بعد ان فتح اصحاب المحلات ابواب متاجرهم صباحاً في اسواق جبيل والبترون وكسروان عمدوا عند الواحدة ظهرا الى اقفال ابواب محلاتهم باعتبار انهم لا يستطيعون مجاراة ارتفاع الاسعار في السوق السوداء. ومنهم من اكّد للواء انهم لا يستلمون بضاعة من تجار الجملة في ظل تقلّب سعر صرف الدولار الجنوني .
وقد أقفلت معظم المحلات والمؤسسات التجارية في البترون ظهر اليوم في ظل الارتفاع التصاعدي لسعر صرف الدولار في السوق السوداء.
هذا وخيّمت أجواء من القلق بعد تزايد السرقات التي تتعرض لها المحال والمؤسسات على اختلافها.
في حين شهدت السوبرماركات ومحطات المحروقات تهافتا للمواطنين لشراء الوقود.
وفي جولة مسائية عمدت معظم المحطات الى الاقفال باكرا خوفا من نفاد الكميات المتوفرة في ظل ارتفاع الأسعار .
ومن جهة أخرى يستمر تهافت المواطنين على السوبر ماركات ومحلات بيع المواد الغذائية التي فرغت واجهاتها من أصناف عدة بسبب الإقبال الكثيف من المواطنين خوفاً من انقطاع المواد الغذائية الأساسية.
هذا وتنشط الاتصالات بين جمعية تجار البترون وقضائها والجمعيات الأخرى في المناطق المجاورة وفي العاصمة للتداول في الخطوات الممكن اتخاذها لحماية التجار ومؤسساتهم في ظل ارتفاع الأسعار التي تخضع لتسعيرة الدولار وسعر صرف الليرة.
وعلى خط كسروان أقفل عدد من المحتجين عند منتصف الليل، المسلك الغربي لأوتوستراد زوق مصبح مقابل كنيسة مار شربل، لكن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدخلت سريعا لإعادة فتح المسلك أمام حركة السير، فحصل إشكال مع المحتجين. وقد أدى الإشكال إلى إصابة 3 أشخاص بجروح تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة
وشهد محيط شركة الكهرباء في الذوق تجمعاً لمجموعة من المحتجين الى امام معامل شركة كهرباء لبنان في زوق_ مكايل. في حين تواجدت مجموعات من عناصر الجيش اللبناني في المكان لحماية مداخل الشركة.
وكما في البترون كذلك في كسروان فقد قرّر عدد كبير من تجار منطقتي زوق مكايل وزوق مصبح كسروان اقفال محالهم حتى اشعار آخر نتيجة الارتفاع الجنوني لسعر الدولار. وارسلت الكثير من المتاجر رسائل صوتية الى زبائنها تعلمها عن توقفها عن العمل واستلام الطلبيات حتى اشعار اخر.
والله يستر