بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 تشرين الثاني 2018 12:10ص تواصل مواقف التنديد بـ شارل أيوب.. وحمّود طلب الادعاء عليه

بخاري: ما حصل لا يمثّل أخلاقيات الإعلام { السنيورة: كلام مُسِفّ ومُعيب

عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير الكويت القناعي والسفير الإماراتي الشامسي خلال زيارتهما السفارة السعودية  متضامنين مع القائم بأعمالها بخاري عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير الكويت القناعي والسفير الإماراتي الشامسي خلال زيارتهما السفارة السعودية متضامنين مع القائم بأعمالها بخاري
حجم الخط
أحال النائب العام لدى محكمة التمييز في لبنان القاضي سمير حمود أمس، ملف التحقيق بشأن المقالين الصادرين في جريدة «الديار» واليومين الماضيين إلى النائب العام الاستئنافي في بيروت، لتضمّنهما «عبارات نابية من شأنها أن تعكر صفو العلاقات بين لبنان ودولة شقيقة وتعرضها للخطر».
وطلب القاضي حمود من النائب العام الاستئنافي، «الادعاء بحق الصحافي شارل أيوب بجرمي المادتين 288 من قانون العقوبات و25 من قانون المطبوعات».
زيارة تضامن
وتنديداً بما تفوّه به شارل أيوب، زار وفد صحفي سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، تضامنا مع المملكة، حيث كان في استقبالهم القائم بأعمال السفارة وليد بخاري، وإلى جانبه سفيرا الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي والكويت عبد العال القناعي.
ورأى السفير القناعي في كلمة له أنّ «شارل أيوب لم يراع المصلحة الوطنية اللبنانية وأبسط اصول المصلحة الوطنية اللبنانية والشعب اللبناني، فالإعلام هو رسالة واخلاق وبناء، وهو ايضا كل مفردات اللغة الجميلة ومهمته ان يجمع بين الشعوب وبين الدول».
وقال: «المملكة العربية السعودية هي حاضن لكل العرب وللمسلمين، وتجاوز ابسط قواعد الأخلاق في اللغة التي استخدمت انما يدل على مستوى كاتبها وقائلها وهي لا تعيب الطرف الآخر بل الشخص نفسه، لذلك الرد من قبلكم جميعا هو مقدر ومشكور. ويجب ايضا ان ينطلق من الحفاظ على المصلحة اللبنانية العليا قبل كل شيء والمثل يقول «اتق الحليم اذا غضب». يمكن للمرء ان يتجاوز مرة او اثنتين ولكن اذا تجاوز الأمر حده، فسيكون هنالك موقف واجراءات قد لا تتفق في الطبيعة مع ما نريده جميعا. لذلك نأمل ان يكون هناك حكمة ورقي واخلاق في تناول العلاقات مع الدول الشقيقة».
وأضاف: «هذه المحاولات لن تثمر الا مزيدا من التقارب بين المملكة العربية السعودية ولبنان الشقيق، ونحن ندرك ونعي بأن لبنان بقيادته وبشعبه وبإعلامه وببرلمانه وبكل مكوناته هو أشد حرصا منا جميعا على افضل العلاقات وارقاها وأوثقها مع دول الخليج ومع كافة الدول العربية. وأعتقد وأجزم بأن أصوات النشاز هذه لن تؤدي الا لمزيد من التقارب والتماسك والتعاضد في ما بيننا».
من جهته، ثمّن بخاري الزيارة، وقال: «ما حصل برأينا لا يمثل اخلاقيات الإعلام لا على مستوى المضمون ولا على مستوى الرسالة».
وأضاف: «تلقينا بالأمس سلسلة اتصالات من اعلاميين مؤيدين ممن لا يتفقون معنا بالرأي، وكان لهم موقف مشرف عكسوا فيه تطلعات الساحة الإعلامية اللبنانية التي ننظر إليها بكل تقدير. ووقفتكم تعبر عن هذا النفس وليست غريبة عليكم، ونثمنها عاليا. هناك اجراءات اتخذت، وأشكر فخامة الرئيس ميشال عون الذي اهتم شخصيا بهذا الأمر وكلف وزير العدل باتخاذ الإجراءات القضائية الفورية، وهذا ليس بغريب على فخامة الرئيس ممثل الإعتدال ومفهوم العدالة والقضاء اللبناني».
