بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 تموز 2019 12:00ص جبيل.. عاصمة الحوار الإسلامي – المسيحي

خلال فعاليات اللقاء خلال فعاليات اللقاء
حجم الخط
«جبيل ملتقى الحوار بين الأديان»، تحت هذا العنوان، وبالتعاون مع «منتدى التنمية والثقافة والحوار»، وبرعاية بلدية جبيل – بيبلوس، انعقد لقاء حواري إسلامي - مسيحي، في حضور عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك، مفتي جبيل وكسروان الشيخ عبد الأمير شمس الدين، إمام جبيل الشيخ غسّان اللقيس، القاضي الشيخ محمّد النقدي، القاضي الشيخ يوسف عمرو، الشيخ الدكتور أحمد قيس، رئيس الجمعية الأب اندريه مهنّا، القسّ الدكتور رياض جرجور، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، مخاتير المدينة واصحاب الجمعيات الاجتماعية والثقافية ورجال دين ومهتمين.

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحّب المحامي سامي اغناطيوس، عضو مجلس بلدية جبيل،  بالمحاضرين، موضحاً أنّ جبيل بقيت نموذجا لوحدة العيش الكريم رغم الانحدار في الخطاب السياسي ولغة الاستقواء .

القس جرجور 

وشكر الأمين العام للفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، ومؤسس ورئيس «منتدى التنمية والثقافة والحوار» القس جرجور بلدية جبيل وجمعيّة «Apostolate of our lady of hope and mercy- St Rafka Mission»، على هذه المبادرة «التي تهدف الى مناقشة كيفيّة الحفاظ على العيش المشترك والحوار بين مختلف الأديان رغم التوتّرات الطائفيّة الحاصلة في لبنان والمنطقة».

الشيخ قيس

{ بدوره، اعتبر الشيخ قيس أنه «لا بد من أن نلتقي على النوع الانساني لا على التفصيل الديني».

المفتي شمس الدين

{ فيما رأى المفتي شمس الدين أنّ «الطائفية هي التي أدّت الى ما أدّت اليه من تمزّق في المجتمع اللبناني، ما دفع بالامام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين إلى المطالبة بدولة لادينية، وهذا هو الاساس الذي يمكن ان يتحقق فيه التعايش بين الاديان، فنحن لا نريد ان نجعل المسيحي مسلما، ولا للعكس بل نريد ان يكون هناك عيش مشترك مبني على التعاون الانساني». 

الشيخ اللقيس

{ وأكد الشيخ اللقيس أن «الحوار هو من أهم القواعد التي ترسي السلام والامن وتساعد الشعوب على المزيد من الاستقرار»، مضيفاً: «جبيل احتضنت الحوار والعيش المشترك على المستويات كافة، وتقيم اللقاءات والندوات التوعوية وأصبحت مثالاً يحتذى به، بدءا باتفاق عنّايا عام 1976، ولقاء دير سيدة المعونات سنة 1986  و»السينودس» المصغّر الذي اقيم في مطرانية جبيل المارونية».

الأب مهنا

{ ودعا الأب مهنا رجال الدين الى اعادة الأمور الى نصابها، فـ»الدين هو احترام الحريات وحق الانسان في السعي للبحث عن الله، والى عدم تضييع الوقت في مسائل العنف».

القاضي عمرو

{ بينما شدّد القاضي عمرو على أن «محافظتي كسروان وجبيل هما نواة الوحدة الوطنية منذ استقلال لبنان»، مركدا أن التربية الصحيحة في المناهج المدرسية هي التي تعزز الحوار والعيش» .

السماك

{ من ناحيته، أكد السماك «ضرورة تعميق مفاهيم الحوار والمحبّة والتعايش والوفاق، و أنّ «الحوار هو طريقة حوار حياة، فنحن لا نتحاور دينيّا حول العقائد، ونحن نؤمن بتعدّد العقائد، فالإسلام يؤمن بالمسيحية رسالةً من عند الله، ويؤمن بعذريّة مريم ويقول عن الإنجيل «فيه هدى ونور» ويقول: «فليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه». فالإنجيل مُنزَل حسب النص القرآني، ونؤمن بالمسيح عليه السلام».

وأضاف: «هذه المنطلقات لا بد ان تدفعنا الى الدعوة لإحياء عملية الحوار الاسلامي - المسيحي وفق أسس جديدة ووسائل مختلفة ومفاهيم محددة بعد إزالة الشوائب والاساليب الخاطئة حتى لا يستمر تعثر مسيرة الحوار ولا تتشابك المفاهيم والمعايير وتزداد المعضلة تعقيداً ويتحقق ما شدد عليه القديس البابا مار يوحنا بولس الثاني، والبابا فرنسيس».

بازجيان

{ عضو مجلس بلدية جبيل ورئيس لجنة الوصاية في ميتم الرمن - عشّ العصافير في جبيل جوزف بازجيان لفت الى ان «مدينة جبيل من بين اوائل المدن التي استقبلت الشعب الارمني الهارب من المجازر التركية ومن انقذ الشعب الارمني هم المسلمين بعد ان اطلق بعض الشيوخ فتوى بضرورة حماية الشعب الارمني وتقديم كلّ العون له ممّا يؤكّد انّ هذه المجازر لم تكن دينيّة بل سياسية».

زعرور

وفي الختام، أعرب رئيس بلدية جبيل المهندس وسام زعرور عن فخره بالانتماء الى هذه المدينة «التي ربّت اجيال ولا تزال على قيم ومبادئ الحوار والعيش المشترك والتعايش»، وقال: «هذه المدينة التي مرّت عليها حضارات كثيرة، تناقلت هذه المبادئ فيما بينها»، واكبر مثال على ذلك الأسماء التي تطلق على اهالي جبيل ومنها اسم اسمه وسام زعرور واسم مارون اللقيس وغيرها من الأسماء «التي تدلّ على صيغة العيش المشترك المتوارث بين الأجيال».

وكشف زعرور عن تأسيس وإطلاق مبادرة بعنوان «جبيل عاصمة الحوار الاسلامي المسيحي» بمباركة من البطريرك الماروني الكردينال بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون والمفتي الشيخ اللقيس.