تستمر اللقاءات والاجتماعات والمساعي للوصول الى لائحة توافقية للهيئة الادارية الجديدة لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية لمعرفة حصة كل طرف فيها حيث تتركز على عرض الاسماء على ان تكون غير مستفزة وتحظى برضى وتأييد العائلات لتجنب حصول اي شرخ وانقسام وتمكين الاتحاد من تأدية دوره الجامع.
فقد علمت «اللواء» من مصادر متابعة ان اجتماعين عُقدا بين الرئيس السابق محمد خالد سنو والرئيس السابق الدكتور فوزي زيدان جرى خلالهما استعراض الاسماء الممكن ان تنال رضى كل الاطراف وكل العائلات، وأن البحث لم يدخل في بازار الارقام لكل حصة أكان «3 ستات» او تسعة مقابل تسعة، وأن من المنتظر ان يعود الرجلان للاجتماع خلال اليومين المقبلين بعدما يكونا وفرا الاجوبة لخلاصة نتائج البحث لاستكمال هذا المسعى.
وكشفت المصادر ان نجاح هذا المسعى يعتمد على تخلي الاطراف عن فكرة ان كل طرف يستحوذ على رضى 70٪ من العائلات، وأنه يستطيع حسم المعركة بمفرده وأن التوافق يحتاج الى نوايا وعمل ولا يمكن ان ينجح توافقاً يجري على اللسان فقط لان المطلوب تغليب مصلحة الاتحاد وتجنب الانقسام والشرذمة والسعي لمجيء هيئة ادارية توافقية متاجنسة تحقق انطلاقة تواكب الصعاب وتنهض بالاتحاد وعائلاته.
«اللواء» وفي اتصال مع الرئيس السابق للاتحاد محمد خالد سنو اكد حصول الاجتماعين مع زيدان، مشدداً انه سيستمر بمسعى التوافق حتى اللحظة الاخيرة، وهو ضد فكرة تكريس وجود فريقين لان الاتحاد واحد بعائلاته كلها، مبيناً ان الاجتماعين لم يدخلا في صيغ الارقام بل كان الهدف استعراض الاسماء المؤهلة الكفوءة لتكوين فريق واحد يمكنه التعايش داخل الهيئة الادارية وتتمكن من أخذ القرار بعيداً عن أي مناكفة.
بدوره الرئيس السابق للاتحاد فوزي زيدان اوضح لـ«اللواء» ان الاجتماعات مع سنو لم تتطرق الى الحصص ولا النسب بل كان هناك جوجلة للاسماء لم تصل الى حد طرحها للتوافق،وأن نتائج هذه الاجتماعات ستنقل الى الطرفين وفي حال اعتماد خيار التوافق تستكمل الاجتماعات لعرض الاسماء التي يمكن اعتمادها.
وكشف سنو وزيدان انه وفي حال انسداد افق التوافق فإنه من الطبيعي اعتماد الخيار الديمقراطي، ومن خلال الانتخاب والترشح وتهنئة الفائزين، وابديا الخشية من حصول التنافس الذي قد ينتج هيئة ادارية غير متجانسة تطيح بعمل الاتحاد وتكبل عمل اعضاء الهيئة الادارية الجديدة المقبلة.
دائرة الاهتمام بانتخابات العائلات البيروتية بدأت تتوسع في الاوساط البيروتية مع فتح باب الترشح واقتراب الانتخابات من موعدها، وفي هذا الاطار التقى اعضاء المنتدى الاسلامي الوطني الدكتور فوزي زيدان للوقوف على اخر المساعي الجارية للإتيان بلائحة ائتلافية، كذلك باشرت الكثير من العائلات اتصالاتها لتقييم مشاركة ابنائها تصويتاً وترشحاً.
من جهة ثانية تتواصل الاجتماعات التشاورية مع العائلات حيث عقد رؤساء الاتحاد السابقون محمد الامين عيتاني ومحمد خالد سنو ورياض الحلبي ومحمد عفيف يموت اجتماعاً في مطعم «فلوكيا» في مبني مسبح سبورتنغ كلوب مع رؤساء وممثلي بعض العائلات، حيث كان البحث في اطار العموميات والثوابت الداعية للحفاظ على وحدة الاتحاد ودور العائلات في هذا الصدد.
وعلى صعيد بورصة الترشيحات، فإنه بعد فتح باب الترشح في 31/1/2023 تقدم لغاية تاريخه اربعة مرشحين بترشيحهم في مقر الاتحاد وهم: وائل التنير، الدكتور علي حلاق، الدكتور محمد بالوظة وأديب الطويل.