وتابع: «كذلك أثمن موقف الرئيس سعد الحريري الذي اهتم بالأمر شخصيا وكلف القضاة بمتابعة هذا الموضوع، ومواقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ووزير الإعلام ملحم رياشي وكل من ساهم في استنكار هذا التصرف هو موضع تقدير منا. واعتبر ان ما صدر لا يمثل الا الصوت الشاذ، ولا يوجد شريف على المستوى السياسي والشعبي اللبناني وعلى المستوى الإعلامي يقبل بهذا الأسلوب وبهذا التخاطب تجاه دولة شقيقة».
وأردف: «هناك خطوات ديبلوماسية ستتخذ ضد هذه الصحيفة وضد من يتطاول، ففي النهاية لن نسمح بأن يكون هناك اعلام غير مسؤول يعكر صفو العلاقة بين لبنان والمملكة الحريصة على امن واستقرار ودعم وازدهار لبنان. وكذلك اصحاب السعادة السفراء كلهم يشاركوننا هذا الموقف السياسي، ولن تثمر هذه المحاولات الا مزيدا من التقارب».
أما السفير الاماراتي فقال: «نحن بعثات ديبلوماسية في بلد فيه قضاء وقانون وحكومة ورئيس ومجلس نيابي، ولا يجوز في حال حصول أمر ما ان نبدأ نحن بالإتصالات والتحرك والسعي. قبل شهر او شهرين كان المستهدف امير الكويت، واليوم المستهدف هو الأمير محمد بن سلمان، ونحن نعرف من الممول والساعي ولكن المفروض ان يكون هناك رادع واجراءات قانونية من قبل لبنان. نحن سنتابع هذا الموضوع مثلما تابعنا قضية سالم زهران لنرى اين سنصل، ولكن من لديه رخصة في دولنا لموقع او لجريدة يخضع للعقوبات اذا أساء الإستخدام، ويجب ان يكون هناك قوانين رادعة في الدولة اللبنانية ومعايير، وعلى وزارة الإعلام ان تتحرك مع النائب العام».
تواصل المواقف المستنكرة
إلى ذلك، تواصلت مواقف التنديد بشارل أيوب، مطالبة بإحالته على القضاء.
{ وفي هذا الإطار، أبدى الرئيس فؤاد السنيورة استنكاره الشديد لما نشرته جريدة الديار وتوجّهت به «بالكلام المسف والمَعيب تُجاه المملكة العربية السعودية والمسؤولين فيها».
واعتبر الرئيس السنيورة أنّ «الصِحافة اللبنانية إنما تطورت وازدهرت باعتبارها منارة الصِحافة العربية والحريصة على الحريات وعلى القلم الحرّ والمسؤول، وهي بهذه الصفات وهذا الدور أنشأت جسوراً قوية من الثقافة والحضارة والفن والمعرفة مع الأشقاء العرب، بحيث أصبحت الصحافة اللبنانية محطّ الأنظار العربية والمسؤولين العرب، أما اليوم وبسبب انعدام المسؤولية لدى البعض وتكاثر الدخلاء على هذه المهنة تحول قسم من الصحافة اللبنانية إلى وسيلة لهدم الجسور وقطع الوصل مع المحيط العربي ومنصة للابتزاز، وفي هذا السياق، وعلى نسق ما أوردته صحيفة الديار، فإنها تتسبب بموقف محرج ومرفوض للصحافة اللبنانية وبما يلحق بسمعة الصحافة اللبنانية ما لا يليق بها وبما لا يليق بسمعة لبنان ومصلحته ومصلحة أبنائه».
وأضاف الرئيس السنيورة: «إنّ الأمر قد أصبح في أيدي حكماء أهل هذه المهنة السامية لمعالجة مشكلة تجاوزات صحيفة الديار، بعد الوهدة العميقة التي سقطت فيها، وبناء على ذلك، فإنني أتمنى وأطالب حكماء الصحافة في نقابة الصحافة ونقابة المحررين قبل القضاء التدخل المباشر لرأب هذا الصدع، وعلاج تلك الشوائب كي لا تظل صحافتنا اللبنانية تسير في مسار انحداري تخسر فيه أصولها الثمينة ويخسر فيها لبنان المزيد من دورة الإعلامي والمعرفي في الشرق العربي».
