بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 أيار 2022 08:13ص بيروت الأولى 6 لوائح تنافسية: كتائب وقوّات وتيار مقابل 3 تغييرين ونسبة الاقتراع 30%

أجواء هادئة نسبياً وانقسام الصوت الانتخابي بين مشهدية انفجار المرفأ والأحزاب المتوارثة

ناخبو الدائرة الأولى وسط إجراءات أمنية مشددة ناخبو الدائرة الأولى وسط إجراءات أمنية مشددة
حجم الخط
على وقع تداعيات انفجار المرفأ وتداعياته منذ آب 2020، اي بعد عامين، وبعيدا من مقولة المقاطعة او المشاركة التي صبغت بيروت في جزئها الثاني «اي بيروت الثانية»،  صبت اصوات ناخبي بيروت الاولى في الصناديق، للإقتراع للعدالة والاستقرار ومحاسبة المسؤولين عن الكارثة والتي اودت بأكثر من مائتي شخص وتسبّبت بإصابة أكثر من 6500 آخرين، وطالت معظم شظاياها هذه الدائرة، وخلفت ما خلفت من ضحايا ومصابين، ومن دمار لا يزال حاضرا في اذهان المواطنين اذا لم نقل مجسدا في تغيير معالم المنطقة، وهو ما كان الدافع لمعظم من عض على جرحه ونزل ليطالب بالتغيير والنيل ممن تسبب باكبر مصيبة حلت باهل العاصمة وتحديدا بيروت الاولى، هذا بالتزامن مع أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. ولعلّ التنافس في هذه الدائرة له طابع خاص، اكان سياسيا، حيث استند بعض المرشحين على امجاد الماضي او الاحزاب المتوارثة، من جهة، او المطالبين بالتغيير «على قاعدة التجربة اكبر برهان».

في كل الاحوال، فان صورة برلمان 2022، بغض النظر عن الاحجام والاوزان، لن ترتسم معالمها قبل الدخول الى القاعة العامة، حيث ستتظهر عندئذ حجم الاكثرية والاقلية، والتفاهمات والتكتلات السياسية للسنوات الاربع القادمة تصويتا، وليس التحالفات الانتخابية الآنية. 

وفي سياق العملية الانتخابية، فُتحت صناديق الاقتراع، على الساعة السابعة صباحا، انطلقت عملية الاقتراع في دائرة بيروت الاولى التي تضم منطقة الاشرفية، الرميل والمدور، ويتنافس فيها 39 مرشحا في 6 لوائح على 8 مقاعد نيابية. في حضور رؤساء الاقسام، ومندوبي المرشحين والبعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات وجمعية LADE   وكذلك بعثة عربية وأخرى عن منظمة الفرانكوفونية لمسار العملية الانتخابية.

وسط اجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، بعدد ناخبين حوالي 134.886 ناخباً، موزعين ما بين 125.218 من المقيمين و9668 من المغتربين، لاختيار ممثليهم في الندوة البرلمانية لملء 8 مقاعد: 3 مقاعد للأرمن الارثوذكس، مقعد للأرمن الكاثوليك، مقعد للموارنة، مقعد للروم الارثوذكس، مقعد للروم الكاثوليك ومقعد للأقليات.  

وجرت العلمية الانتخابية وسط اجواء هادئة ولكنها لم تخل من النقمة والغضب في كلام وعيون الناخبين، بالإضافة الى إن انقطاع الكهرباء في عدد من مراكز الاقتراع شكل عائقا إضافيا أمام اقتراع الناخبين، وتسبب بتوقف الكاميرات والشاشات التي تتيح للمندوبين التأكد من هوية الناخبين»، فيما اشتكى احد الاقلام في الدائرة، لغياب أدنى المقوّمات، إذ افترش المندوبون الأرض نتيجة عدم وجود كراسٍ. وقد اشتكى المتواجدون من غياب المياه والمراحيض، كما حصل اشكال في ثانوية الأورغواي في الأشرفية على خلفية منع الناخبين من الدخول إلى أقلام الإقتراع وقد وصل طابور الناخبين إلى خارج المركز.

