بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 آب 2022 05:33م جمعية متخرجي المقاصد استضافت منيمنة وشرّي وترزيان ضمن سلسلة "لقاء بيروت للحوار"

حجم الخط
استضافت "جمعية متخرّجي المقاصد الإسلاميّة" في بيروت النواب إبراهيم منيمنة وعضو "كتلة الوفاء للمقاومة" أمين شرّي وعضو "كتلة النواب الأرمن" النائب هاكوب ترزيان، استكمالا لسلسلة "لقاء بيروت للحوار"، في حضور النائبة السابقة رولا الطبش جارودي، رئيس تحرير "جريدة اللواء" صلاح سلام، القنصل محمد الجوزو، عضوي المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس محمد سعيد فتحةويسرى صيداني بلعة، الرئيس السابق لهيئة الرقابة على المصارف الدكتور سمير حمود، رئيس مجلس إدارة بورصة بيروت غالب محمصاني، رئيس المركز الاسلامي المهندس علي عساف، المحامي صائب مطرجي، الرئيس السابق لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية الدكتور فوزي زيدان، رئيس المنتدى الاسلامي جميل قاطرجي، عضو نقابة المهندسين توفيق سنان، رئيس الجمعية الوطنية الإسلامية الدكتور محمد مكي، العميد المتقاعد خالد جارودي، الصحافي إبراهيم ريحان، الناشط الإعلامي محمد العاصي، وحشد من فاعليات بيروت وأعضاء من الهئتين الإدارية والاستشارية للجمعية.

شربجي
بدأ اللقاء بكلمة لرئيس الجمعية الدكتور مازن شربجي رحّب فيها بالنواب والحضور، وأكّد أنّ "سلسلة "لقاء بيروت للحوار" التي تنظّمها جمعية متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت تهدف إلى فتح ثغرة في الأزمة التي يمر بها لبنان ككل وخصوصاً العاصمة بيروت وقال: "ان تكون واحة تلاقٍ وتحاور بين نوّاب العاصمة واهلها بغية الوصول الى افضل الوسائل لإنماء العاصمة بيروت وتطويرِها بعيداً عن كلّ التوجهات والاختلافات السّياسيّة ، ولتكون منبراً جامعاً لما فيه مصلحةُ الوطن والمواطنين".

وشدّد على أنّ "بيروت ستبقى دائماً واحدة موحّدة وقلباً نابضاً لكلّ شرايين الوطن وإن قسّمَها قانونُ الانتخاب الذي فُصِّل لمكتسبات بعض القوى السياسية إلى دائرتين"، داعياً نواب العاصمة "للوقوف بوجه أيّ دعوة أو مشروعٍ لتقسيم بلدية العاصمة، لتبقى بيروت نموذجًا حضاريًّا للانفتاح والتعايش ولنحافظ على لبنان وطن رسالة. كما نؤكد ايضًا ضرورةَ اجراء الانتخابات البلديّة والاختياريّة في موعدها".

وقال: "إنّ جمعيّة مُتخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت تدعو الى إجراء الانتخابات الرّئاسيّة في موعدها من دون تلكّؤ، وأن ينتخبَ النّوّاب رئيساً جديداً ضمن اطارٍ وطنيٍّ جامع، بعيدًا عن التسويات المحلية الضيقة عبر صفْقة تعييناتٍ او"مكاسبَ" سيّاسيّةٍ لهذا الفريقِ أو ذاك .مما يعيد ثقةَ المجتمع الدّوليِّ بلبنان ويُسهم في نهضتِهِ مجدّداً". وشدد على "ضرورة تشكيل حكومة بأسرعِ وقتٍ ضِمن الصّلاحيّاتِ المُوكَلةِ بحِسَب الدّستور واتفاقِ الطائف لرئيس مجلس الوزراء لما بات يُعانيه اللبنانيّون من أزَماتٍ يوميةٍ تبدأ ولا تنتهي".

