بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 أيلول 2017 08:13ص برّي : لتقريب موعد الإنتخابات إذا تعذَّرت «الممغنطة» في أيام الإنتصار لنبقى متنبِّهين لما تحوكه إسرائيل

حجم الخط
جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي، امس، الدعوة الى تقريب موعد الانتخابات النيابية – المحددة في ايار 2018 – اي تقصير الولاية، إذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة، لأن التمديد التقني في القانون الجديد، جاء إستنادا لإفساح المجال امام اعداد البطاقة الانتخابية الممغنطة.
مشيرا الى انه «علينا إجراء الانتخابات حتى لو اقتضى ذلك في الشتاء، وعندئذٍ – حسب النواب – تنتفي الحاجة لإجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان».
وعدد بري خلال لقاء الاربعاء النيابي في عين التينة حسب مصادر المجتمعين، ايجابيات اعتماد البطاقة الممغنطة التي تسهل عملية الانتخاب، لجهة المساواة بين المرشحين في اللوائح الكبرى والصغرى، فهي توفر على المرشح، كما تؤمن البطاقة للناخب عملية الاقتراع في مكان إقامته، أما بانتفاء جهوزيتها، فلماذا الانتظار لغاية أيار، مع الإشارة إلى ان هناك ضرورة لتعيين هيئة الإشراف على الانتخابات خلال ثلاثة اشهر من نشر القانون في الجريدة الرسمية، ودعوة الهيئات الناخبة قبل تسعين يوما من موعد الانتخابات في 21 ايار 2018 (اي قبل 17 أيلول)، وبهذه الحالة في حال تم الاتفاق على تقصير الولاية، هناك ضرورة حسب المصادر النيابية بتعديل المهل في قانون الانتخاب الجديد، واكدت ان دعوة رئيس المجلس، جاءت من ضمن الإصلاحات التي نصّ عليها القانون الجديد للانتخاب الذي تم إقراره».
(وهنا ذكرت المصادر بتقاطع هذه الدعوة مع موقف مسبق «للتيار الوطني الحر» لجهة تقريب الانتخابات في غياب البطاقة، وفيما يؤيد نواب «حزب الله» وحركة امل والمردة والقومي السوري هذا الأمر، يترك «حزب القوات» قراره عند صدور اي موقف رسمي في المجلس، ويتريث «التقدمي» لانه لم يناقش بعد الموضوع، فيما يصر «المستقبل» حتى الساعة، على إجراء الانتخابات في موعدها ويؤكد ان هناك اتجاها لإنجاز البطاقة في الموعد المحدد، فيما يرغب «الديموقراطي اللبناني» بإجرائها وفقا لبطاقة هوية ممغنطة، في حين كان حزب «الكتائب» وضع البطاقة الممغنطة، في خانة مبرر للتمديد لمجلس النواب 11 شهرا.
وتبقى هذه المواقف في السياسة، اما القرار الحسم، فلا يمكن ان يخرج الا من المجلس النيابي بهيئته العامة، فيما توجست المصادر من عودة الكلام عن حتمية اجراء الانتخابات من عدمها، وهو ما كرره الرئيس بري اكثر من مرة مجددا ان لا عودة الى التمديد.
ومن المواضيع التي اخذت حيزا في اللقاء، نفاذ قانون سلسلة الرتب والرواتب، حيث جرى التأكيد ان هذا القانون مستقل عن قانون التمويل او الإجراءات الضريبية المطعون به امام المجلس الدستوري، والمتوقع ان يقدم المقرر المكلف بالطعن، تقريره الى المجلس يوم غد الجمعة، مع التأكيد ان القانون لا يلغيه الا قانون، وان السلسلة ستترجم عمليا في رواتب الموظفين في اول تشرين الأول المقبل، اما معالجة الثغرات فتتم من خلال اقتراحات معجلة تدرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة في 19 و20 ايلول الحالي، او في جلسة لاحقة في حال تأخر القرار الفصل من الطعن او عدمه.
وتم التطرق خلال اللقاء، الى الغاء احتفال انتصار الجيش الذي كان من المقرر ان يتم اليوم في ساحة الشهداء، والى الخرق الإسرائيلي الجديد في اجواء صيدا، فنبه الرئيس بري من الخطر الدائم لما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وانتهاكات ومناورات، وقال: «في أيام الانتصار على الإرهاب علينا ان نبقى متنبهين ايضا لما يخطط له ويحيكه العدو الإسرائيلي، ونبتعد عن المماحكات الداخلية».
وفي المواقف النيابية، اشار النائب ياسين جابر الى ان «الرئيس بري دق ناقوس الخطر وعدم إصدار البطاقة الممغنطة لا يحول دون الانتخابات والسلسلة أقرت تحت الضغط ويمكن معالجة الثغرات».
ورأى النائب اميل رحمة ان موقف الرئيس بري قانوني ومحق، لأنه يبدو ان هناك تعذرا بتأمين البطاقة ضمن الوقت المحدد.
وشدد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم بعد لقائه بري ان كلام بري يصب في محاولة لتعويض مدة ​التمديد​ لمجلس النواب ولأنه لا مبرر من عدم امكانية اجراء الانتخابات النيابية في الوقت القريب، على ان سلسلة الرتب والرواتب حق للبنانيين، لافتا الى ان الرواتب يجب ان تدفع وفق القانون الجديد.
واوضح عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب ​نوار الساحلي​ أنّ «السبب الرئيس لتأجيل ​الانتخابات النيابية​، كان ​البطاقة الممغنطة، وبالتالي يجب البحث جديّاً لتقريب الانتخابات، ويجب أن يتمّ الاتفاق وإجراء الانتخابات قبل المدّة المحدّدة، مع الاخذ بالاعتبار الوقت الّذي تطلبه ​وزارة الداخلية​ للإعداد للإنتخابات».
وكان الرئيس بري استقبل في إطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: علاء ترو، انطوان سعد، مروان فارس، كامل الرفاعي، قاسم هاشم، اميل رحمة، نوار الساحلي، نبيل نقولا، هاني قبيسي، ميشال موسى، انور الخليل، اسطفان الدويهي، علي المقداد، علي فياض، علي عمار، وياسين جابر.
واستقبل بعد الظهر، وفد اساقفة الكنيسة الكاثوليكية في كندا برئاسة رئيس اساقفة مونتريال المونسنيور كريستيان ليبين.