وختم الرئيس السنيورة بالقول: «إنّ الشعب اللبناني يكن للمملكة العربية السعودية كل الاحترام والمودة ولا يقبل أبدا أي تجاوز كالذي ارتكبته صحيفة الديار». 
{ وقال الرئيس تمّام سلام: «إنّ حملة جريدة الديار على المملكة العربية السعودية تشكل سقطة أخلاقية ووطنية فضلا عن كونها مخالفة للقوانين».
وقال في تصريح له أمس: «نستنكر بأشد عبارات الاستنكار الحملة المعيبة التي يشنها رئيس تحرير جريدة الديار على المملكة العربية السعودية وقيادتها، والتي تشكل سقطة أخلاقية ووطنية فضلا عن كونها مخالفة للقوانين المرعية الإجراء التي تجرّم الإساءة للعلاقات بين لبنان وأي دولة شقيقة أو صديقة».
وتابع: «إننا، إذ نحيي رئيس الجمهورية على المبادرة للجوء إلى القضاء لوضع حد لهذه البذاءة المتمادية التي تسيء بالدرجة الأولى للبنان ولصحافته العريقة أكثر من إساءتها لبلاد الحرمين التي تحظى باحترام ومحبة اللبنانيين، ندعو وزارة الإعلام الى التحرك سريعاً لوضع حدّ لهذا النوع من الأداء الإعلامي ونحث الجسم الصحافي اللبناني ونقابتي الصحافة والمحررين على اتخاذ موقف فاعل ومسؤول يليق بصحافتنا وتاريخها وبسمعتها».
{ وقال رئيس حزب «القوّات اللبنانية» سمير جعجع: «يتطرق بعض وسائل الإعلام إلى الأخوة المسؤولين العرب من وقت لآخر وبشكل غير مسؤول ويتخطى كل الحدود، لذا في هذا الإطار يهمنا التأكيد أن حرية الرأي شيء، والتهجم على مسؤولين عرب وأجانب بالسباب والشتائم والكلام البذيء شيء مختلف تماما، وآخر ما شهدناه على هذا المستوى التهجم بشكل غير لائق أو مقبول ولا علاقة له من قريب أو بعيد بحرية الرأي على المسؤولين في المملكة العربية السعودية».
وأضاف البيان: «لذا، ندعو المراجع المعنية وخصوصا النيابة العامة التمييزية بوضع يدها على هذه القضية بكل جدية لكي لا تنهار آخر مقومات وجود الدولة المتمثلة بالحد الأدنى من القانون والانتظام واحترام حرية الرأي الفعلية وعدم العبث بها».
{ من جهته، قال عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب محمد سليمان: «إن ما ورد في المقال الذي نشرته صحيفة «الديار» اللبنانية الممولة من «حزب الله» الإرهابي والذي تضمن عبارات نابية وشتائم بحق قيادة المملكة العربية السعودية وبحق ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، وبحق القائم بأعمال السفارة في بيروت الوزير المفوض وليد بخاري، هو كلام مردود على كاتبه وناشره، والإدانة لا تكفي لهذا الكلام المعيب بحق كاتبه وناشره»، معتبرا ان «ما نشر يسيء الى الحرية الإعلامية والرسالة الصحافية».
وناشد النائب سليمان: «القضاء الذي تحرك مشكورا، اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الصحيفة ورئيس تحريرها وناشرها، لان ما نشر أساء الى لبنان قبل ان يسيء الى المملكة العربية السعودية، صاحبة الأيادي البيضاء في لبنان، ولان القانون يحمي الحريات وليس الافتراءات والهلوسات».
{ ودان مفتيا زحلة والبقاع الغربي الشيخ خليل الميس، وبعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح ما ورد في جريدة الديار اللبنانية، وتطاولها على المملكة العربية السعودية في بيان وزعّاه، اعتبرا فيه أن صحيفة الديار هي صحيفة سوداء في عالم الصحافة اللبنانية.