شرّي
والقى النائب شرّي كلمة، شدّد فيها على "ضرورة تكاتف أبناء وأهالي بيروت للعمل على استعادة دور العاصمة التاريخي كمركز ثقافيّ وتعليمي واستشفائي، وقلباً نابضاً للعروبة كما كانت دائماً سبّاقة في هذا الإطار"، وتطرّق إلى "المشاكل التي تعاني منها بيروت من أزمة كهرباء وانقطاع للمياه"، مؤكّداً استعداده "للتنسيق مع سائر نواب العاصمة لإيجاد الحلول السريعة والممكنة للأزمات التي تعصف ببيروت"، ولفت إلى أنّ "الحل الأنسب لأزمة المياه في بيروت هو إعادة النظر والقيام بدراسة واقعية لسدّ بسري الذي بحسب شرّي يؤمّن مياه الشفة لأكثر من مليون ونصف مواطن".

وأعرب شري عن استعداده لأن يتقدم مع جميع نواب بيروت بشكوى قضائية أمام المدعي العام المالي "ضد أصحاب المولدات المخالفين لقرارات وتسعيرات وزارة الطاقة والمياه لمنعهم من التحكم بمصير بيروت". ودعا نواب بيروت "لأن يعملوا سوياً لتقديم الخدمات لأهالي العاصمة الذين يقطنون خارج بيروت لما لذلك ضرورة قصوى على حد قوله".

وعما يحكى عن خطط لتقسيم مدينة بيروت، أكّد شرّي أنّ موقفه "داعم لبقاء العاصمة واحدة موحدة"، رافضاً "أي كلام عن تقسيم العاصمة وخصوصا على أساس طائفي ومذهبي".

وفي السياق أيضاً قال شري: "إن نهضة مدينة بيروت العمرانية والثقافية والانمائية في الفترات السابقة كان قد أرسى عمادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

ترزيان
ثم تحدّث النائب ترزيان، فشدد على "ضرورة التنسيق بين نواب بيروت لإخراجها من الأزمات". ونبّه إلى "ضرورة دعم القطاع الصناعي في لبنان، لما له من دور كبير في دعم الاقتصاد اللبناني أسوة ببقية الدول في المنطقة التي تحرص على دعم الصناعات". كاشفا أنّه يعمل على "مشروع قانون يحقّق التوازن المطلوب في بيروت دون الحاجة إلى تقسيمها".

وعن مشكلة الكهرباء، أكّد "ضرورة انشاء معامل تعمل على الغاز الطبيعي، إذ من غير المقبول الاستمرار بتوليد الطاقة باستعمال الفيول والديزل بسبب كلفته المرتفعة مقارنة بالغاز الطبيعي والأثر البيئي له". وأشار إلى أنّ "الاهتراء الإداري في الدولة والتوظيفات الزبائنية لعبت دوراً كبيراً في الأزمة التي وصل إليها لبنان"، داعيا إلى "تفعيل دور الرقابة والمحاسبة".

منيمنة
بدوره، قال النائب منيمنة: "إنّ الأزمة التي يمرّ بها لبنان لن تكون قصيرة الأمد بحسب ما تظهر المؤشرات والمعطيات". ودعا إلى "ضرورة العمل لإيجاد حلول سريعة وموقتة تسبق الوصول إلى حلول دائمة في ما يتعلق بأزمة الكهرباء والمياه". ولفت إلى أنّ "استجرار الغاز الطبيعي من مصر والكهرباء من الأردن يشكّلان أحد الحلول الجيدة في الوقت الحالي لتخفيف وطأة الأزمة على المواطنين". وأكد رفضه المطلق "لأي مشروع يهدف إلى تقسيم العاصمة، وكذلك لأي خطوة بشأن توليد الطاقة على "أساس اللامركزية" لما لذلك من أثر كبير على زيادة الفوضى التي تمرّ بها البلاد".

وشدّد منيمنة على أنّ "التدخلات السياسية وترسيخ مبدأ المحاصصة لهما الدور الأساسي في وصول بيروت إلى مرحلة لا كهرباء ولا مياه فيها"، ولفت إلى أنّ "شبكة جر المياه إلى بيروت تعاني من اهتراء كبير بسبب قدمها". ودعا إلى "ضرورة العمل على خطة نقل عام لمدينة بيروت تلحظ حاجة المواطنين إلى النقل المشترك في ظل ارتفاع فاتورة النقل في البلاد مع ارتفاع أسعار المحروقات".

ثم كانت مداخلات تناولت الهموم المعيشية والمطالب الانمائية للعاصمة، حيث تناقش النواب مع الحضور واستمعوا إليهم.