بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تشرين الثاني 2020 11:38ص توقيف المعتدي على المسجد وجملة استنكارات في جبيل

حجم الخط
بعد الاعتداء الذي تعرض له مسجد في جبيل ومؤذّنه على يد مجموعة من الأشخاص وبعد عملية متابعة من قبل الأجهزة المختصة، تمكنت قوى الأمن الداخلي من توقيف المعتدي والمحرض الرئيسي في العملية فيما تعمل على ملاحقة باقي المشاركين تمهيدًا لتوقيفهم.

وفي السياق عينه، قامت دورية من مديرية المخابرات في الجيش بتوقيف شخصين من المعتدين على المسجد وهما "م. خ." و"ا. م.

وهم الأشخص المدّعى عليهم من قِبل إمام مسجد جبيل بشأن التطاول على مؤذن المسجد وإطلاق هتافات مسيئة أوقفتهم القوى الأمنية وتم تسليمهم الى القضاء المختص لإجراء اللازم بحقهم

وخلقت الحادثة سلسلة استنكارات واسعة ابرزها لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي اشار الى أن "المسجد كما الكنيسة بيت الله، وأي اعتداء عليهما طعنة للبنان التلاقي".

وأضاف "كل الإدانة لما تعرّض له مسجد الإمام إبراهيم بن أدهم في جبيل، مدينة الانفتاح والحياة المشتركة التي أسقطت عبر تاريخها كل الفتن

من جهته اعتبر النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن "‏التحقيق الفوري من قبل معالي وزير الداخلية في ما جرى امام مسجد جبيل ضروري قبل التسرّع في المواقف".
وأضاف : "‏اذا كان اعتداء على المسجد نحن ضده، ‏أما إذا كان الخبر مضخمًا فنحن أيضًا ضد التضخيم".

هذا وما زالت الطرقات إلى ساحة النور في طرابلس حتى هذه اللحظة مقطوعة من كافة الاتجاهات وسط تجمّع كبير في الساحة رفضًا للإعتداء الذي حصل أمس في مسجد السلطان إبراهيم بن أدهم في منطقة جبيل. وقد أدّى المحتجون صلاة الفجر وسط الساحة.

وكانت معلومات ذكرت أنّ شبانًا قاموا بالإعتداء على مسجد "السلطان إبراهيم بن أدهم" في جبيل بعدما دخلوا إليه وضربوا مؤذّنه.
ووفق مصادر فإنّ هذا العمل ليس الأوّل من نوعه لكنّه هذه المرّة كان لافتًا بعدما تحوّل إلى إعتداء وضرب وحفلة سخرية من القرآن والآذان أقيمت أمام مدخل المسجد.

وقد استنكر مفتي جبيل الشيخ غسّان اللقّيس الإعتداء الغاشم على جامع السلطان إبراهيم بن أدهم من قِبل مجموعة سخرت من الآذان وتلاوة القرآن ثمّ دخلت حرم المسجد لتعتدي على المؤذّن بالضرب والشتم، قائلاً: "ما نخشاه أن تمتدّ يد الفتنة من فرنسا إلى مدينتنا جبيل ومن ثمّ إلى لبنان". وأضاف: "جبيل عاصمة الحوار والعيش المشترك ما هكذا يتعامل بعض سكّانها مع قيم الإسلام ومبادئه السمحة

ودعا اللقيس كلّ السلطات الأمنيّة "لحماية مساجدنا وجوامعنا في مدينتنا من أيّ إعتداء وأطالبها بتوقيف الجناة والإقتصاص منهم كي يكونوا عبرة لغيرهم"

كذلك استنكر النائب زياد الحواط الاعتداء وقال: "لا ولن نسمح للمزايدات.‏مدينة جبيل مهد الحضارات والتواصل والإلفة والمحبة والاخوة بين الاديان.‏جبيل النموذج الحقيقي للعيش المشترك بين جميع مكوناتها.‏كفاكم تضخيم وتفرقة وكراهية".