بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 نيسان 2020 12:18م بشري في عين «كورونا» وجهود مكثفة لاحتواء الانتشار

حجم الخط
بعد التأكد منذ عدة ايام بإصابة احد أطباء مستشفى بشري الحكومي بفيروس "كورونا"، توجهت النائب ستريدا جعجع إلى الأهل في مدينة بشري والمنطقة، طالبة منهم عدم الهلع والخوف والتقيّد بشكل تام بتدابير الوقاية والإرشادات الصادرة عن رئيس بلديّة بشري ورؤساء بلديات القضاء.
كما طلبت من طاقم المستشفى الطبي الالتزام التام بالحجر الصحي لمدّة أسبوعين والانتباه لعدم نقل الفيروس في منازلهم إلى أهاليهم والقريبين منهم.
وأكدت لهم أنها تتواصل مع كافة الجهات وتقوم باتخاذ جميع التدابير والإجراءات مع قائمقام بشري ورئيس اتحاد البلديات ورؤساء البلديات ورئيس مجلس ادارة مستشفى بشري الحكومي والطاقم الطبي والصليب الاحمر والدفاع المدني، من أجل حصر الفيروس ومنعه من التفشي.
وطلبت الصلاة كما دائماً خصوصاً في زمن الصوم المبارك وأسبوع الآلام القادم لكي يحمي الله منطقتنا وأهلنا وليبعد عنهم كل شرّ من أي نوع كان.
هذا وأجرت النائب جعجع اتصالاً بوزير الصحة العامة حمد حسن لمتابعة اوضاع مستشفى مار ماما في بشري. وجرى الاتفاق على عقد اجتماع مع مدير مكتبه لاستكمال النواقص الطبية الحاصلة فيه.
وقد زار مكتب الوزير وفد يتقدمه النائب جوزاف اسحق، وضم: رئيس مجلس ادارة مستشفى بشري الحكومي د. انطوان جعجع، المدير ادغار لظم والمسؤولة عن الملف الطبي في منطقة بشري ميرنا الشدياق ، حيث التقى الوفد مدير مكتب وزير الصحة العامة حسن عمار. وقدم الوفد لوزير الصحة العامة عبر مدير مكتبه، كتاباً تضمن النواقص الطبية والتجهيزات المطلوبة لل 22 غرفة التي خصصت في المبنى لاستقبال مرضى "كورونا"، بالإضافة الى غرفتي العزل في المبنى الحالي لمستشفى بشري الحكومي وهي: 
1- اجهزة التنفس الاصطناعي عدد 3 ( RESPIRATEURS)
2- جهاز للتنفس الاصطناعي محمول عدد 1 (PORTABLE).
3- مستلزمات العلاج والعناية بمرضى الكورونا .(كمامات، لباس خاص للأطباء والممرضات، نظارات طبية خاصة).
4- المساعدة بالأدوية والمستلزمات الطبية.
5- جهاز مراقبة الاشارات الحيوية للمريض عدد 6 (MONITEUR).
6- أسرّة الكترونية عدد 6. 
7- طاولات للأكل عدد 19.
 ومساء الثلثاء بدأ الوضع يتفاقم في مدينة بشري مع ظهور اكثر من اثني عشر حالة كورونا تضاف الى اثني عشر سابقين ليرتفع العدد الى اكثر من اربع وعشرين حالة خلال اربع وعشرين ساعة. 
مستشفى بشري أعلنت ان الحالات الإيجابية ما زالت محصورة في نطاق معين. وان خلية الأزمة في المستشفى تتابع الموضوع بشكل دقيق جداّ وقد صدر عن إدارة مستشفى بشري الحكومي البيان الآتي: "صدرت في وقت متأخر من ليل أمس، نتائج بعض الفحوصات ومن ضمنها 12 حالة ايجابية. مع العلم أن المعلومات سربت للاعلام قبل أن تتمكن إدارة المستشفى من الانتهاء من عملية الفرز. وقد كثرت التحليلات الإعلامية حول الموضوع، لذلك يهمنا توضيح ما يلي:
1 – من الطبيعي والمتوقع ما حصل إذ لولا متابعة خلية الأزمة للحالات والاتصال بالاشخاص بناء على داتا دقيقة، لما كانت الأغلبية الساحقة قد أجرت فحص PCR من الأساس ولما كان العدد ارتفع. 
 وفي هذا الاطار نتمنى على جميع من يتلقى اتصالا من أحد أعضاء الخلية التعاون والتوجه لاجراء فصص PCR في مستشفى مار ماما بعد تحديد الوقت المناسب.
3 – لقد تبلغت إدارة المستشفى من مكتب السيد وليام طوق وضع 500 فحص PCR بتصرفها للمساعدة في إدارة الأزمة. كما تبلغت الادارة أيضا وضع 300 فحص بتصرفها من جالية بشري في أوستراليا عبر السيد بشارة كيروز. شكرا للجميع.
4 – الرجاء عدم الهلع من اجراء فحص PCR لان المتابعة هي السبيل الوحيد لحصر انتشار الفيروس.
5 – أخيرا ودائما، البقاء في المنزل وعدم الاختلاط هو وحده الكفيل بالقضاء على فيروس كورونا بشكل سريع. خليكون بالبيت.
هذا وبدأت بلدية بشري بالتعاون مع خلية الأزمة والمستشفى الحكومي في البلدة، تنفيذ خطة استباقية لمحاصرة فيروس كورونا ومنع تمدده والحد من نشاطه، عبر اعتماد فحص مخبري لـ28 شخصاً يومياً من أجل السيطرة على التحقق من سلامة الأهالي ومنع انتشار الفيروس بينهم؛ وبانتظار النتائج المخبرية التي تجريها البلدية للأهالي مجاناً في مستشفى بشري الحكومي، طلبت البلدية من "الأهالي ملازمة الحجر المنزلي التام لمدة 14 يوماً وبخاصة الافراد الذين أجري لهم فحص PCR وأتت نتيجته سلبية، وإبلاغ الطبيب في حال حصول أية عوارض مرضية جديدة".
وأشارت البلدية في بيانها "إلى أنه تبين أن عدداً من الحالات قد تتغير نتيجتها من سلبية الى إيجابية دون أن تظهر عليهم أية عوارض مرضية في المراحل الأولى من المرض"، واضعة خط اتصال ساخن هو 70/001585 ".
من جهته، رئيس بلدية بشري فريد كيروز قال: "بدأنا بخطة مسح شاملة لكل المدينة كخطة استباقية للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، وسنجري فحوصاً وتحاليل لكل من نشتبه به وسنتوسع بذلك وسنتشدد بتدبير الحجر بالتعاون مع القوى الأمنية وبالتنسيق مع الكهنة والفعاليات والجمعيات من أجل تطبيق الحجر وخطط الوقاية، وندعو للالتزام التام لأنه في حال استمر الانتشار لا سمح الله فإننا سنكون أمام مشكلة كبيرة".