بعدما تم التداول في الايام الأخيرة بخبر "لقاحات من المياه والملح في مستشفى البترون”، أوضح مسؤول مركز التلقيح في مستشفى البترون جورج طنوس ان "الممرضة سيلين زكريا قد روت ونشرت أخبارًا خالية من الصحة، ومن وحي خيالها، وان اللقاحات التي أعطتها زكريا، هي خارج نطاق المستشفى”.
وقال خلال حديث لبرنامج "طوني خليفة” على الـLBCI و”صوت بيروت انترناشونال”: "تقدمت بدعوى من أجل تحقيقٍ جديّ في هذه القضية التي اعتبرها جريمة
وأكّد انه "مسؤول اداري لا يستلم الجرعات ولا يقوم بحقن المرضى”، موضحًا ان "كل من أخذ اللقاح في المستشفى وعبر المنصة، لقاحه آمن وصحيح”.
وأشار الى ان الممرضة كانت تقوم بعمليات التلقيح في المنازل وخارج خيمة التلقيح.
من ناحيته لفت رئيس بلدية اميون مالك فارس ان "الممرضة كانت موظفة تخدم الناس في البيوت، وتقوم بفحوص PCR”
وقال :”شرحت لنا بأنها ستحقننا بالكمية المتبقية من اللقاحات والجرعات، وقد وافقنا على هذا الأساس، حيث لُقح نحو 15 شخصًا من البلدية، فيما لُقحت أعداد كبيرة خارج البلدية”.
وأضاف”نرجو من كل من تلقى لقاحًا خارج المنصة عبر الممرضة المذكورة التوجّه الى البلدية لأخذ العلم.
من جهته رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد انه "ها هي حقيقة اللقاح المغشوش في البترون تظهر تباعاً الا أن هذا لا يعني أن محاولات اللفلفة انتهت. لذلك ننتظر من القضاء متابعة التحقيق ليطاول كل المتورطين .وقال عبر "تويتر”، "بالمناسبة أفتقد زميلي إبن المدينة في صمته المريب! ألم يعلم؟ أم لا يبالي؟ هل أهم من صحة الناس للمتابعة؟”. وأرفق تغريدته بوسمي "الصمت المريب” و "تيار الفساد”.
وفي سياق التحقيق تراجعت سيلين زكريا،عة عن أقوالها السابقة فأكدت أنه لا علاقة للمسؤول عن مركز التلقيح في مستشفى البترون الدكتور جورج طنوس بعملية التلقيح من خارج المنصة التي حصلت في البترون.
من جهته دعا اتحاد بلديات البترون "إدارة مستشفى البترون وكل القيمين على شؤونها وعلى صحة المواطنين الى الادعاء فورا على المتهمة بإعطاء اللقاحات المغشوشة والتي باتت معروفة بالإسم والهوية وكل من له أي علاقة معها أو صلة قربى بها واتخاذ قرار بطردهم من حرم المستشفى ومنعهم من دخوله إلى حين جلاء حقيقة ما حصل وانتهاء التحقيقات واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المتورطين.
واضاف بيان الاتحاد "نحن كمسؤولين عن سلامة المواطنين وأمنهم الصحي والاجتماعي، وانطلاقا من هذه المسؤولية سنتابع القضية حتى نهاياتها لأن استحداث مركز التلقيح في البترون كان بهدف تأمين المناعة المجتمعية والحد من انتشار وباء كورونا وحماية المنطقة وأهلها ولم يكن قرارنا وخيارنا بأن يكون رئيس اللجنة الطبية في المستشفى الدكتور جورج طنوس على رأس إدارة هذا المركز الا نتيجة ثقتنا الكاملة به وبنزاهته وبنظافته ومناقبيته ولن نقبل بالتطاول عليه زورا وظلما”.
وختم "نحن بانتظار القرار الصائب والجريء من إدارة المستشفى وبأسرع ما يمكن وإلا سنضطر كاتحاد بلديات الى اتخاذ القرارات الحاسمة والقاسية بالادعاء على كل من تجرأ وتلاعب وتاجر بصحة وحياة المواطنين الذين وقعوا ضحايا عملية الغش وملاحقتهم.
كما صدر عن نقابة الممرضات والممرضين بيان توضيحي أشارت فيه النقابة: تناولت وسائل الإعلام منذ أيام خبرا عن لقاحات مزورة تروجها إحدى العاملات في المجال الصحي في منطقتي البترون وأميون، الأمر الذي أثار بلبلة بين المواطنين واستدعى بعض الردود والبيانات التوضيحية من المعنيين. وقد التزمت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان الصمت لحين جلاء الملابسات واكتمال الصورة. وبانتظار نتائج التحقيقات وتحديد المسؤوليات، تؤكد النقابة أن السيدة التي تم تداول إسمها ليست ممرضة، ولا تمت الى التمريض بأي صلة، ولم يكن عملها مرتبطا بمهنة التمريض، فاقتضى التوضيح.