بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 تشرين الأول 2021 12:01ص بعد تأخّر حلّ التوازن الاقتصادي للعقود بيروت مهدّدة بتراكم النفايات مجدداً

حجم الخط
بعد مشاهد تراكم النفايات في شوارع الضاحية الجنوبية، بدءاً من اليوم (السبت) ستستعيد بيروت نفس المشهد وستغرق بالنفايات مجددا رويدا رويدا في حال تعثر حل مشكلة إعادة التوازن الاقتصادي للعقد الموقع مع شركة «رامكو» أي التعويض للمقاول أو فسخ العقد ورغم محاولة نفي أوساط المقاول فإن الواقع على الأرض لا يبشر بالخير، فالكنس غائب ورفع النفايات محصور بوقت وبعدد قليل للعمليات وكون الحل لهذه المشكلة لا يبدو وضع على السكة وبيروت مهددة مجددا بمشكلة تراكم النفايات في شوارعها.

وفي التفاصيل ان المشكلة بدأت بارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء أسعار المحروقات وتدني رواتب العمال وخصوصا الأجانب منهم الذين يعملون في الشركة وعقودهم بالدولار، فيما الشركة تقبض بالليرة اللبنانية وعلى أساس سعر المنصة أي 3900 ليرة.

ورغم تهديد الشركات المقاولة متعهدة النفايات أكان في جبل لبنان أو بيروت والمتن وكسروان بالتوقف عن العمل الا ان الحلول كانت دائماً تؤجل حتى وقع المحظور حيث توقفت الشركة المتعهدة في الضواحي عن العمل وكادت مشاهد تراكم النفايات  في الضاحية الجنوبية مما اقتضى تدخل البلديات لرفعها وجمعها وهو ما يخشى منه المعنيون ان يتكرر في بيروت.

وفي مساعي الخروج من الأزمة فقد عقد لهذه الغاية اجتماع في السراي الحكومي الثلاثاء المقبل ترأسه الرئيس نجيب ميقاتي وضم وزراء الداخلية والمالية والاشغال ومحافظ مدينة بيروت ورئيس المجلس البلدي لبيروت ومجلس الإنماء والاعمار وتم تشكيل لجنة وأسند لمجلس الإنماء والاعمار ترتيب الحلول المناسبة.

وعلمت «اللواء» ان محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود ورئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني عقدا أمس اجتماعا في القصر البلدي بحضور مندوب لشركة «رامكو» جرى خلاله طرح فكرة صرف سلف مالية للشركة لتتمكن من الاستمرار في عملها الا ان الاقتراح لم يجد طريقه للتنفيذ وان بلدية بيروت تخشى ان تتأخر ولادة الحل النهائي للمشكلة ولا سيما انه وبعكس المناطق الباقية فإن المسؤولية تقع على عاتق مجلس الإنماء والاعمار باستثناء بيروت فإن المسؤولية المباشرة هي على كاهل بلدية بيروت التي لا تملك آليات ولا جرافات لمواجهة المشكلة بعكس بلديات الضاحية وهذا من شأنه تسريع تراكم النفايات في حال امتنعت الشركة المتعهدة عن رفعها.

الأوساط البيروتية وخصوصا الأهلية والشعبية والتي بدأت تقليس حجم المشكلة ناشدت المعنيين التحرّك فورا لتلافي المشكلة قبل حصولها وتفاقمها لتجنيب العاصمة الكأس البيئية المرة وتداعياتها.