تشير مصادر سياسية أن لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، مقاربته ورؤيته ونظرته للأوضاع السياسية مجتمعة في البلد وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي، وينقل عن جنبلاط بأنه ما زال متمسكاً ومصراً أن يكون الرئيس العتيد للجمهورية من خارج فريق 14 أو 8 آذار وليس مرشح تحدي ومن أي طرف كان، حتى أنه يرفض أن يُطرح اسم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كمرشح لرئاسة الجمهورية، هذا ما قاله جنبلاط لحزب الله وما قاله رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط لنواب التغيير حيث التقاهم أمس الأول.
وينقل في هذا الصدد، أن جنبلاط لا زال يشدد في هذه المرحلة على تحييد البلد عن صراعات المنطقة، لأن هناك معلومات ومعطيات لديه بأن الأمور قادمة على أوضاع صعبة اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً، لذلك يجب أن ينتخب رئيس في الموعد المحدد وأن تشكل حكومة، ومن هنا ان جنبلاط يقارب الاستحقاق الرئاسي من زاوية مرشح توافقي، وعُلم أنه عرض بعض الأسماء على حزب الله وعلى قوى سياسية أخرى، ويتوقع أن يكون له موقف شامل في وقت قريب من خلال اطلالة إعلامية يضيء خلالها على الاستحقاق الرئاسي وكافة الأوضاع في البلد، ويتمنى في هذه المرحلة من القيادات السياسية والحزبية من كل الأطياف أن يخففوا من لهجتهم التصعيدية لأن ذلك " مش وقتو" كما يردد جنبلاط في مجالسه لأن المرحلة صعبة وقاسية على كافة المستويات.