بدل رفع الحصانات، يحاولون رفع الدعم ومن دون بدائل كالبطاقة التمويلية التي بقيت حيرا على ورق من دون أسس واضحة للتوزيع والمراقبة، وتمويلها غير مكتمل.
الدواء مفقود، المحروقات مفقودة، الغذاء مفقود، والعدالة مفقودة.
لبنان اليوم الذي يدخل العصر الحجري ،ما زالت الأكثرية الحاكمة فيه تتناتش الحقوق في تشكيل الحكومة.
هذا لسان حال كافة المواطنين اللبنانيين الذين يتحرّكون منذ الاثنين الماضي على وقع أخبار امكانية رفع الدعم وانقطاع الخبز .
ومع اشتداد ازمة المحروقات والازمات السياسية يشتد الخناق على رقاب المواطنين الذين يصطفون منذ اول أمس الاربعاء ارتالا على طول الاوتوستراد منتظرين دورهم لتعبئة الوقود مستغلين كل دقيقة قبل انفجار الازمة المحتوم ورفع الدعم كلياً عن المحروقات وامكانية وصول صفيحة البنرين الى ٣٥٠ الف ليرة.
هستيربا تحرّك المواطنين من محطة بنزين الى اخرى ومن صف لتعبئة البنزين الى صف اخر، تسبّبت بالعديد من حوادث السير مما زاد الطين بلّة وقطع بعض الطرقات بالكامل وأعاق حركة السير.
اذاً طوابير للسيارات والاليات تصطفّ يوميا" لمئات الامتار وتسبّب يومياً ازعاج غير مقبول للعابرين على الاتوستراد وحوادث سير وصلت الى اقفال السيارات والمواطنين على الاتوستراد بالكامل عندما تتوقّف المحطة عن تزويد السيارات بالوقود بعد انتظار مئات المواطنين لساعات طويلة تحت شمس وحر اب اللهاب.
الزحمة على الافران وعلى محطات الوقود استدعت تدخّل السلطات المحلية . منها مثلاً قرب محطة IPT عمشيت مقابل بنك بيروت ، حيث ان عناصر الشرطة تقوم بصورة يومية بتنظيم السير وتحويله الى احياء مار صوفيا ، العربة والتينة لتخفيف ازدحام السيارات بين ساحة الجيش ومدخل عمشيت الجنوبي ،
وعليه ، يرجى من المواطنين الكرام التقيّد بما يلي :
1- للذين يقصدون البلدات والقرى المجاورة ، سلوك طريق تحويرة عمشيت الشمالية من المسلك الشرقي للاوتوستراد ذهابا" وايابا" .
2- للذين يتجولون ضمن نطاق عمشيت وجبيل ، سلوك شارع العقيد نجيب الخوري ذهابا" وايابا" وتجنّب سلوك الطريق العام ومتفرعاتها .
وطلبت البلدية من المواطنين الكرام التزام هذه الارشادات لتسيير حركة السير وتداركا" لاي ازدحام .
طابور الأشخاص أمام أفران خبّاز في جبيل وأفران شمسين في حالات استدعى ايضا تدخّل أمن المباني والشرطة البلدية.
وقام محتجون ليلاً باقفال المسلك الشرقي لاوتوستراد جبيل ، مقابل "بيبلوس بالاس"،بعدما انتظروا لساعات امام محطة وقود ولم ينجحوا في تعبئة خزانات سياراتهم.
طوابير السيارت أمام محطات المحروقات باتت تشكل حالة هستيرية تخطّت المعقول. حيث انها المرة الأولى التي تصل فيها "طوابير الذل" الى هذا الحد، بحيث تجلت أبهى صور الإنهيار الذي نعيشه يوميًا، ولم تكن "مسرحية" رفع الدعم عن المحروقات التي أعلنها حاكم المصرف المركزي سوى محطة أخرى من مسلسل "الطريق الى جهنم"
وتسببت هذه الطوابير بزحمة سير خانقة طالت الأوتستراد كما الطرقات الرئيسية والفرعية في جبيل وكسروان والبترون.
كما واشتكى بعض المواطنين عن وجود أغراب من خارج القضاء يعمدون الى الوقوف في الطوابير من الصباح الباكر ومنهم من يقف من ساعات الليل مما ينعكس سلبًا على أبناء المنطقة.لذا طالب بعض ابناء المناطق بتخصيص بعض المحطات لتكون محصورة بأبناء المنطقة.
ويتم تسجيل حالياً زحمة سير خانقة جدا تشهدها بلدة صربا جونية، ومداخل البلدة من الاوتوستراد وأصبحت طرقات المنطقة شبه مقفلة والمواطنون عالقون في سياراتهم. وقد امتدت زحمة السيارات المنتظرة تعبئة البنزين في بعض المحطات من الاحياء الداخلية الى الاتوستراد .