سمع ليل أمس دوي إنفجار قوي في بلدة لحفد الجبيلية واشارت المعلومات الاولية الى سقوط صاروخ في أحد أحراج البلدة ترافق مع تساقط كثيف للأحجار على المنازل وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
... القدرة الإلهية وشفاعة الطوباوي الأخ إسطفان ابن البلدة حمت البلدة". هذا لسان حال بنات وأبناء بلدة لحفد الجبيلية بعد ليل عاصف.
فبعد منتصف الليل، وعند الساعة الواحدة واحد عشر دقيقة واثني عشر ثانية، دوّى إنفجار غريب في البلدة ولم يشعر السكان إلا وانهالت عليهم الحجارة من كل حدب وصوب.
فقد تعرّضت بلدة حمص السورية لقصف إسرائيلي من الأجواء اللبنانية، مما استدعى رد سريع للدفاعات الجوية
وقد أعلن رئيس بلدية لحفد المهندس ابراهيم مهنا أن الصاروخ سقط بعد منتصف الليل قرابة الساعة الواحدة وانفجر في تجويف صخري بين المنازل السكنية.
وأشار مهنا أن الصاروخ تسبب بحفرة عمقها حوالى أربعة أمتار وقطرها 20 مترًا، وقد أدى الى تكسير زجاج المنازل وأضرار في السيارات، وقد اقتصرت كافة الأضرار على الماديات
من جهته أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط الى أنه "أنقذ الله والطوباوي اسطفان أمس أهالي لحفد الجبيلية والجوار من كارثة جراء سقوط صاروخ مجهول المصدر في البلدة".
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "حمى الله لبنان واللبنانيين".
وختم: نتابع الموضوع مع القوى الأمنية للكشف السريع عما حصل بالتحديد".
وقد اطلع الحواط من رئيس بلدية لحفد على حجم الاضرار الناتجة عن سقوط الصاروخ ، ووضع رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير في الصورة.
وأكد له اللواء خير أن فريقاً من الهيئة سيزور البلدة سريعاً وسيقوم بمسح شامل للاضرار .
كما تفقد النائب سيمون ابي رميا موقع سقوط الصاروخ في بلدة لحفد قضاء جبيل بحضور نائب رئيس البلدية ايلي غانم ثم زار مختار البلدة الاستاذ جوزف نعمة واطّلع على الاضرار الناتجة من انفجار الصاروخ والتي طالت 15 سيارة و8 منازل.
واتصل ابي رميا برئيس الحكومة المستقيلة الدكتور حسان دياب طالباً منه ارسال فريق متخصص من الهيئة العليا للاغاثة للكشف على الاضرار وتحديد الية التعويض على المتضررين.
كما وتواصل مع قائد الجيش العماد جوزف عون ومدير المخابرات العميد انطوان قهوجي اللذين اكدا ان التحقيقات الامنية والعسكرية بدأت لتحديد مصدر اطلاق الصاروخ.
واعتبر ابي رميا ان الطوباوي الاخ اسطفان نعمة حمى لحفد مستشهدا بعبارته الشهيرة "الله يراني"، قائلاً: "الله رأى لحفد وترأف بها وحماها من مجزرة قانا ثانية".