بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 حزيران 2021 06:34م انتخابات نقابة المهندسين شمالا فوضى عارمة بسبب الاقبال الكثيف

حجم الخط
شهد معرض رشيد كرامي الدولي بالأمس اقبالا كثيفا من قبل المهندسين الذين قصدوه للمشاركة في عملية انتخاب نقيب مسيحي بحسب العرف اضافة الى ثمانية أعضاء هذه الانتخابات التي تم تأجيلها لأكثر من سنة ونصف بسبب جائحة الكورونا.

وقد بلغ عدد المهندسين الذين سددوا اشتراكاتهم ٩٥٠٠ من أصل حوالي ١٥٠٠٠ مهندس إجمالي مهندسي الشمال. وقد سجل انسحاب العديد من المقترعين بعد انتظار طويل امام صناديق الاقتراع الاثني عشرة الموزع على طول الباحة الخارجية لقاعات المؤتمرات والمعارض ولعدم توفر حواسيب مبرمجة كافية لها.

التنافس الحاد بين اللوائح دفع بالعديد من المهندسين وعلى غير عادة رغم اقفال المحطات والانهيار الكبير لليرة اللبنانية امام الدولار الأميركي للنزول وممارسة عملية الاقتراع وعدم التراجع امام حضور الثوار الى المدخل الخارجي للمعرض مرددين الهتافات المنددة بتأييد أهل السلطة للمرشحين ومحاولين الدخول إلى حرم المعرض لكن الجيش اللبناني والقوى الامنيه منعتهم من ذلك ولم تسمح بدخول اي شخص لا يحمل بطاقة النقابة او بطاقة اعلامية.

اللوائح التي خاضت الاستحقاق فاقت التوقعات وأعلن العديد منها ليل السبت اي قبل ساعات من بدء الانتخابات خصوصا بعد انسحاب العديد من المرشحين وخاضت اللوائح منافسة شرسة مدعومة من قبل أهل السلطة. السياسة بمختلف اطيافهم رغم الاصرار على الاستقلالية وعدم الانتساب لأي حزب او تيار سياسي.

الانتخابات التي انطلقت باكرا شهدت اقبالا كثيفا لم تشهده الانتخابات السابقة حيث عزا البعض الأمر الى اقبال التيار العوني والذي أكد في العلن عدم خوضه للانتخابات لكن الحقيقة عكس ذلك من خلال مرشح له على أحد اللوائح الأربعة المدعومة من القوى السياسية مجتمعة والأحزاب، وبعكس التوقعات فانه لم يكن للثوار أي مشاركة بعدما لم يتم الاتفاق فيما بينهم على تشكيل لائحة مكتملة تخوض انتخابات مهمة كانتخابات نقابة المهندسين.

النقيب بسام زيادة أكد على الأجواء الديمقراطية التي تسود عملية الاقتراع مشيرا الى أن دعم السياسي للوائح لا يعني التدخل السياسي في العمل التقابي.

الملفت أن الاقبال الكثيف واستخدام المكننة في هذه الانتخابات أدى الى الكثير من الفوضى حيث علت أصوات المهندسين الذين انتظروا لساعات أمام مراكز الاقتراع فضلا عن اعتراصهم على طريقة الانتخاب والتي لم تأت بشكل سري وانما بمشاركة أحد الموظفين في النقابة لمساعدة المهندس على استخدام الكمبيوتر في الاقتراع .

صناديق الاقتراع لم تقفل عند الساعة السادسة كما هو مفروض بل تم تمديد المهلة كي يتسنى لباقي المهندسين المشاركة في الانتخاب بعدما تعذر عليهم ذلك بسبب البطئ والفوضى التي رافقت الانتخابات على أن تصدر النتائج في وقت متأخر من الليل او صباح يوم الاثنين.