ولفت البيان إلى أن «الإساءة التي أطلقتها الديار بشخص رئيس تحريرها شارل أيوب، هي إساءة للبنان قبل المملكة وولي عهدها، والوعيد الذي طال القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد بخاري في دعوة من الديار للبخاري لزيارتها، لا يمت الى الأخلاق والآداب ولا حتى الى تاريخ الصحافة اللبنانية. وإنّ التاريخ سيطبع وصمة عار على هذه الأقلام المأجورة المخرّبة وإنه انحدار كبير في الإعلام الذي كان لبنان يعتبر أنموذجا لحرية الرأي، أما أن تصل «حرية الرأي» في قاموس الديار إلى الشتائم والكلام البذيء والتهديد فهذا أصبح يحتاج إلى إعادة قراءة وتأهيل في آداب المهنة الرسالة».
وتابع البيان: «إنّ التهجّم على ولي العهد السعودي بالعبارات النابية والسيئة بالاضافة الى الاتهامات الظالمة وعلى ممثل المملكة في لبنان والتهديد بالقتل لشخص لم يرد الا خير لوطننا الحبيب لبنان، ويسعى ويجول في لبنان بمشاريع انمائية، لا يعتبر الا نكران للجميل. إن شخص الوزير المفوض وليد بخاري لا يعتبر مواطن سعودي في بلد الاغتراب، انما هو رجل لبناني عربي يسعى لمصلحة مشتركة بين لبنان والمملكة العربية السعودية».
وتمنى المفتيان الميس وصلح على القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان «ألا يثنيه مثل هؤلاء الرعاع بتهديداتهم عن حبه للبنان واهله وعن افعاله الخيّره، وأن يبقى رفعاً الصور الحسنة عن لبنان للملكة والدول العربية».
{ واستنكر رئيس «جمعية تجار لبنان الشمالي» أسعد الحريري في بيان «الكلام السفيه الذي ورد في جريدة الديار بحق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والقائم بالأعمال السعودي في بيروت وليد بخاري، والذي يخلو ‏من كل قواعد الأدبيات والأخلاق».
وقال الحريري: «لا يمكن تصنيف كلام أيوب ضمن إطار الحريات الاعلامية أو حرية التعبير، بل يدخل في إطار الشتائم والخروج عن الادبيات»، معلنا عن أن «ما يجمع لبنان بالمملكة العربية السعودية اقوى من أي كلام بذيء ومسيء».
وإذ دعا «القضاء الى وضع حد لتجاوزات بعض الذين يبيعون ضميرهم وبلادهم بثلاثين من الفضة، توجّه الحريري ب «تحية تقدير للقائم بأعمال المملكة في لبنان وليد بخاري على الجهود التي يبذلها في سبيل المحافظة على افضل العلاقات مع لبنان، ودعمه في أصعب الظروف وأقساها». 
{ ودان «اتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان» التهجم على المملكة العربية السعودية من قبل صحيفة الديار قائلا في بيان له: «إن المقامر ساقط والساقطون يبيعون أغلى ما يملكون...تعودنا على الأسلوب الرخيص للصويحفي شارل أيوب الذي لا يملك الحد الأدنى من الأخلاق ليشهر قلمه المأجور هذه المرة ويهاجم العمالقة عله يرفع مستوى سقوطه المدوي لذلك نقول لك مهما ارتفع مستوى عهرك،تاريخك معروف بالابتزاز والتجني حتى مع مشغليك فليس من باب الصدفة ان يتم طردك من قبل مستخدميك الذين رفضوا طباعة جريدتك في دمشق «.
وأضاف: «فمن استخدمك يعلم انك صغيراً مقامراً تعيش على التشبيح فلم يستأمنك على راتب موظفيك لذلك قرر ان يدفع لك رواتبهم عبر التوطين في احد البنوك لعلمه بعدم أماناتك على مصالحهم. فلا تفكر انك تستطيع رفع شأنك من خلال التطاول على ملوك الأرض والتاريخ يشهد لهم بأنهم يبنون دولا ويهدمون أخرى وينصبون ملوكاً وينتزعون ملوك وهم من يسطرون التاريخ الذي لا وجود لك فيه ولا لأمثالك الأقزام».
وختم يقول: «أيها الصويحفي القزم طهر فهمك المخمور قبل التلفظ باسم من لا يعلمون بوجودك على هذا الكوكب فلتعرف حدودك وتقف عندها أيها الساقط ولتتعلم الدرس اولا من قضيتك الأخيرة التي أقامها عليك سركيس سركيس وخرجت يومها من التوقيف بسبب تدهور صحتك وبمحض الشفقة... فرحم الله امرئ عرف حده فوقف عنده».