وبلغت نسبة الاقتراع بحسب وزارة الداخلية، 14,6%، حتى الحادية عشرة من قبل الظهر في بيروت الأولى 26.53%، وعند الخامسة مساء 53، 17 واقفلت النسبة على 30 في المئة تقريباً وفق الماكينات الانتخابية، وبقيت الحركة خجولة نسبيا  قبيل إقفال صناديق الاقتراع. في حين شهدت بعض الأقلام عددا من الاشكالات التقنية والمتعلقة بآلية الإقتراع، ولكنها  سرعان ما حلت بعد تدخل القوى الأمنية.

وشارك أهالي بيروت في دائرة  بيروت الأولى (الأشرفية والرميل والصيفي والمدور) في الإستحقاق، بعدما حسمت التحالفات الإنتخابية ولادة ست لوائح بينها ثلاث للـ«المجتمع المدني» المنبثق عن ثورة 17 تشرين، إضافة الى ثلاث لوائح مدعومة من الأحزاب، وهي: لائحة «لبنان السيادة» المدعومة من الكتائب ورجل الأعمال المصرفي انطون الصحناوي، وتضم نديم الجميل، النائب جان طالوزيان (أرمن كاثوليك)، والمحامي نجيب ليان (روم كاثوليك)، وأسمى اندراوس (روم أرثوذوكس)، وانطوان سرياني (أقليات)، وليون سمرجيان (أرمن أورثوذكس)، وآني سفريان (أرمن اورثوذكس)، وتالار مارغوسيان (أرمن اورثوذكس).

- لائحة القوات اللبنانية وتحمل اسم «بيروت، نحن لها»، وتضم كلّاً من نائب رئيس مجلس الوزراء السابق المرشح عن المقعد الأرثوذكسي غسان حاصباني، والمرشح عن المقعد الماروني جورج شهوان، وجهاد بقرادوني وآرام ماليان عن مقعدَي الأرمن الأرثوذكس، وفادي نحاس عن المقعد الكاثوليكي وإيلي شربشي عن مقعد الأقليات.

- لائحة تحالف التيار الوطني الحر والطاشناق: وتضم النائب نقولا الصحناوي عن المقعد الكاثوليكي، النائب هاغوب ترزيان، النائب الكسندر ماطوسيان، الدكتور جورج جوفيليكيان عن الأرمن الارثوذكس، سيرج ملكونيان عن الأرمن الكاثوليك، ايلي اسود عن المقعد الماروني، كارلا بطرس عن المقعد الأرثوذكسي، وشمعون شمعون عن مقعد الأقليات.

- وثلاث لوائح تحت عنوان «قوى التغيير»، واحدة لتحالف وطني وتضم: بولا يعقوبيان (ارمن ارثوذوكس)،  زياد عبس (ارثوذوكس)، شارل فاخوري (كاثوليك)، ماغي نانجيان وديانا اوهانيان (ارمن ارثوذكس)، بريجيت شلبيان (ارمن كاثوليك)، سينتيا زرازير (اقليات)، زياد أبي شاكر (ماروني).

- اللائحة الثانية لمجموعة «بيروت مدينتي»، تضم ندى صحناوي (كاثوليك)، طارق عمار (ارثوذكس)، بيار الجميل (ماروني)، جاك جندو (اقليات)، ليون تلفزيان (ارمن ارثوذكس).

اللائحة الثالثة لمجموعة «مواطنون ومواطنات في دولة»، تضم شربل نحاس (كاثوليك)، موسى خوري (موارنة)، روي ابراهيم (اقليات)، مارلين جريديني (ارثوذكس).

وفي السياق، جال محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي وبعثة جامعة الدولة العربية المكلفة مراقبة سير الانتخابات النيابية، عند الثانية عشرة ظهرا على عدد من أقلام الاقتراع في العاصمة وبيروت الاولى للاطلاع على سير العملية الانتخابية، وكان التجمع في مركز فوج اطفاء بيروت في منطقة الكرنتينا.

كما جالت حملة «حقي» منذ الصباح الباكر، من خلال  فرق المراقبة التابعة لها - الحملة الوطنية لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين التابعة للاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيا-  ووزعت مراقبيها الـ234 على 41 فريقا جوالا وثابتا وعلى مجموعات الدعم وغرف العمليات، بهدف التحقق من مدى أهلية المراكز الانتخابية لاقتراع الناخبين المعوقين باستقلالية وكرامة. كما اجرى المراقبون مقابلات مع الناخبين المعوقين حول عملية اقتراعهم.