بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الثاني 2021 04:56م الناس فتحت خوابيها لبركة الدايم دايم

حجم الخط
قليلون هم من يعرفون أن في ليلة 5-6 كانون الثاني العيد يسمى بالعامية : الدايم دايم أو الغطاس وبالفصحى عيد الدنح او ذكرى إعتماد السيد المسيح في نهر الأردن ليلة هذا العيد تحمل في القرى اللبنانية عادات شعبية جميلة توارثها الابناء عن الاجداد و ما زالوا يحفظونها للأحفاد على أمل ألا تضيع منا هذه العادات اللطيفة التي تحمل الخير والبركة.

تسمى هذه الليلة بالدايم دايم لأن روايات الأقدمين تقول أن في مثل هذه الليلة يزور المسيح كلّ الأرض التي تنحني لإستقباله حتى بشجرها إلا شجرة التين التي سبق أن لعنها لذا تعجن الأمهات في البيوت عجينة صغيرة دون إضافة الخميرة لها وتعلفنها في الشجر دون شجرة التين طبعا.. أملا بإلتماس بركة منتصف الليل .وتستعمل الخميرة لتبريك المعجن الذي كان عمود البيت القروي و رأسماله .

-ومن العادات الأخرى في عيد الظهور الالهي أن يفتح القرويون في مثل هذه الليلة كل ما يملكون من خوابي زيت وحبوب و كل موؤنهموذلك لإلتماس البركة و دوام وجودها في البيت.

ومثل كلّ عيد من الأعياد ، يقدم المحتفلون بهذا العيد انواع شتى من الحلويات و أكثرها شهرة :العوامات والزلابية التي تغطٍ في الزيت المغلي ثم بالقطر لتصبح من ألذ الأنواع التي يتهافت عليها الكبار قبل الصغار..

ومن المعروف ان الأجراس تدق عند منتصف الليل و تقام القداديس الإحتفالية أحتفالا بالمناسبة.

كما تترك الناس بيوتها مضاءة حتى منتضف الليل علامة انها مستعدة لاستقبال الضيف الالهي.

وهكذا لا يترك السيد المسيح أحداً إلا ويزروه.. ويزور كل منزل و كلّ قلب..

نتمنى أن يبقى الايمان في نفوس اللبنانيين دايم دايم والمحبة والسلام و الطمأنينة لتخطي هذه الظروف القاسية التي لم يترك لنا المسؤولون فيها الا التماس خيرات السماء بعدما نهبت خيرات البلد .