تستمر المملكة العربية السعودية في سياستها الرامية إلى تنفيذ المشروعات الاقتصادية والبيئية التي حددتها رؤية 2030، في سياق ما سبق وأعلنه سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى جانب دورها المميز في المنطقة، على صعيد تعزيز التضامن بين الدول العربية، والعمل على دعم القضايا العربية والإسلامية . وهذا ما برز من خلال المنتدى الذي نظمته عبر سفارتها في بيروت، بجهود لافتة من السفير المثقف والدمث وليد بن عبدالله بخاري، دعماً لاتفاق الطائف الذي أرسى دعائم السلم والاستقرار في لبنان .
وقد أكدت المملكة في أكثر من مناسبة إقليمية ودولية، التزامها بكل تعهداتها، في إطار سياستها الهادفة إلى تحقيق المزيد من الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة، وهي التزامات ثابتة ومستمرة، لا يترك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مناسبة، إلا ويعيد التأكيد عليها، من ضمن استراتيجية المملكة التي حددتها رؤية 2030، بما يخدم توجهات بلاده، في سياق الإنماء الشامل في السعودية، وبما يحقق طموح شعبها وتطلعاته المستقبلية، بعد كل الإنجازات التي تحققت في عهد الأمير محمد بن سلمان، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز .
واستكمالاً لمشروعه في التنمية البيئية والعمل من أجل توفير أنظمة طاقة أكثر استدامة، في إطار رؤية 2030، جاءت كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي حظيت باهتمام الحضور، خلال رئاسته النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2022 في مدينة شرم الشيخ المصرية، على هامش مؤتمر c0p 27، حيث أكد أن "المملكة ستخصص 2.5 مليار دولار من أجل "مبادرة خضراء" بالشرق الأوسط على مدار الـ10 سنوات المقبلة وستستضيف مقرها الرئيسي"، مشدداًً على أن "المملكة تستهدف إيجاد حلول من أجل توفير أنظمة طاقة أكثر استدامة". وإشارته إلى زراعة 50 مليار شجرة وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفاً .
وأوضح: "إننا نسعى إلى أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من استهلاكنا في 2030، مشيراً إلى أن المملكة تستهدف الوصول للحياد الصفري في 2050".
وأشار ولي العهد السعودي، إلى أن "صندوق الاستثمارات العامة، يستهدف صافي انبعاثات صفرية من خلال التنمية المستدامة بحلول عام 2050".
وقال، "إننا نأمل أن تحقق القمة مستخرجات تؤسس لمستقبل مشرق".
وكان الأمير محمد بن سلمان، أعلن عن انطلاق النسخة الثانية من "قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" يوم 7 نوفمبر، و"منتدى مبادرة السعودية الخضراء" يومي 11 و12 نوفمبر في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، تحت شعار: "من الطموح إلى العمل"، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP27).