بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تشرين الثاني 2017 02:18م بن معمر: مركز الملك عبدالله للحوار يخاطب 70 في المئة من البشر في العالم

حجم الخط

أنهى الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الاديان والثقافات فيصل بن معمر مهمته في لبنان بعد لقائه رؤساء الطوائف ودعوتهم إلى مؤتمر يعقده المركز في شباط المقبل في فيينا تحت عنوان "متّحدون لمناهضة العنف باسم الدين".

وفي لقاء مع مجموعة من الصحافيين والإعلاميين في فندق "فورسيزن"، استهل بن معمر حديثه عن بلده الثاني لبنان مؤكدًا أنه: "بلد الحوار الدائم بين أتباع الديانات والثقافات، ووطن التنوّع والتعددية، إذ إنّ فيه كلّ المصطلحات التي تلازم عملنا دوماً في مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الاديان والثقافات."

بن معمر تحدث بإسهاب وأطلع الحاضرين على خلفية "مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبرامجه في المنطقة العربية والعالم. مؤكدًا أن المركز هو الوحيد في العالم الذي يجمع بين صانعي السياسات وبين القيادات الدينية، وقد أنشئ استجابةً لظروف عالمية الهدف منها تعزيز التعايش وتقوية الحوار بين أتباع الديانات، وتعزيز الوسطية والاعتدال وترسيخهما، ونبذ التطرف بكل أشكاله.

وتابع متحدثًا عن مراحل تأسيس المركز كمنظمة دولية عام 2012 بمبادرة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتعاون مع جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان عضوًا مراقبًا مؤسـّسًا في العاصمة النمساوية فيينا. وأكد بن معمر أن مجلس الإدارة يتكوّن من ثلاثة أعضاء مسلمين وثلاثة آخرين مسيحيين ويهودي وهندوسي وبوذي، وهذه التشكيلة تخاطب 70 في المئة من البشر في العالم الذي نَعتقد انّه مقيّد في مجال الحوار.

وقال: "في العالم يوجد 470 مركزًا للحوار ولكن مركز الملك عبدالله هو المؤسسة الوحيدة عالميًا التي تجمع بين صنّاع السياسات والقيادات والمؤسسات الدينية التي يمكن ان تشكّل قوةً فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للإنسانية كافة."

أما عن علاقات التعاون بين المركز والمنظمات الدولية أشار بن معمر إلى أن المركز أقام علاقات مع كلّ مِن الاتحاد الافريقي (AU)، المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO)، منظمة التعاون الاسلامي (OIC)، برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP)، منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO)، منظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات (UNAO)، منظمة اديان من اجل السلام Religions For Peace، المنظمة العالمية للحركة الكشفية (WOSM)، المعهد العالي للعلوم الدينية في برشلونة، كلية كوملوتنس في مدريد، وجامعة مونتريال.

وتطرق إلى برامج المركز حيث يعملون منذ العام 2014 على موضوع المواطنة المشتركة في جلسة استشارية انتهت الى الدعوة لعقد لقاء للقيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في فيينا لإطلاق مبادرة تقوم على مناهضة العنف باسم الدين.

واستجابةً لهذه الدعوة، أطلق المركز مبادرة "متّحدون لمناهضة العنف باسم الدين" خلال مؤتمر تاريخي عقِد في فيينا في تشرين الثاني 2014، وقد نتج منه مجموعة توصيات وخطط عمل نوعية تهدف إلى تحقيق التعايش والتعاضد والتآخي السلمي بين أتباعِ الاديان والثقافات حول العالم.

وختم مشددًا على "الحاجة الماسّة لإطلاق منصّة حوار للأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية في المنطقة العربية للعمل معاً على تطوير استراتيجيات عمل وبرامج نوعية تعزّز ثقافة الحوار وتؤسّس لخطاب ديني معتدل وتصالُحي منفتح على الآخر يغرس قيَم التعدّد والاختلاف واحترام الآخر ويشكل فضاءً اجتماعيا حاضنا للتنوّع الديني والثقافي."

ثم دار حوار بين بن معمر والصحافيين تطرق فيه إلى قصور المركز في إنشاء منابر إعلامية بلغات متعددة لمخاطبة الشعوب ونشر مبادىء المركز في القارات الخمس، بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة، كما تم الحديث في موضوعات أخرى.