستنا الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة، لأنه دأب في بيته وفي أعماله، على المسارعة لمد يد العون والمساعدة ليس فقط لأبناء كنيستنا بل للبنانيّين عمومًا، وبنوع خاصّ لأبناء الوطن في الأطراف، فكانت نتيجة عمله إسهامات كثيرة في القطاع التربويّ والصحّيّ وحتّى الوطني الرسميّ من خلال دعمه المستمرّ لمؤسّسة الجيش اللبناني، وبعد الانفجار الأثيم الذي هزّ المرفأ ودمّر نصف العاصمة وتسبّب بأذًى لا يحصى لأهل بيروت، وجّهنا دعوة لأبنائنا وأصدقائنا لتكثيف الجهود من أجل الإسهام في تخفيف آلام المصابين، فهرع طلال المقدسي بغيرة وحماسة للإسهام وتأمين الدعم على مختلف المستويات وقدّم ما قدّمه عبر بطريركيّتنا وأجهزتها الاجتماعيّة».
المقدسي
بدوره، ردَّ المقدسي بكلمة شكر فيها البطريرك العبسي على تكريمه، وقال: «ما قمنا به أكان شخصيا ام عبر»مؤسسة طلال المقدسي الانمائية» هو واجب وطني وكنسي واجتماعي، لم نسع يوما لاكتناز أموال على الأرض .. ولم نسع الى منصب بل شعورا بالإنسانية وَبضرورة مد يد العون في هذه الظروف الصعبة حيث بات مجتمعنا على البواب فقر ملحوظ «.وتابع: «نريد من بطريركيتنا ان ترسل سفراء لها الى مكونات المجتمع السياسي وليس العكس، كما نطلب منكم وبإلحاح، وانطلاقا من ثقة كنيستنا بكم وبثقة الرعية بحكمتكم ورأيكم السديد، رسم خريطة طريق لإعادة طائفتنا التي هي واحدة من الطوائف الست الرئيسية المؤسسة للكيان اللبناني الى الخريطة السياسية، وذلك من خلال بناء جسور التواصل والحوار بين مكونات مجتمعاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية».